لبنان يشيّع رئيس المجلس الشيعي الأعلى العلّامة قبلان.. ترقُّب لمن يخلفه.. ورئيس الجمهورية يمنحه أرفع وسام
شيّع لبنان رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى العلامة الشيخ عبدالأمير قبلان أمس، في جنازة مهيبة شارك فيها اللبنانيون على اختلاف طوائفهم وانتماءاتهم بعد أن تقاطروا إلى مقر المجلس للتعزية منذ وفاته مساء السبت، حيث كان الراحل نقطة التقاء بين الجميع ورمزا لاعتدال الخطاب الوطني.
وقد منحه رئيس الجمهورية وسام الأرز الوطني من رتبة الوشاح الأكبر، وتولى رئيس المجلس نبيه بري وضعه على النعش باسم رئيس الجمهورية. وبغياب الشيخ قبلان يفتقد المجلس الشيعي رئيسه وسط تساؤلات عمن سيخلفه، لاسيما انه بقي من دون رئيس لفترات طويلة بقيادة نائب الرئيس، المرة الأولى منذ العام 1978 عند تغييب الإمام موسى الصدر حتى العام 1994، حيث انتخب نائب الرئيس الإمام محمد مهدي شمس الدين رئيسا أصيلا عند بلوغ الإمام المغيب العمر الافتراضي للرئيس وهو 65 عاما، كما يحدد نظام المجلس. وبقي الشيخ شمس الدين في هذا المنصب حتى وفاته عام 2001 تولى بعدها الشيخ قبلان إدارة المجلس كنائب للرئيس لتجاوزه عمر الـ 65 يومها حتى العام 2017، حيث أصبح رئيسا بعدما تم تعديل قانون المجلس الشيعي، أولا لجهة عمر الرئيس بجعله مدى الحياة بدلا من 65 عاما، كما وضع عندما أسسه الإمام موسى الصدر عام 1969، وثانيا لجهة تعديل الهيئة الانتخابية وتقليصها الى الحد الأدنى لتشمل وزراء الطائفة ونوابها وعلماء وشخصيات محدودة بعدما كانت تتألف من جميع حملة الإجازات الجامعية من مهندسين وأطباء ومحامين وأصحاب مهن حرة من حملة الإجازة.
والسؤال هل سيتم انتخاب رئيس ومن المرشح؟
هناك خياران، الخيار الأول ترفيع نائب الرئيس بالانتخاب الشيخ علي الخطيب ليصبح رئيسا للمجلس وينتخب نائب جديد للرئيس.
الخيار الثاني انتخاب رئيس جديد وقد يكون المرشح لهذا المنصب مفتي صور وجبل عامل المسؤول الثقافي المركزي في حركة أمل، الشيخ حسن عبدالله المقرب من رئيس المجلس ويبقى بذلك الوضع على ما هو عليه بأن يكون الرئيس مقربا من الرئيس بري ونائب الرئيس مقربا من حزب الله.
الانباء – أحمد عزالدين
Comments are closed.