صحيفة يزافيسيمايا غازيتا: «لبنان مهدد بغزو خارجي»
كتب راويل مصطفين، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، حول انعدام الأمل في خروج لبنان من أزمته.
وجاء في المقال: انتهى اجتماعان بفارق زمني قصير بين الرئيس اللبناني ميشال عون ورئيس الوزراء المكلف بتشكيل الحكومة منذ خمسة أشهر، سعد الحريري، بالفشل التام.
يبدو “التناطح” اللامتناهي وغير المثمر بين السياسيين على خلفية سقوط البلاد في الفوضى برّيا بصورة خاصة.
وعلى العموم، تتجه البلاد بسرعة نحو تدخل سياسي أكبر من قبل قوى خارجية. وقد زار وفد من الشيعة موسكو مؤخرا، ونصح وزير الخارجية الروسية في اللقاء معهم بتشكيل حكومة جديدة وإقامة حوار وطني مع كافة القوى السياسية اللبنانية؛ وأطلق وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان صرخة بين نظرائه في الاتحاد الأوروبي لإيجاد سبل لتقديم مساعدة عاجلة للبنانيين؛ كما تبين أن الأخبار المتعلقة بالزيارة الأخيرة للقائد العام للقيادة المركزية الأمريكية إلى لبنان، الجنرال كينيث ماكنزي، مقلقة حقا.
يبدو أن الجنرال ماكنزي وصل إلى لبنان، أولا، على الأرجح، لاستجلاء الوضع وفهم ما إذا كان الجيش سيبقى وفياً للدستور ويحمي البلاد من الانزلاق إلى حروب أهلية. ولكن، في الوقت نفسه، يجب أن يفهم الجنرال أن من غير المرجح أن يقف الجيش ضد حزب الله ويختبر قوته معه. فالتفوق العسكري بلا شك في كفة هذه المنظمة الشيعية؛
وعليه، ثانيا، فهم كيف ستكون ردة فعل الجيش على غزو محتمل من الخارج. في الواقع، اليوم، تحت ستار الخلافات حول تركيبة الحكومة، يدور الحديث عن تعزيز أو تقليص دور حزب الله ونفوذه، أو حتى بقائه من حيث المبدأ بشكله الحالي في لبنان. إسرائيل مهتمة بهذا الأمر بشكل خاص، حيث تردّ بطريقة موجعة على أي تهديدات لأمنها، وخاصة من حزب الله. ولا يُستبعد في حال حدوث “فوضى” خطيرة بشكل عفوي أو محرضة عمدا، أن تكون هناك قوى مستعدة لتحدي هذا التنظيم الشيعي الراديكالي عسكريا. خاصة وأن لبنان في السنوات الأخيرة يشهد اتهامات متزايدة لحزب الله بالعديد من المآسي وتُسمع أصوات تدعو “لتحرير البلاد من الاحتلال الإيراني”.
Comments are closed.