هابل يعثر على “مجرة انفجار نجمي” على بعد 80 مليون سنة ضوئية من الأرض
يقترب تلسكوب هابل الفضائي من موعد تقاعده عند استبداله بتلسكوب “جيمس ويب” في وقت لاحق من هذا العام، لكنه ما يزال يعمل بجد ويكشف عن المزيد من أسرار الكون.
والتقط هابل، التابع لوكالة الفضاء الأمريكية ناسا بالتعاون مع وكالة الفضاء الأوروبية، صورة تكاد لا تصدق لمجرة على بعد 80 مليون سنة ضوئية من الأرض، والتي تصور “انفجار النجوم”.
وتبعد المجرة الحلزونية، المعروفة باسم NGC 4666، نحو 80 مليون سنة ضوئية في كوكبة العذراء.
وتُعرف NGC 4666 باسم “مجرة الانفجار النجمي” نظرا لحقيقة أنها تشكل النجوم بسرعة، وفقا لبيان أصدرته وكالة ناسا.
وتقترح الوكالة أن الانفجار النجمي NGC 4666 من المحتمل أن يكون بسبب تفاعلات الجاذبية مع جيرانها الجامحين، بما في ذلك المجرة القريبة NGC 4668 والمجرة القزمة، وهي مجرة صغيرة تتكون من بضعة مليارات من النجوم.
وأضافت ناسا أن “انفجار تشكل النجوم NGC 4666 يقود شكلا غير عادي من الطقس المجري القاسي المعروف بالرياح الفائقة، وهو نقل هائل للغاز من القلب المركزي اللامع للمجرة إلى الفضاء”.
وهذه “الرياح الفائقة” هي نتيجة الرياح التي تسببها غازات النجوم المحتضرة وانفجارات المستعرات الأعظمية النشطة.
ولاحظ علماء وكالة الفضاء الأمريكية وقوع انفجارين في مستعر أعظمي حدث في NGC 4666 في السنوات العشر الماضية، أحدهما في عام 2014 والآخر في عام 2019.
وأضافت وكالة الفضاء الأمريكية أن المستعر الأعظم 2019 كان “أكبر بـ19 مرة” من الشمس.
وتشير ناسا إلى أن كمية “الرياح الفائقة” التي تأتي من NGC 4666 “واسعة النطاق” وتمتد لعشرات الآلاف من السنوات الضوئية، على الرغم من أنها غير مرئية في الصورة.
وفي عام 2010، شهد تلسكوب MPG / ESO البالغ طوله 2.2 متر في مرصد لا سيلا في تشيلي، مجموعة مجرات باهتة على بعد 3 مليارات سنة ضوئية من NGC 4666، وذلك بفضل قدرات الأشعة السينية.
استخدم تلسكوب هابل كاميرا WFC3 الخاصة به لالتقاط الصورة، والتي كانت وراء عدد كبير من الاكتشافات العلمية.
ومن المقرر أن يحل تلسكوب جيمس ويب محل هابل، الذي يعمل منذ أكثر من 30 عاما. ومنذ إطلاقه في أبريل 1990، أخذ هابل أكثر من 1.5 مليون ملاحظة للكون، وتم نشر أكثر من 18000 ورقة علمية بناء على بياناته.
ويدور هابل حول الأرض بسرعة تقدر بنحو 17000 ميل في الساعة (27300 كيلومتر في الساعة) في مدار أرضي منخفض على ارتفاع حوالي 340 ميلا، أعلى قليلا من محطة الفضاء الدولية.
واستوحى التلسكوب اسمه من عالم الفلك الشهير إدوين هابل الذي ولد في ولاية ميسوري عام 1889 واكتشف أن الكون يتوسع، وكذلك معدل تمدده.
ومن المقرر أن يتوجه جيمس ويب، التلسكوب الأقوى على الإطلاق بحسب ناسا، إلى الفضاء من غويانا الفرنسية في 18 ديسمبر، بعد سلسلة من التأخيرات، محيلا بذلك تلسكوب هابل إلى التقاعد.
المصدر: ديلي ميل
Comments are closed.