الجالية اللبنانية في ميشيغان توجّه رسالة الى ترامب مطالبة بـ”ضمان سيادة لبنان وانسحاب القوات الإسرائيلية”
![سيادة لبنان](https://cedarnews.net/wp-content/uploads/2025/02/76f3ac0fe5d1c129bf545821484cb21d.png)
وجَّهَت الجالية اللبنانيَّة ومُؤسَّساتها في ميشيغان، مُمَثَّلَةً برئيس المجلس الاغترابي اللبناني للأعمال الدُّكتور نسيب فوَّاز، رِسالَةً مفتوحة إلى الرَّئيس الأميركي دونالد ترامب عبر مكتب البيت الأبيض، مُطالِبًة ب”ضرورة ضمان الانسحاب الكامِل للقُوَّات الإسرائيليَّة من الأراضي اللبنانية، وضمان حِفظ السِّيادة اللبنانية”.
وجاء في الرسالة التي حَمَلَت عنوان “نِداء مِن أجلِ العدالة والسِّيادة والسَّلام الدَّائم في لبنان”: “إنَّ المُساهمات القيِّمة التي قدَّمَها اللبنانيون الأميركيون لأميركا على مدار أكثر من مئة عام، لتعزيز مكانَتِها العالميَّة، وتطوير اقتصادها وثقافتها ، بدءًا من الرِّيادة في مجالات التَّصنيع والتجارة، وُصولًا إلى التفَوُّق في الأوساط الأكاديميَّة والفُنون والخدمة العامَّة، تستحقّ الاعتراف بها. وقد آنَ الأوان أن تُسمَع أصواتهم مِن أجلِ صِيَاغَة سلام دائِم في المِنطَقة، قائِم على العدالة والسِّيادة لجميع الأطراف المعنية. لذلك نحن نتوقَّع ونطلُب:
١- السِّيادة الكامِلة للبنان – يجب أن ينتهي احتلال جنوب لبنان على الفور وِفْقًا لاتفاقيَّة وقف إطلاق النار التي أقرَّتها جميع الأطراف بما في ذلك الولايات المُتَّحِدة الأميركيَّة بِحُلول نهاية 18 فبراير 2025. تَعتَرِف الأُمَم المُتَّحِدة الأميركيَّة بِحَقّ مُقاوَمَة الاحتلال المُسلَّح، ونحن نستَشهِد بقراراتِها ونُطالِب بالانسحاب الكامِل للقُوَّات الإسرائيليَّة مِن كُلّ قرية لبنانيَّة.
٢- الدِّفاع الجوِّي والحماية العسكريَّة – لبنان، الدَّولة ذات السِّيادة، محروم مِن الحقّ في أنظمة الدِّفاع الجويّ الحديثة، مِمَّا يجعل شعبه عُرضَة للقَصف المُستمرّ. وإنَّنا نُطالِب بِوَضع حدّ للقُيود التي تحول دون الحصول على هذه الحماية. ومن الجدير ذكره أنَّ نصف رواتِب الجيش اللبناني يتمّ تمويلها مِن قِبَل الولايات المُتَّحِدة الأميركيَّة- ومع ذلك فَهِيَ محرومة من الأدوات الَّلازِمة للدِّفاع عن مُواطنيها.
٣- المُساءَلة عن انتهاكات اتِّفاقيَّة وقف إطلاق النار – على مدى الشهرين الماضيين ، ارتكَبَت إسرائيل 1400 انتهاك لاتِّفاق وقف إطلاق النار – أي ما يُعادِل ضربة عسكريَّة كل ساعة. وهذه أعمال عدوان صارِخة تتطلَّب إدانة دوليَّة وتعويضات عن الدَّمار الذي لَحِقَ بالأُسَر اللبنانيَّة والشَّركات والبُنية الأساسيَّة الحيويَّة”.
وأوضَحَت الرِّسالة: «يتعيَّن على الإدارة الأميركيَّة المُقبِلة أن تتحلَّى بالجِدِّية لتأمين السَّلام العادِل والدَّائِم في الشَّرق الأوسط. فالسَّلام الحقيقي لا يُبنى إلا على أُسُس مِن الشَّرف والكرامة والأمن والاحترام المُتبادَل ــ وليس على استمرار الاحتلال والتَّدمير والتَّشريد. لقد ضَحَّت أجيال من الأميركيين في سبيل هذه المبادئ، التي يجب أن تكون الأساس لتوجيه السياسة الخارجيَّة الأمريكيَّة اليوم.
يجب اتِّخاذ خطوات جريئة مِن أجل الدَّعوة إلى تحقيق سلام إقليمي شامِل يحتَرِم سيادة جميع الدُّوَل، بما في ذلك لبنان، ومُحاسَبة جميع الأطراف لانتهاكات القانون الدّولي، بما في ذلك جرائِم الحرب والاحتلال غير القانونيّ، ودعم السِّياسات الاقتصاديَّة التي تدعم الاستقرار الُّلبناني بَدَلاً من استدامَة التبعيَّة الماليَّة والأزمات.
ندعو الرَّئيس ترامب الى اتِّخاذ قرار سياسي حازِم، وموقِف واضِح مِن السِّيادة – مِن شأنِه أن يُغيِّر مسار التَّاريخ والدِّفاع عن قِيَم الحُرِّية والكرامة والسَّلام”.
وأملت الجالية اللبنانية “أن يُساهِم هذا التحرُّك في تحقيق تلك الاقتراحات ودفع عمليَّة السَّلام نحو الأمام في المِنطَقة، مِمَّا يُعَزِّز ثِقَتَهُم ودَعمهم مع اقتراب الانتخابات الأميركيَّة الحاسِمة في عامي ٢٠٢٥ و ٢٠٢”.
Comments are closed.