اعتصامات في طرابلس احتجاجا على طريقة تنفيذ المصارف لقرار المركزي

شهدت مصارف عدة في مدينة طرابلس تجمعات واعتصامات احتجاجا على طريقة تنفيذ قرار مصرف لبنان القاضي بتسليم الموظفين رواتبهم بالدولار، وحيث عمدت المصارف الى تسديد الرواتب بسعر المنصة الذي يسعر الدولار بقيمة أعلى من تلك التي يجري التداول فيها في السوق الموازية، ما يؤدي الى الاقتطاع من قيمة الراتب بعد اعادة صرفه بالليرة اللبنانية لدى الصرافين، بالاضافة إلى تزويد الموظفين بدولار طباعة قديمة يطلب الصرافون بدلا عن صرف كل ورقة نقدية فئة المئة دولار اكثر من خمسة دولارات عمولة. ورفع المحتجون نداءات رفضت هذه التدابير التي تقتطع من رواتبهم ما يقارب الاربعمئة الف ليرة.

وقد اعتصم عدد كبير من الموظفين في قطاعات عدة أمام الفرع الرئيسي لأحد المصارف في الجميزات طرابلس، بدعوة من نقابات عمالية وموظفي قاديشا وكهرباء لبنان، بمشاركة رئيس اتحاد نقابات العمال والمستخدمين في الشمال النقيب شادي السيد الذي قال: “نقف اليوم الى جانب عمال وموظفي قاديشا وكل موظف وما يحصل اعتداء واقتناص من الرواتب وهذا أمر غير مقبول، فبالاضافة الى ما تعرض له الناس، تستمر اجراءات المركزي وحاكمه وهذا غير مقبول، إلا يكفي حجز الأموال في المصارف، ثم ما قصة الدولار الطبعة القديمة؟ إننا نطالب باللبناني لا نريد بالدولار”.

هاجر

واستنكر نقيب عمال وموظفي شركة كهرباء قاديشا طلال هاجر “طريقة تنفيذ القرار 161 حيث يسدد فرق سعر الصرف من جيوب الموظفين”، وسأل: “هل يرغب حاكم مصرف لبنان بتسديد فرق سعر الصرف وخفض قيمته على حساب الموظفين؟ الا يكفيكم ما تسببتم به من خسائر حولتنا جميعا الى فقراء عاجزين وتحولت قيمة رواتبنا من مئات الدولارات الى حفنة منه؟”.

وختم: “نحن لا نستهدف إخوتنا الموظفين في المصارف بل نواجه سياسة المركزي وجمعية المصارف، نرفض ان نتعرض لهذه الخسائر ولسنا ممن نعتصم ونحطم مصارف بل سنذهب الى اصحابها. يكفي تكرارا للمشاكل مع المصارف يوما بعد يوم، انها سرقة موصوفة”.

ولوح المحتجون بـ “التحرك المتواصل الى أن يتوقف الظلم الحاصل في حق الموظفين”.