«بيروت الأولى والثانية».. حماوة انتخابية في «أمهات المعارك»
سمة اليوم الانتخابي في العاصمة بيروت بدائرتيها الأولى والثانية تميز بالإقبال على الاقتراع الذي خالف كل التوقعات.
صور المرشحين كانت خجولة الى حد ما قياسا بالانتخابات السابقة التي كانت تعلق فيها الصور الضخمة مع إمضاءات تقدمة آل فلان.
الى عشرات التقديمات، واقتصر الأمر هذه المرة على نحو قليل بلصق الصور على الجدران بشكل طريف، فبجانب لائحة «بيروت بدها قلب» لائحة «بيروت التغيير» و«بيروت تواجه» وسواها.. وانتشرت على الأرصفة الطاولات البلاستيكية التي ظللتها خيم اتقاء أشعة الشمس وتجمع فيها عدد من مندوبي اللوائح من شابات وشبان يرتدون الـ«تي شيرت» الذي يحمل اسم اللائحة، وقد تحولت الى مقاه فيها البارد او السخن في انتظار من يسأل عن مركز اقتراع.
ووسط انتشار أمني سرت العملية الانتخابية في بيروت بسلاسة دون حصول إشكالات تذكر على خلفية الأجواء المشحونة بين اللوائح المتنافسة في ظل هاجس «الصوت التفضلي»، ففي دائرة بيروت الثانية كان الاهتمام منصبّا على الكتلة السنية الناخبة التي تدين بالتأييد للرئيس سعد الحريري ومدى التزام الكوادر والمنتسبين بقرار المقاطعة، وعند الظهر بدت الأجواء غير واضحة وتردد بحسب مصادر بعض اللوائح أن هناك من أعطى صوته للائحة المدعومة من الرئيس فؤاد السنيورة، وبين من أحجم عن المشاركة التزاما بقرار المقاطعة وبين من هو متردد.
واشتدت المنافسة الانتخابية في فترة بعد الظهر، وكانت دائرة بيروت الثانية أكثر حماوة باعتبارها إحدى «أمهات المعارك» التي تتمدد الى الدائرة الأولى ويتقرر فيها مصير الأكثرية في البرلمان الجديد، ففي دائرة بيروت الأولى تنافست 6 لوائح والدائرة الثانية 9 لوائح أبرزها لائحة «بيروت تواجه» المدعومة من الرئيس فؤاد السنيورة ويترأسها الوزير الأسبق خالد قباني، ولائحة «بيروت بدها قلب» برئاسة النائب الحالي فؤاد مخزومي، ولائحة «بيروت التغيير» المعارضة، ولائحة ««هيدي بيروت» ويترأسها نبيل بدر والمدعومة من الجماعة الإسلامية والتي خاض مرشحها النائب السابق عماد الحوت السباق الانتخابي الى جانب محمود الجمل الذي قدم استقالته من تيار المستقبل.
وعلى مقلب ما كان يعرف بـ 8 آذار جمعت لائحة «وحدة بيروت» خصمين هما حركة أمل والتيار الوطني الحر الى جانب حزب الله، وضمت نائب التيار ادكار طرابلسي ونائب حزب الله أمين شري، ونائب حركة أمل محمد خواجة، وانسحب منها النائب عدنان طرابلسي النائب عن جمعية المشاريع «الأحباش» وانضوى في لائحة «لبيروت»، ولائحة «لتبقى بيروت» وتدعمها حركة «سوا للبنان» المدعومة من بهاء الحريري، ولائحة «نعم لبيروت».
أما في دائرة بيروت الأولى، فتوزعت اللوائح بين «بيروت السيادة» المدعومة من الكتائب ولائحة القوات اللبنانية وحملت اسم «بيروت نحن لها» ولائحة تحالف التيار الوطني الحر وحزب الطاشناق، وثلاث لوائح تحت عنوان قوى التغيير واحدة لتحالف وطني وتضم أبرز المرشحين عليها النائبة المستقيلة بولا يعقوبيان، وثانية لمجموعة «بيروت مدينتي»، وثالثة لمجموعة «مواطنون ومواطنات في دولة» بقيادة الوزير الأسبق شربل نحاس.
وتفاوتت آراء الناخبين في بيروت الثانية، كل بحسب توجهاته وانتماءاته السياسية ووقفت «الأنباء» عند رأي البعض منهم الذين تحدثوا بكل صراحة، فقالت علا التي رفضت ذكر كنيتها بأن العملية الانتخابية جيدة وسارت وسط أجواء مريحة، وأهم من كل ذلك أن الانتخابات حصلت وبددت كل المواقف التي شككت بذلك، وأضافت أنها أعطت صوتها للائحة «بيروت التغيير» متمنية للمرشح علية ابراهيم منيمنة الفوز.
وقال مازن مكفيا: أنا من بيروت وصوتي بالتأكيد كان للائحة «بيروت تواجه» لأنني أقدر وأحترم أستاذي في كلية الحقوق المرشح عليها خالد قباني.
الانباء ـ اتحاد درويش
Comments are closed.