ترك 13.5 مليار دولار عند رحيله.. من هو إمام الطائفة النزارية الأمير كريم آغا خان ؟

الأمير كريم آغا خان

توفي الأمير كريم الحسيني آغا خان، الإمام التاسع والأربعون للطائفة الإسماعيلية النزارية، مساء الثلاثاء في البرتغال عن عمر 88 عامًا،

 وحتى الآن، لم تُعلن أي تفاصيل حول مراسم الجنازة، وفق ما نقلته صحيفة «الجارديان» البريطانية.

الزعيم الروحي للملايين

وُلد الأمير كريم الحسيني في 13 ديسمبر 1936 في مدينة «كرو دو جينثود» القريبة من جنيف بسويسرا، وكان الزعيم الروحي لملايين المسلمين الإسماعيليين حول العالم. تولى هذا المنصب عام 1957 عندما كان في العشرين من عمره أثناء دراسته بجامعة هارفارد، ليخلف جده السير سلطان محمد شاه آغا خان بعد وفاته، حيث دُفن الأخير في ضريح آغا خان بمدينة أسوان التي كان يفضلها.

مساهمات في التنمية والمجتمع

منذ توليه منصبه، كرّس جهوده لتحسين أوضاع الفئات الأكثر احتياجًا، مؤكدًا على القيم الإسلامية التي تدعو إلى الرحمة والتسامح وصون الكرامة الإنسانية، وذلك وفق ما نشره موقعه الرسمي.

أسس إمبراطورية اقتصادية ضخمة تجاوزت قيمتها 13.5 مليار دولار، وفقًا لمجلة «فوربس»، وبرز ضمن قائمة أثرى الشخصيات الملكية عالميًا. امتلك مؤسسة «آغا خان» التي تعد من أكبر المؤسسات الخيرية، حيث أنفقت مليارات الدولارات في بناء المدارس والمستشفيات والمنازل في دول مختلفة.

مكانة دولية وتقدير ملكي

تعاملت الدول مع الأمير كريم الحسيني بصفة رئيس دولة، إذ منحته الملكة إليزابيث الثانية لقب «صاحب السمو» في يوليو 1957، بعد أسبوعين من اختياره خلفًا لجده الذي قاد الطائفة الإسماعيلية لأكثر من نصف قرن.

كان معروفًا بدوره في تعزيز الحوار بين الثقافات، حيث سعى إلى بناء جسور تواصل بين العالم الإسلامي والغرب، لكنه فضّل الابتعاد عن المشهد السياسي المباشر.

قدّم الأمير كريم الحسيني العديد من المشروعات التنموية ، أبرزها تطوير وترميم عدد من المساجد التاريخية، وبرحيله، تفقد الطائفة الإسماعيلية قائدها الروحي، بينما يظل إرثه في العمل الخيري والتنمية حاضرًا في العديد من الدول حول العالم

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

Comments are closed.