المرابطون: على المؤسسة العسكرية إعلان ما حصل في الشياح الطيونة
عقدت الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين-المرابطون اجتماعا اليوم، وعزت في بيان “ذوي الشهداء الذين سقطوا في منطقة الشياح-الطيونة، إثر قيام مجموعات مسلحة منظمة باستهداف المتظاهرين ومنازل الآمنين في هذه المنطقة”.
وشددت على أن “هذه الأفعال الإجرامية، التي أعادت اللبنانيين بالذاكرة إلى أيام بغيضة ساد فيها الشر والإجرام والقتل الطائفي المذهبي حاصدين مئات آلاف الأرواح البريئة من أهلنا اللبنانيين، وهذا الفعل الاجرامي، دلائل على صاحبها من خلال تاريخه الأسود، في عمليات الاغتيالات”.
ورأت أن “ظهور السلاح المتفلت في الشوارع، يشكل انحرافا خطيرا في طبيعة الصراع اليوم بين نظام فيديرالية المذاهب والطوائف، الذي ظلم اللبنانيين وأصابهم في لقمة عيشهم، ودوائهم، ومدارس أبنائهم، وجعلهم أذلاء على محطات الوقود، يستجدون تنكة بنزين او مازوت”.
واعتبرت أن “ما جرى في المرحلة الأخيرة سواء بتأليف الحكومة أو جلساتها، يثبت أن هؤلاء الذين يتبجحون باتفاق الطائف وغيره هم الذين أنهوا هذا الاتفاق، ودخلوا في مشاريع بناء الكانتونات المذهبية والطائفية، حفاظا على كينونتهم السياسية، القائمة على صراع الطوائف والمذاهب وتخويفها من بعضها البعض، وأصبح هذا الطائف الذين يتبجحون به في خبر كان، بسبب سلوكياتهم السياسية الفاسدة والمفسدة”.
وشددت على أن “المؤسسة العسكرية كانت وستبقى الملاذ الذي يحتمي به اللبنانيون في أزماتهم الوجودية. واليوم أكثر من أي يوم، ننتظر من هذه المؤسسة أن تعلن بدقة متناهية ما جرى في منطقة الشياح-الطيونة، لأن الذي جرى هناك سوف يؤثر على المسارات الوطنية الوجودية في المقبل من الايام، واتخاذ الاجراءات القضائية والقانونية الحازمة، بحق من ارتكب هذه الجريمة ضد الوطن، هي المدخل إلى إعادة الأمن والاستقرار، وهيبة كل مؤسسات الدولة”.
ودعت اللبنانيين إلى “عدم الانجرار وراء من يسعى لإشعال غرائزهم الطائفية والمذهبية والمناطقية، ويبعدهم عن حقيقة المطالب الشعبية الاساسية، لإعادة بناء نظام لبناني جديد قائم على تكافؤ الفرص والعدالة الاجتماعية”.
Comments are closed.