90 دولارا تهدد الدراسة في لبنان.. مهلة قصيرة قبل تنفيذ “الوعيد”
انطلق العام الدراسي في لبنان بشق الأنفس، بعد وعود حصل عليها الأساتذة من وزير التربية والتعليم العالي عباس الحلبي، بتحقيق مطالبهم.
وبعد شهر على فتح المدارس أبوابها لم توف للأساتذة أي من الوعود التي تلقوها وعلى رأسها كما قال رئيس رابطة التعليم الأساسي، حسين جواد لـ”العين الإخبارية” المساعدة المالية الشهرية وقيمتها 90 دولار,
من هنا شدد جواد على أن “العام الدراسي مهدد بالتوقف إذا لم ينل الأساتذة حقوقهم”.
وشرح: “تواصلت مع وزير التربية الموجود خارج البلد، أطلعته إن لم تتم المباشرة بصرف الـ90 دولارا كي يتمكن المعلمون من الوصول إلى مدارسهم سنتخذ خطوة التوقف عن التعليم، صبرنا شهراً والله وحده الذي يعلم كم عانى الأساتذة خلاله لتأمين بدل تنقلاتهم، فحتى الأشخاص الذين يدينون المال لهم توقفوا عن ذلك”.
لا يكفي الراتب الأساسي كما قال جواد ثمن محروقات للذهاب والعودة من وإلى المدرسة.
وأضاف: “كل كيلومتر يكلفنا 4500 ليرة بنزين، وهناك مدارس تبعد نحو 50 كيلومتراً عن منازل الأساتذة”.
ينتظر الأساتذة كما قال جواد يوم الإثنين للاطلاع من وزير التربية فيما إن كان لديه آلية للحل.
وتابع: “لا يمكن أن نتابع عملنا على وعود، الفرصة التي سنمنحها قصيرة جداً، بين أربعة أيام وأسبوع كحد أقصى لصرف الـ90 دولاراً، وإلا سنضطر آسفين أن نقول للوزير إنه لم يعد باستطاعتنا الاستمرار، مع العلم أن التعطيل ليس هواية بالنسبة لنا”.
وعن المطالب الأخرى، قال: “هناك مطلبان أولهما رفع قيمة بدل النقل إلى 65 ألف ليرة والثاني استمرار المساعدة الاجتماعية التي تعادل نصف قيمة أساس الراتب، والأخير يحتاج إلى مرسوم صادر من مجلس الوزراء”.
عدد كبير من الأساتذة لم يرضوا بقرار بدء التعليم قبل الحصول على حقوقهم لكن وجدوا أنفسهم مجبرين على ذلك، ونتيجة عدم مصداقية الاستبيانات والجمعيات العمومية للمعلمين قدّم المسؤول الإعلامي لرابطة معلمي التعليم الأساسي، رياض الحولي، استقالته من رابطة التعليم الأساسي بحسب ما قاله لـ”العين الاخبارية”.
وأضاف: “أعتقد أن قرار العودة للتعليم لم يكن قراراً نقابياً بل قراراً سياسياً وعلى أساسه تم توقيف الإضراب الذي كنا أعلناه”.
وأكد الحولي أنه لا يثق بالسلطة ووعودها، وقال: “على الوعد يا كمون.. المعلمون يبكون والروابط التعليمية متخاذلة لا يمكنها أن تأخذ أي قرار”.
وأضاف: “لن يتمكن الأساتذة من الاستمرار في التعليم نتيجة عدم قدرتهم على دفع بدل التنقلات، حالات التذمر بدأت ومن المتعاقدين من توقف عن الذهاب إلى وظيفته”.
العين الإخبارية – أسرار محمد
Comments are closed.