هل يتخلى عون عن الثلث المعطل وحقيبة الاقتصاد بعد اتصال ماكرون برئيسي؟
مرة جديدة، يعود البعض إلى بث أجواء إيجابية حول موضوع تأليف الحكومة في لبنان مستنداً إلى اتصال أجراه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالرئيس الايراني إبراهيم رئيسي الذي أكد لنظيره الفرنسي دعمه تأليف حكومة لبنانية قوية قادرة على توفير حقوق الشعب اللبناني، وعدم تردّد بلاده بتقديم كل أنواع المساعدات الإنسانية للبنانيين.
وقد أعقب هذا التواصل الفرنسي الإيراني، وهو ليس الأول من نوعه الذي تعد فيه طهران باريس بدعم مبادرتها، حديث عن استئناف الاتصالات من خلال المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم على خط قصر بعبدا-البلاتينيوم لحل بعض العقد العالقة أمام التشكيلة الحكومية وفي طليعتها الثلث المعطل تمهيداً لزيارة يقوم بها الرئيس المكلف نجيب ميقاتي إلى القصر الجمهوري للقاء الرئيس ميشال عون إذا نجحت المساعي في إقناع رئيس الجمهورية بعدم التمسّك بوزارة الاقتصاد إلى جانب وزارتي الطاقة والشؤون الاجتماعية في تشكيلة من 24 وزيراً موزّعة على 8+8+8 لكل فريق من دون ثلث معطّل.
وذهب المتفائلون إلى حد ترقّب ولادة الحكومة في خلال 48 ساعة وتحديداً يوم الأربعاء بعد الاتفاق على توزيع الحقائب التي كانت تشكّل عقداً وخصوصاً وزارة الاقتصاد التي ستذهب إلى سنّي من حصة الرئيس ميقاتي فيما يحصل عون على حقيبتي الطاقة والشؤون الاجتماعية وتبقى الداخلية من حصة الطائفة السنية. وفي وقت ذكرت أنباء صحافية عن لقاء بين وفد من حزب الله ورئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل لتسهيل تأليف الحكومة، أصرّت مصادر التيار على القول إن باسيل لا يتدخّل في الملف الحكومي. وفي إطار اللقاءات، زار الرئيس ميقاتي رئيس مجلس النواب نبيه بري للتداول في آخر تطورات التأليف.
وكانت صحيفة “النهار” أوردت قبل يومين صيغة مفاجئة لحكومة من 14 وزيراً معظمهم من الاقطاب، وأوضحت أن الرئيس ميقاتي يتجه لطرح هذه الصيغة كحكومة إنقاذ تنفيذية تخرج البلاد من الأزمة الكارثية. لكن هذا الطرح بدا غير جدّي وأقرب إلى الخيال منه إلى الواقع ولاسيما أنه ينسف كل الكلام عن حكومة اختصاصيين مستقلين بموجب المبادرة الفرنسية. ومن الأسماء التي رُشّحت للتوزير في مثل هذه الحكومة وليس بينها جبران باسيل: تمام سلام، بهية الحريري، سليمان فرنجية، إبراهيم كنعان، جورج عدوان، ياسين جابر، محمد فنيش، جهاد مرتضى، وليد جنبلاط، أغوب بقرادونيان، فريد مكاري، الياس المر وغسان سلامة.
ووفق هذه المعطيات، يسود حبس أنفاس في انتظار الساعات الـ 48 المقبلة لتبيان الخيط الأبيض من الأسود وإمكانية الخروج من الحلقة المفرغة.
القدس العربي
Comments are closed.