خبير فلك يكشف حقيقة ارتباط القمر بالزلازل.. وهذه علاقة المذنب الأخضر

img 4619 Cedar News ارتباط

هل تحدث الزلازل بسبب حركة القمر والكواكب ؟ .. سؤال شغل بال الكثير في الفترة الماضية خاصة بعد زلزال تركيا وسوريا المدمر والذي عزز هذا الأمر هو العالم الهولندي والذي تنبأ بحدوث الزلزال قبل حدوثه وقال إن السبب هو حركة الكواكب والنجوم وطريقة واشكال ظهورها علي الأرض.

وظهر دوميط كامل رئيس حزب البيئة العالمي بلبنان، في مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى في برنامجها ” صالة التحرير ” المذاع على قناة ” صدى البلد”، أن كوكب الأرض تعرض لعدد كبير من الزلازل والهزات الارتدادية بسبب دخول المذنب الأخضر بين الكواكب و مروره بجوار الأرض.

واشار دوميط إلي أن هناك إرتباط بين حركة القمر والكواكب والمذنبات وبين الزلازل التي حدثت على الأرض مؤخرآ، وأن الارض تأثر بشكل كبير بسبب مرور المذنب الأخضر بجوار الكرة الأرضية لأن به طاقة قوية وقوة جاذبية كبيرة تؤثر على الصفائح التكتونية على كوكب الأرض.

وأكد أنه لن يكون هناك زلازل مدمرة كما التي رأيناها خلال الأيام الماضية خاصة مع بداية غياب المذنب الأخضر بعد 15 يوم، ولكن مازال هناك خطر حدوث زلازل خلال الأيام المقبلة لكن بنسبة منخفضة قليلا

المذنب الأخضر

وكان قد زار المذنب الأخضر النادر الكرة الأرضية، وشوهد في سماءنا منذ يوم 12 يناير وحتي يوم 7 فبراير حيث كانت آخر مشاهدة له، حيث يظهر مره اخرى بعد 50 الف سنة.

المذنب الأخضر هو أحد المذنبات النادرة حيث انه يظهر مره واحده كل 50 ألف عام ، حيث يستغرق المذنب نحو 50 ألف سنة لينهي دورته حول الشمس، وكانت المرة الأخيرة التي اقترب فيها المذنب من الأرض خلال العصر الجليدي الأخير وقبل انقراض إنسان نياندرتال أو ما يعرف بالإنسان البدائي، بحسب العلماء.

هل تحدث الزلازل بسبب حركة القمر والكواكب

قال الدكتور أشرف تادرس أستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية ورئيس قسم الفلك السابق، أن النظرية التي يطرحها البعض الآن علي أن تكون حركة القمر والكواكب هلي السبب في حدوث زلازل غير صحيحة بالمرة.

واوضح تادرس، أن الكواكب كثيرا ما تصطف وكثيرا ما تقترن مع القمر أو مع بعضها البعض بطريقة منتظمة ومتكررة منذ آلاف السنين ، ومع ذلك لم يلاحظ الفلكيون على مر العصور أنها سببا رئيسيا في حدوث الزلازل، كما أن الكواكب ليست سببا مباشرا في إبطاء سرعة دوران الأرض حول نفسها كما يظن هؤلاء.

 واشار رئيس قسم الفلك السابق بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، أن القمر هو الجرم السماوي الوحيد الذي يؤثر على الأرض تأثيرا مباشرا وملحوظا نراه كل يوم في عمليتي المد والجزر ، ويزداد هذا التأثير عندما يكون القمر محاقا أو بدرا أي عندما يكون القمر في اتجاه الشمس أو في الاتجاه المقابل لها بالنسبة للأرض ، وكذلك أيضا وقت ظاهرتي الكسوف والخسوف إذ يكون الشمس والقمر على خط مستقيم واحد مع الأرض .

واضاف أن إذا كان القمر هو المسؤول الفعلي عن حدوث الزلازل لوجدنا على الأقل زلزالين كبيرين كل شهر، زلزالاً في المحاق وأخر في البدر، أي عندما يتحد الجذب الشمسي والقمري في حالة المحاق، أو عندما يشد كلاهما الأرض في اتجاه عكس الآخر في حالة البدر، ومع هذا أيضا لم نستطيع الجزم بحدوث الزلازل في هذا الوقت بالذات.

ولفت أستاذ الفلك انه إذا كان للقمر دور في حدوث الزلازل فكان بالأولى أن تحدث الزلازل في فترة ظاهرة القمر العملاق التي تحدث عندما يكون القمر في منطقة الحضيض في مداره حول الأرض إذ تبلغ مسافته أقل من 360 ألف كيلومتر فقط من الأرض ، فنرى حجم البدر ولمعانه وكذلك المد والجزر زائدا قليلا عن المعتاد، على هذا كان بالأولى أن تحدث الزلازل في هذا الوقت من العام بشكل ملحوظ عن باقي أوقات السنة أي عندما يكون القمر أقرب إلى الأرض.

تأثير القمر على الأرض سوف يتسبب في زيادة طول اليوم الأرضي بعد ملايين السنين

وعن إذا ما كان القمر دور وتأثير علي إبطاء حركة دوران الأرض ، قال الدكتور أشرف تادرس: أن بالرغم من قوة تأثير القمر على الأرض إلا أن تأثيره محدود جدا في عملية إبطاء حركة دوران الأرض حول نفسها والتي تقدر بأقل من 2 ملي ثانية كل 100 سنة ، أي سوف يظهر تأثيره على زيادة طول اليوم الأرضي بعد ملايين السنين.

وأكد الدكتور أشرف تادرس أستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية ورئيس قسم الفلك السابق، أن التنبؤ بحدوث وقت ومكان الزلزال أمرا لم يحسمه العلم بعد ، وعليه فأن أسناد ما يحدث من زلازل أو أي كوارث طبيعية إلى اصطفاف الكواكب أو مرور المذنبات أو أي من الظواهر الفلكية الأخرى هو من أمور التنجيم وليس من علم الفلك في شيء، وإذا تكرر حدوث عدد من الزلازل وقت اصطفاف الكواكب فهذا لا يعني أبدا أن اصطفاف الكواكب هو السبب الرئيسي لحدوث الزلازل أو أن اصطفاف الكواكب يصحبه دائما زلازل.

وتابع أن هناك بعض الدراسات التي تحاول إثبات وجود علاقة بين الجذب القمري واحتمالية حدوث الزلازل ، إلا إن نسبة الاحتمالات التي تؤيدها هذه الدراسات لا يمكن الاعتماد عليها بشكل مطلق، تكرار حدوث الزلازل وقت محاق أو بدر القمر لا يعني أبدا أن القمر هو سببها الرئيسي ، بل قد يكون القمر عامل مساعد قوي في احتمال حدوثها ولكن ليس السبب فيها فهناك أسباب رئيسية أخرى لحدوث الزلازل وهي بالتأكيد تأتي من داخل الأرض وليس من خارجها، على الأقل ليس من القمر والكواكب .

ومن جانبه قال الدكتور القاضي خلال تصريحات خاصة لـ “صدى البلد”، أن الحديث عن أن المذنب الأخضر هو المتسبب  في حدوث زلازل كلام غير صحيح وغير علمي وما هو إلإ خرفات وانه من حين إلي آخر يظهر بعض من مروجي الشائعات علي مواقع التواصل الاجتماعي.

واضاف رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أنه لا يمكن لأي شخص أن يتنبأ بالزلزال، وأن أن التنبؤ بالزلازل غير موجود، ولكن يوجد توقع له وتقدير احتمال وقوع زلازل وتقييم مخاطره في منطقة ما من العالم بدراسة حركة الصفائح، والتاريخ الزلزالي لهذه المنطقة، ونستطيع أن نعرف أن هذه المنطقة ستشهد زلزالا في المستقبل، ولكن يظل تحديد اليوم وساعة حدوث الهزات الأرضية أمر غير ممكن.

وأكمل أن جميع الزلازل التي حدثت جاء جميعها من مناطق متوقع حدوث زلازل فيها بشكل دوري وهذا أمر طبيعي، وان زلزال تركيا ليست له علاقة بحركة الكواكب ولا يمكن التنبؤ المسبق به، موضحا، إنه يتم تسجيل زلزال أو اثنين بشكل شبه يومي سواء في شرق البحر المتوسط أو في شمال البحر الأحمر، أن المواطن لا يشعر بكل الزلازل، وانه كلما زاد عمق مركز الزلزال كلما زادت الدائرة الجغرافية للشعور به.

تتزين سماء مصر الليلة، بظهور قمر التربيع الأول لشهر جمادى الأولى لعام 1444هـ،  فى ظاهرة فلكية ينتظرها هواة الفلك والمهتمون بهذا المجال، حيث يظهر القمر بشكل جميل ليمنح فرصة مميزة للتصوير.

أوضح المعهد القومي للبحوث الفلكية، أنه سيتم مشاهدة قمر التربيع الأول لشهر شعبان اليوم الاثنين 27 فبراير ونشاهد طوال الليل وحتي بزوغ الشمس، حيث وصل القمر إلى لحظة التربيع الأول وبذلك سيكون قطع ربع المسافة في مداره حول الأرض هذا الشهر.

ويظهر خلال فترة التربيع الأول، نصف القمر مضاءً ونصفه الآخر مظلما، ويعد هذا الوقت المثالي لرصد تضاريس سطح القمر بواسطة المنظار الثنائي أو تلسكوب صغير وذلك لأن الجبال والفوهات وغيرها تكون واضحة جدا خاصة على طول الخط الذي يفصل بين الجانب النهاري والجانب الليلي نظرا لتداخل الضوء والظلال ما يعطي منظرا ثلاثي الأبعاد.

وقال الدكتور أشرف تادرس أستاذ الفلك بـ المعهد القومي للبحوث الفلكية ورئيس قسم الفلك السابق، إلى أنه للتمكن من مشاهدة أى ظاهرة فلكية مثل اقتران القمر مع الكوكب أو ميلاد أهلة الشهور العربية ، فإن الأمر يتطلب صفاء الجو وخلو السماء من السحب والغبار وبخار الماء.

وأشار “تادرس”، إلى أن الظاهرة الفلكية ليس لها أي أضرار على صحة الإنسان أو نشاطه اليومي على الأرض.

معنى تربيع القمر

و المعروف أن القمر يدور حول الكرة الأرضية مرة كل أربعة أسابيع وتكون النتيجة دورة أطواره من الاقتران والتربيع الأول مرورا بالأحدب المتزايد ثم البدر المكتمل وبعد ذلك الأحدب المتناقص ثم التربيع الأخير ويعود إلى الاقتران مرة كل 29.5 يوم، وهذه الحركة تعني أيضا بأن القمر يتحرك سريعا عبر السماء، فمن ليلة إلى الليلة التالية يقطع القمر 13 درجة، وهذا يجعل القمر يشرق ويغرب متأخرا بحوالي الساعة كل يوم .

تعتبر فترة التربيع الأول، حيث يظهر نصف القمر مضاءً ونصفه الآخر مظلما، الوقت المثالي لرصد تضاريس سطح القمر بواسطة المنظار الثنائي العينية أو تلسكوب صغير، وذلك لأن الجبال والفوهات وغيرها تكون واضحة جداً خاصة على طول الخط الذي يفصل بين الجانب المضيء والجانب المظلم، نظراً لتداخل الضوء والظلال ما يعطي منظراً ثلاثي الأبعاد”.

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

Comments are closed.