باولا فرعون رزق تسلّم الامانة في رئاسة نادي الراسينغ

1 Cedar News

   سلّمت رئيسة نادي الراسينغ – بيروت السيدة باولا فرعون رزق الأمانة الى نائب الرئيس السيد جورج ابو مراد بعد انتهاء ولايتها كرئيسة للهيئة الادارية في 30 تشرين الاول الماضي، وبعد أربع سنوات من النجاحات في رئاستها للنادي.

جاء التسليم في كتاب ارسلته الى الهيئة الادارية، أشارت فيه الى أن أبو مراد يتمتع بكفاءات عالية وخبرات طويلة وروحية طيبة في التعاطي مع زملائه، ولديها كل الثقة في ادارته للنادي وتسيير أعماله الى حين توفر الظروف المؤاتية لإجراء انتخابات هيئة ادارية جديدة، تستكمل ما تم التخطيط له، خصوصاً أن الظروف التي يواجهها اللبنانيون تتطلب منها إيلاء الاعمال الانسانية والاجتماعية الوقت والجهود الكافية، كما شاركت رأي بعض المسؤولين أنّ هناك شبه استحالة لاتمام الدّوري هذا الموسم بسبب القوّة القاهرة مع اهتزاز بنية وهيكل  الفريق الذي بُني خلال سنوات وكل الانعكاسات على وضعيّة النّادي على أمل تجاوز هذه الظروف وتعود النشاطات الرياضية الى أمجادها.لافتة الى أنها، من موقعها في الاتحاد اللبناني لكرة القدم ستبقى مستمرة في بذل كل الجهود اللازمة من أجل توفير كل ما يعطي الأمل للشباب بوطنهم، وهي على إيمان كبير بأن لبنان سيتجاوز هذه المحنة وهذه الظروف الصعبة ليعود درّة الشرق وتعود معه النشاطات الرياضية الى أمجادها.

وقبيل انطلاق الموسم الرسمي 2024-2025، وبهدف تطوير النادي وبلوغه ترتيب أفضل، كانت قد وضعت الهيئة الادارية استراتيجية الموسم، بجهاز فني كفوء يضم لاعبين مميزين بينهم لاعبين أجانب ذو مستوى عالٍ، وتم توفير الموازنة المالية عبر رعاة يشجعون النادي.

ولكن توسّع الحرب أرخت بثقلها على النشاطات الرياضية ولاسيما لعبة كرة القدم، حيث تسببت بإنهاء عقود اللاعبين الأجانب بطلب منهم، وهجرة عدد لا بأس به من اللاعبين اللبنانيين المحترفين، كما أن الشركات الراعية لهذه اللعبة أبلغت إدارات النوادي بفسخ عقود الرعاية بسبب الظروف القاهرة، مع ما حصل من تهديم وهجرة ونزوح وتضرّر منشآت رياضية وملاعب كرة قدم.

كما جاء قرار الاتحاد اللبناني لكرة القدم بتجميد عقود المدربين واللاعبين لشهري تشرين الأول وتشرين الثاني، في ظل ّغياب أي بارقة أمل لاستئناف الموسم الرسمي في المدى المنظور ، مع قرار وزير الشباب والرياضة الدكتور جورج كلاّس بدعوة الاتحادات الرياضية والأندية الى عدم اجراء انتخاباتها، ودعوة اللجان الادارية التي انتهت ولاياتها بالاستمرار في تسيير الأعمال لحين انجاز الانتخابات في الظروف المؤآتية، لتُظهر الواقع الأليم الذي تعيشه الرياضة في لبنان.

وكانت السيدة رزق توجهت بالشكر لكل أعضاء النادي، مشددة على تفانيهم واخلاصهم من أجل نادي بيروت العريق  “الراسينغ”، كما شكرت معالي الاستاذ ميشال فرعون على رعايته ودعمه المتواصلين، وشركة “ليبانو- سويس”وكل المؤسسات والشخصيات الراعية والداعمة ورابطة أصدقاء وجمهور ومشجعي نادي الراسينغ – بيروت لاسيما “الوايت التراس” الذين آمنوا جميعهم بالنادي ومنحوا الادارة ثقتهم ليعود الى مجده الكبير، فلولا هؤلاء جميعاً لما وصل النادي الى المستوى الذي وصل اليه وحقق الاهداف التي كان يصبو اليها. 

كما توجهت بشكرها الى الاتحاد اللبناني لكرة القدم بشخص رئيسه المهندس السيد هاشم حيدر والامين العام الاستاذ جهاد الشحف ولكل فريق العمل في الاتحاد الذين يعملون بكل جهد من اجل تطوير وتقدم كرة القدم اللبنانية، ولكل وسائل الاعلام المكتوبة والمرئية والمسموعة التي واكبت وشجعت نشاطات النادي على مدى سنوات.

وكانت السيدة رزق قد ترأست نادي الراسينغ في تشرين الاول 2020، بهدف إعادته الى سابق عهده وتشجيع الشباب على ممارسة الرياضة بعيدا عن الآفات الاجتماعية، في تلك المرحلة عندما كان النادي يواجه أزمة ادارية ومالية كبيرة وبعد إنفجار مرفأ بيروت، لتُحدث نقلة نوعية بعد استكمال تنفيذ استراتيجية التطوير التي وضعتها الهيئة الادارية مع جميع القيّمين على النادي. 

فأحرز النادي البيروتي العريق لقب بطولة لبنان للدرجة الثانية بكرة القدم وخاض بطولة لبنان للدرجة الأولى لموسم 2023-2024 ودخل مرحلة “سداسية الاوائل”، وأولت إدارة النادي الفئات العمرية وخاصة تحت ال20 و18 سنة أهتماماً كبيراً كخزّان مستقبلي للفريق الاول، ونجحت في تأمين موازنة مناسبة ساهمت على مدى أربع سنوات في اعادته  لدوره الكبير والفاعل، حيث شهد حالة استقرار إداري ومالي، على الرغم من الانهيار المالي و(كورونا) وتداعيات انفجار مرفأ بيروت والظروف الامنية المضطربة التي شهدها ويشهدها لبنان.

كل هذه الصعوبات ترافقت مع نجاحات فنية وإدارية حققها النادي تمثّلت منذ عدة اشهر بدخول السيدة رزق الى عضوية اللجنة التنفيذية لاتحاد كرة القدم كأول عنصر نسائي تم انتخابه.

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

Comments are closed.