رصد إشارة عن حياة في كوكب بعيد «مغطى بالمحيطات»
في حدث علمي هائل، رصد تلسكوب “جيمس ويب” الفضائي الأمريكي إشارات كيميائية في الغلاف الجوي لكوكب خارجي تدل على وجود حياة محتملة.
ووجّه علماء عدسات “جيمس ويب” نحو كوكب بعيد في جوف نظام شمسي آخر، وراحت العدسات تحدق فيه طوال أكثر من 8 ساعات، دققت خلالها بواحدة من أكثر الإشارات المثيرة للاهتمام العلمي تم اكتشافها على الإطلاق، وتشير إلى وجود حياة في مكان بالكون غير الأرض.
الكوكب يقع تحت “كوكبة الأسد”، حيث يظهر نجم قزم أحمر يُدعى “K2-18″، أصغر من الشمس، ويدور حوله كوكب يُعرف باسم “K2-18b”.
يُعتقد أن هذا الكوكب مغطى بالمحيطات ويتميز بغلاف جوي يحتوي على علامات قد تؤكد أن الأرض ليست الكوكب الوحيد القادر على دعم الحياة.
في جو هذا الكوكب، تم اكتشاف غاز يُعرف باسم “ثنائي ميثيل كبريتيد” أو DMS، وهو غاز يُنتج بشكل أساسي من قِبل العوالق النباتية في البيئات البحرية على الأرض، وفقًا لما تؤكده “ناسا”.
البيانات الأولية من تلسكوب “جيمس ويب” تشير بأكثر من 50% إلى وجود DMS في جو الكوكب، ولكنها ليست بمثابة “دليل قاطع” على وجود حياه، لذلك أجروا 8 ساعات من المراقبة بحثًا عن هذا الغاز، وسوف يستغرقون أشهرًا في تحليل البيانات قبل أن يعلنوا عن النتائج.
يذكر أن كوكب “K2-18b”، الذي تم اكتشافه في عام 2015، يقع على بُعد أكثر من 124 سنة ضوئية من الأرض، وهذا يعني أن مركبة فضائية تسير بسرعة 50 ألف كيلومتر في الساعة ستحتاج إلى حوالي مليون و200 ألف عام للوصول إليه. على الرغم من هذا البُعد، فهو يُعتبر جارًا نسبيًا قريبًا ضمن مجرة درب التبانة.
كما أن كتلته تصل إلى 8.6 ضعف كتلة الأرض، وعند رصده لأول مرة، لوحظ وهو يعبر أمام نجمه، مُشكلًا ما يُشبه الكسوف الصغير.
Comments are closed.