التصعيد على «الجبهة اللبنانية» خيار قائم وموضوع على «الطاولة»

خط 23 Cedar News التصعيد

التصعيد على الجبهة اللبنانية خيار قائم وموضوع على «الطاولة»، بحسب تلك الاوساط، فبالنسبة الى الاسرائيليين ضرب حزب الله سيكون «اهون الشرين» او خيار الضرورة باعتباره الطرف الاكثر خطورة في «اذرع» ايران في المنطقة، وترك ملفه مفتوحا ريثما يتعزز وضعه مع عودة الايرانيين الى الساحة الدولية دون عقوبات او عقبات، هو بمثابة انتحار امني وعسكري لا بد من تجنبه. كما ان احداث تفجير عسكري في المنطقة سيورط الاميركيين ويجعلهم يعيدون النظر باستراتيجية «الخروج» من الشرق الاوسط.

تغطية عربية للحرب؟

وفي هذا السياق، تعتقد اسرائيل التي يحتاج الائتلاف الحاكم فيها الى «مغامرة» تثبت انه ليس ضعيفا، كما يصفه رئيس المعارضة بنيامين نتانياهو، انها تحظى بالتغطية العربية المطلوبة لخطوة مماثلة، في بلد منهار اقتصاديا وماليا، كلبنان حيث يجري الزعم بان حزب الله مسؤول عن هذا الانهيار، ولهذا اذا كان الخيار الحرب من ايران او المجازفة في «تحييد» الحزب سيكون الخيار الثاني اقل خطورة باعتقاد المصادر الديبلوماسية نفسها، التي تذكر بتاريخ «القمم»السابقة، والتي انتهت بكوارث ولم تكن اي منها دون تبعات «سلبية» ففي آذار 1996 انعقدت قمة مؤتمر «صانعي السلام» في شرم الشيخ، وكان هدفها الحقيقي مساعدة شمعون بيرس في الانتخابات، وبعدها شن حربه على لبنان في شهر نيسان. وفي حزيران 2003 انعقدت قمة العقبة، التي كان هدفها مساعدة أرييل شارون في ضرب الانتفاضة الفلسطينية الثانية. وفي تشرين الثاني 2007، انعقدت قمة أنابوليس، التي كان هدفها ارغام رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس على «الرضوخ» في المفاوضات مع إيهود أولمرت.

«رسائل» حزب الله  

ومن هنا، ولان تلك المؤشرات جدية ومقلقة لطهران وحلفائها في المنطقة، تؤكد مصادر مقربة من المقاومة ان حزب الله عزز حضوره جنوبا وبعث مؤخرا بسلسلة من «الرسائل» البالغة الجدية الى من «يعنيهم الامر» حيال جهوزيته لمواجهة اي اعتداء بغض النظر عن الاوضاع الصعبة على الساحة اللبنانية، وهو عمد الى الكشف عن بعض من قوته الجوية التي ستشكل «مفاجآتها»، اضافة الى القوة الصاروخية تغييرا جذريا في مفاهيم الحروب مع اسرائيل.

كسر «الخطوط الحمراء»

وانطلاقا من هذه المعطيات، بدأت «الرسائل» تصل تباعا الى كل القوى المشاركة في قمة النقب، ولم يكن استهداف طائرات وصواريخ «انصار الله» لشركة ارامكو في جدة، وجيزان، والرياض، مجرد صدفة، فالسعودية تبدو «الشريك» السري في هذه المحادثات، وقد قرأت اسرائيل ومعها المطبعون جيدا هذا التطور النوعي على مستوى دقة الاصابات، والقدرة التفجيرية، فيما تبدو العملية العسكرية الفلسطينية في الخضيرة «رسالة» نوعية اخرى للاسرائيليين بانه لن تكون هناك «خطوطا حمراء» في اي مواجهة مقبلة حيث ستكون كافة الجبهات مشتعلة ومفتوحة على كافة الاحتمالات.
الديار

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

Comments are closed.