علماء يقتربون من فك شفرة الصوت الغريب بالمحيط الجنوبي

196 163407 submarine strange Cedar News

يبدو أن العلماء أصبحوا على مقربة من حل اللغز الذي استمر لعقود حول الصوت الغريب الذي عرف باسم “بيو داك”، والذي كان يصدر من المحيط الجنوبي.

بدأت القصة في ستينيات القرن الماضي عندما عاد طاقم غواصة من المحيط الجنوبي ليصفوا حدثًا غريبًا سمعوه في أعماق البحر؛ صوت يشبه صوت البط.

لم يكن هذا مجرد حادث عرضي، بل تحول الصوت إلى لغز طويل الأمد، مما أطلق عليه اسم “بيو داك”.

في عام 1982، رصد فريق من الباحثين هذا الصوت الغريب خلال محاولاتهم إنشاء “موسيقى بحرية” في منطقة الحوض الجنوبي لفيجي. لاحظوا أربعة انفجارات صوتية تشبه “التوك” تكرر بشكل منتظم.

بعد أربع سنوات، انضم الباحث روس تشابمان من جامعة فيكتوريا إلى المشروع، حيث صرح قائلاً: “اكتشفنا أن البيانات تحتوي على كنز من المعلومات الجديدة حول أنواع عديدة من الأصوات في المحيط، بما في ذلك أصوات الثدييات البحرية”.

وأشار تشابمان إلى أن الفكرة الأولية التي كانت تشير إلى أن الصوت بيولوجي كانت غير قابلة للتصديق، بسبب تكراره، لكنه اكتشف بعد مناقشات مع زملائه في أستراليا أن أصواتًا مشابهة قد تم رصدها بالقرب من نيوزيلندا وأستراليا.

وخلص إلى أن الصوت ربما كان جزءًا من حوار بين حيوانات البحر، قائلاً: “ربما كانوا يتحدثون عن العشاء، أو ربما كان الآباء يتحدثون مع أطفالهم، أو ربما كانوا ببساطة يعلقون على تلك السفينة المجنونة التي كانت تسحب خيطًا طويلًا خلفها”.

وكانت السفينة المشار إليها مزودة بهوائيات صوتية وميكروفونات تحت الماء، مما مكن الباحثين من تحديد موقع الصوت بدقة.

أظهرت النتائج وجود عدة “مكبرات صوت” في وقت واحد، لكن لم تكن هناك مشاهدات بصرية يمكن أن تؤكد هوية الحيوان الذي كان يصدر الصوت.

في عام 2014، نشرت دراسة تشير إلى أن الحيوان المسؤول عن الصوت هو حوت “المنكي” القطبي الجنوبي.

وتوصل الباحثون إلى هذا الاستنتاج بعد مقارنة تسجيلات “بيو داك” مع أصوات هذا النوع من الحيتان، حيث وجدوا تشابهًا كبيرًا في التردد وعدد النبضات الصوتية.

وفي الاجتماع الافتراضي الـ 187 لجمعية الصوتيات الأمريكية، قدم تشابمان مؤخرًا اكتشافاته التي تعزز الفرضية بأن “بيو داك” ربما يكون جزءًا من لغة تواصل بين حيتان المنكي القطبية الجنوبية

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

Comments are closed.