روجيه إده استقبل سفير روسيا: لتحقيق دولي في انفجار المرفأ لا محكمة دولية… روداكوف: لا نتدخل في عمل القضاء ومستعدون للمساعدة
استقبل رئيس حزب “السلام اللبناني” المحامي روجيه إده في دارته في ادة – قضاء جبيل، السفير الروسي الجديد في لبنان الكسندر روداكوف وعقيلته، وتم البحث في اوضاع المنطقة وانعكاساتها على لبنان.
وعلى الاثر، نوه اده بـ”الاهتمام الروسي بالوضع اللبناني”، مشددا على “اهمية التواصل مع الديبلوماسية الدولية المهتمة بالوضع اللبناني مما يساعد على كسر عزلة الشعب اللبناني في ظل ما يعانيه على الصعد كافة”.
واستغرب “التهجم على مبادرة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي عقد مؤتمر دولي من اجل لبنان”، معتبرا أن “لهذه الدعوة اهمية أممية لعلاقتها بالامم المتحدة، ويجب استكمال تنفيذ القرارات 1680 – 1559 و 1701، وموضوع السلام والمحافظة على الهدنة مع اسرائيل”. وقال: “مبادرة البطريرك أصابت موقعا لان من يتحدث باسم المنظومة في لبنان اليوم هو حاكمها والسيد حسن نصرالله هو الذي يحكم هذه المنظومة”.
ورأى ان “تنحية القاضي فادي صوان عن التحقيق بانفجار المرفأ مسألة قضائية”، مؤكدا أن “حكم الرأي العام أهم من حكم اي محكمة في لبنان او خارجه”، وقال: “هذه المنظومة الحاكمة تحمي بعضها البعض ولا تريد تحقيقا جديا لا في انفجار المرفأ ولا في الاغتيالات التي حصلت والتي طال آخرها لقمان سليم”.
وطالب اده ب”تحقيق دولي في الانفجار لا بمحكمة دولية، للأسف خيبت آمال اللبنانيين حين ميزت بين المنفذ في اغتيال الرئيس رفيق الحريري وبين صاحب القرار، والمدان لم يسلم الى السلطات القضائية”.
وفي الشأن الحكومي، استعبد “تشكيل حكومة في القريب المنظور”، مثمنا “المبادرة الروسية والفرنسية لضبط الوضع في لبنان خصوصا في ظل المرحلة الانتقالية عالميا واميركيا”.
وطالب ب”تعديل قانون الانتخابات النيابية لجهة خفض عدد النواب الى 96 نائبا، لكل مهم دائرته وينتخب خارج القيد الطائفي، وبمجلس شيوخ تنتخبه الطوائف وهذا يشكل الخطوة الاولى باتجاه تنفيذ اتفاق الطائف”.
وإذ رفض “المطالبة باستقالة رئيس الجمهورية”، دعا الى “وضع مشروع لانقاذ لبنان وآلية تتولاها الامم المتحدة لوضعه تحت الفصل السابع، والتعاطي معه لحل مشاكله كما حصل في كوسوفو ودول فاشلة اخرى”.
روداكوف
بدوره، أكد روداكوف ان “موقف روسيا واضح بضرورة حل الازمات التي يعاني منها الشعب اللبناني بالطرق السلمية، وان يتحاور المسؤولون السياسيون مع بعضهم البعض بهدف الوصول الى تشكيل حكومة جديدة في اسرع وقت دون اي تدخل خارجي”، معلنا استعداد بلاده “لمساعدة الشعب اللبناني انسانيا، كما فعلت بعد انفجار مرفأ بيروت”.
وعن مبادرة الراعي، قال: “نؤيد كل المبادرات التي تأتي بالايجابية للشعب اللبناني”.
وأسف “للضحايا التي سقطت جراء انفجار المرفأ وما خلفه من اضرار جسيمة في هذه المرحلة الصعبة التي يمر بها الشعب اللبناني”، آملا ان “يتوصل القضاء اللبناني الى كشف تفاصيل ما حصل ومن أدخل المواد الى المرفأ ولحساب من ومن يقف وراءها”.
وشدد على ان “روسيا لا تتدخل في عمل القضاء اللبناني، وفي وقت عينه هي مستعدة لتقديم اي مساعدة تطلب منها في هذا الخصوص”، مؤكدا أنها “على مسافة واحدة من جميع الافرقاء اللبنانيين وليست مع اي فريق ضد آخر”.
وأشار الى ان “الاتصالات جارية مع وزارة الصحة والوزير حمد حسن لادخال اللقاح الروسي ضد كورونا الى لبنان”.
Comments are closed.