لقاء انتخابي حواري لمرشحي الكتائب في دبي: لتطبيق المحاسبة ومواجهة من يحاول تغيير وجه لبنان
شارك كل من رئيس حزب الكتائب اللبنانية سامي الجميل المرشح على لائحة “متن التغيير”، المرشح الياس حنكش على اللائحة نفسها والمرشح عن دائرة بيروت الأولى على لائحة “لبنان السيادة ” نديم الجميل، في لقاء انتخابي حواري في دبي تحت عنوان ” تعوا نحكي”، حضره الى جانب رئيس الحزب عقيلته كارين وحشد من الكتائبيين والأصدقاء والجالية اللبنانية في دبي. وتضمن نقاشا بين المرشحين والحضور وتوزيع برنامج حزب الكتائب الانتخابي.
نديم الجميل
افتتح نديم الجميل اللقاء مؤكدا “ان الهجرة من لبنان كانت سابقا اختيارية من اجل العمل ولقمة العيش، انما الهجرة اليوم هي أقسى واخطر لأنها هجرة البحث عن تذكرة هوية ثانية ومن هذا المنطلق سنقف في وجه كل من يحاول تغيير هوية لبنان”.
وقال: “ان إرادتنا ستصمد وسنواجه العالم كله ونحافظ على لبنان، هذه هي ارادتنا التي علمنا اياها “بشير” وبيار وكل الشهداء الذين استشهدوا من اجل التزامهم بهذا البلد. وهذا ما سيكون معنى نضالنا في المجلس النيابي حيث سنقف ونواجه ونقول بأن لبنان سيبقى لنا كما نحن نريده”.
حنكش
ثم كانت كلمة للمرشح حنكش الذي قال: “لبنان لم يصل بتاريخه الى الدرك الذي وصل اليه اليوم، وما يميز وجودنا في المعترك السياسي هو وضوحنا، لقد جربنا كل شيء في العمل السياسي وصولا الى اكبر جريمة في تاريخ البشرية وهي انفجار مرفأ بيروت، فبيروت لا تزال تنزف، وهي تعيش في الظلمة والسواد. لكن، هناك شباب قرروا وعن إرادة ان يواجهوا”.
وقال: “نريد لبنان بلدا منتجا للطاقات والفن والثقافة وحوار الحضارات، لا لبنان الكابتاغون والصواريخ ونصرة إيران والحوثيين، وكل ما جرونا اليه في هذه الفترة”.
رئيس الكتائب
ثم تحدث رئيس الكتائب موجها الشكر لدولة الامارات على توفيرها الاهتمام للبنانيين، معتبرا “ان لبنان لم يصل الى حيث هو بالصدفة بل نتيجة سوء الادارة للقوى السياسية التي من جهة سلمت البلد الى “حزب الله” ومن جهة ثانية أوصلتنا الى الانهيار، بسبب مجموعة من القرارات الخاطئة لا سيما في السنوات الست الأخيرة، يضاف الى ذلك انفجار مرفأ بيروت الذي هو ايضا من صنيعة مجموعة كبيرة من المسؤولين الأمنيين والمدنيين، تغاضت عن وجود اكثر من 2500 طن من النيترات في قلب العاصمة بيروت”.
وسأل الجميل: “هل سيدفع هؤلاء الثمن، أم سنقول لهم عفا الله عما مضى. هذا هو السؤال الذي يجب ان يطرحه كل شخص على نفسه لحظة الادلاء بصوته”، مؤكدا “ان المحاسبة هي الأساس في الديموقراطية، والا لا ديموقراطية في لبنان”، ومعتبرا انه “لا بد من ايصال رسالة الى كل من اخطأ بأنه لا يستطيع ان يستمر في فعلته”.
نقاش
ثم فتح باب الأسئلة والأجوبة، فأكد رئيس الكتائب، في معرض رده على سؤال، “ضرورة تحصين انفسنا أمام أي تسوية جديدة يمكن ان تحصل بعد الانتخابات وضمان وصول قوة معارضة صامدة لا تساوم للمواجهة، وفي بالمقابل سنمد يدنا الى كل من يلتقي معنا لرفض هيمنة “حزب الله” ووقف المساومات”.
وقال: “ان الاغتيالات لم تسمح لـ”حزب الله” بالاستيلاء على المؤسسات، لأنه على الرغم من الاغتيالات و7 ايار كانت المواجهة قائمة ولم ينجح الحزب بوضع يده على البلد وكسر الأكثرية النيابية التي كانت ضده، الا بالتسوية الرئاسية التي سلمه فيها جزء من 14 آذار، مقابل مقاعد وزارية ومناصب السلطة والبلد بملء ارادتهم”. ودعا “في المقابل الى التصويت بكثافة للوائح المعارضة لا سيما في الجنوب في مواجهة حزب الله”.
ورأى “ان الحل الوحيد لاستعادة علاقات لبنان العربية ووقف محاولات جره الى المحور الايراني هو انتزاع الأكثرية من يد “حزب الله” وهو امر ممكن”، مشددا على “ضرورة التصويت على الرغم من العراقيل التي يمكن ان تخلقها المنظومة عدم الركون الى محاولات التيئيس”.
ولفت الى ان “ما تسعى اليه هذه المنظومة بعد الانتخابات مباشرة ان تطبق مبدأ عفا الله عما مضى في كل الأمور من انفجار المرفأ الى شطب ال70 مليار دولار من اموال المودعين، وقانون الكابيتال كونترول يصب في هذا الاتجاه، لأن اي محاسبة مالية ستجري ستودي بهم الى السجن”، داعيا الى “الوقوف في وجه منطق عفا الله عما مضى وتطبيق المحاسبة”.
من جهته، اعتبر المرشح نديم الجميل ردا على احد المشاركين المتخوف من استعمال حزب الله لسلاحه في الداخل مجددا، “ان مواجهة حزب الله تحتاج الى قرار وارادة والاعتراف بان وجود السلاح هو مشكلة”.
ولفت الى “ان الأكثريات ليست دائما على حق”، داعيا الى “عدم الاستخفاف بالتصويت لمرشحي الكتائب لأنهم وعلى الرغم من عددهم القليل غيروا الكثير في وقت لم تتجرأ الأكثرية على المواجهة”.
واشار الى “ان عدم تحالفه مع القوات اللبنانية لن يؤثر على فرص نجاحه لأن له شخصيا وللكتائب حيثية كبيرة في الأشرفية مبنية على المبادىء، وعندما تكون الأشرفية وفية لبشير فهي وفية لمبادئه وانا مؤتمن عليها”.
وحمل الجميل “مسؤولية تفجير المرفأ الى “حزب الله” والدولة اللبنانية ومسؤوليها مجتمعين الذين تغاضوا عن وجود المواد المتفجرة ويرمون المسؤولية على بعضهم البعض”، لافتا الى “ان الخطوة المطلوبة هي تحصين دور القضاء في هذا الاطار ورفع التهديدات التي تطالهم على غرار ما فعل مسؤول لجنة الارتباط والتنسيق في حزب الله وفيق صفا”.
اما المرشح الياس حنكش، فقد اعتبر في معرض الرد على احدى المشاركات، انه “بعد كل ما حصل ان لم نسع لتغيير الواقع “فستين سنة علينا”، رافضا نظرية “ان القديم سيعود مجددا”.
ولفت الى “ان حزب الكتائب يعمل من خلال مشروعه بالتوازي على مواجهة سلاح حزب الله وفساد المنظومة، وهما أمران لا يمكن التساهل في اي منهما”، معتبرا “ان لحزب الكتائب مواقفه ونضاله البرلماني وهو يقدم برنامجه للناس بكل وضوح”.
وعن موضوع ضمان وصول صناديق الاقتراع الى لبنان من دون اي تلاعب، اشار حنكش الى “متابعة الموضوع ومواجهة قنصل لبنان في دبي في مسألة تسهيل تصويت اللبنانيين في دبي”، مشيرا الى انه “في دبي تم تسجيل 21 الف شخص، وان القنصلية طالبت السلطات الاماراتية بنقل مركز الاقتراع من القنصلية الى مدرسة، وجاء الرفض من السلطات في دبي”، وقال: “هناك شكوك واضحة من الجالية كلها، انه لم يتم التقدم بطلب حول الموضوع. ولذلك طلبنا من القنصل ان يبرز الكتاب الذي تم رفعه، والجواب الذي ورد من السلطات في المدينة التي نعرف حق المعرفة انها ستقوم بكل ما بوسعها لاراحة اللبنانيين”.
Comments are closed.