خالد الضاهر: دفاع الرئيس عون عن حزب مسلح خير شاهد على الإنغماس في الخيارات الإيرانية

khaled daher Cedar News الإنغماس

رأى المرشح عن المقعد السني في دائرة الشمال الأولى النائب السابق خالد الضاهر أن «الانتخابات النيابية مفصلية ومصيرية، ونتائجها ستكون الفيصل بين لبنان العروبة والحضارة والحياة، وبين لبنان السلاح والدمار والموت، وان الرهان بالتالي، يقع على عاتق الشعب الذي سيحدد هوية لبنان ووجهته في مرحلة ما بعد 15 مايو المقبل»، مذكرا بأن «القوى السيادية أخرجت بفعل اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري في العام 2005، النظام السوري ومخابراته من لبنان، إلا ان معركة الاستقلال مازالت مستمرة بين معسكرين لدودين، معسكر الالتحاق بالركب الايراني، ومعسكر التمسك بالدولة والنظام والدستور والهوية اللبنانية العربية».

ولفت الضاهر، في تصريح لـ «الأنباء»، إلى ان لبنان دولة مخطوفة من قبل السلاح الإيراني، وذلك بفعل تواطؤ السلطة مع حزب الله، وما دفاع الرئيس ميشال عون في حاضرة الفاتيكان عن حزب مسلح خارج نطاق الشرعية، قادته متهمون باغتيال رئيس حكومة لبنان في العام 2005، ودمر لبنان في العام 2006 على قاعدة لو كنت أدري، ووصف احتلاله لبيروت في العام 2008 باليوم المجيد، وخرب علاقات لبنان مع الاشقاء الخليجيين، وعزل لبنان عربيا ودوليا، وغزا عين الرمانة في العام 2020، واتهم مؤخرا الجيش وقيادته بالعمالة والتبعية للسفارة الأميركية، سوى خير شاهد ودليل على انغماس السلطة وتيارها في الخيارات والتوجيهات الإيرانية.

وعليه، أكد الضاهر ان الانتخابات النيابية في مايو المقبل ما هي سوى محطة مصيرية في المعركة ضد السلاح وأعوانه، وعلى اللبنانيين الأحرار أن يقترعوا وبكثافة لصالح القوى السيادية، على أن يجعلوا من أصواتهم في صناديق الاقتراع، سيف الفصل بين مشروع الدمار والموت ممثلا بحزب الله وحلفائه، ومشروع الدولة السيدة والرائدة في المحافل العربية والدولية ممثلا بالقوى السيادية، خصوصا ان حزب الله يعمل على توظيف غياب الرئيس سعد الحريري عن المشهد الانتخابي لصالحه، وذلك بهدف اصطياد ما يستطيع من مقاعد نيابية سنية في بيروت والاقليم وطرابلس وعكار والبقاع.

وردا على سؤال، لفت إلى ان الطائفة السنية لا تؤمن إلا بالدولة، ولا تعترف إلا بلبنان المتنوع إسلاميا ومسيحيا، معتبرا بالتالي ان كل من يدعو إلى مقاطعة الانتخابات، متآمر لأنه يسعى في خلفية دعوته إلى تعزيز الهيمنة الإيرانية على القرار اللبناني، وإلى إخراج الطائفة السنية من موقع القرار، علما ان خروج الطائفة السنية فيه خروج للبنان من الخارطتين العربية والدولية، مناشدا بالتالي مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، حث أهل السنة على المشاركة الفاعلة في الانتخابات، وذلك لإحباط مخطط حزب الله وأعوانه باختراق الشارع السني تحت مسميات فولكلورية، على غرار ما سمي سابقا باللقاء التشاوري. وختم الضاهر مشيرا إلى أن، بل سيبقى ركنا اساسيا من اركان العالم العربي، وان الشعب اللبناني سيحرر لبنان عبر صناديق الاقتراع من القبضة الفارسية، وذلك بالتعاون والتضامن مع اشقائه العرب، وفي طليعتهم الدول الخليجية.

الانباء ـ زينة طبّارة

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

Comments are closed.