استح واسكت.. “القوات” ترد على “التيار ورئيسه الميمون جبران باسيل”
صدر عن الدائرة الإعلامية في “القوات اللبنانية”، البيان الآتي:
“يحاول التيار الوطني الحر يائسا من خلال المواقف التي يطلقها والتهجمات التي يشنها يمينا ويسارا أن يبيض صفحته وينسي الناس النكبة التي حلت بهم بسبب نهجه التدميري وممارساته السلبية وإدارته الفاشلة وأسلوبه الصفقاتي، مراهنا على ضعف ذاكرة الناس وانشغالاتهم في متابعة همومهم المعيشية اليومية في ذل متواصل في جوانب الحياة كلها، من جنى أعمارهم الذي تبدد في المصارف، إلى الفوضى العارمة في كل شيء، وما بينهما افتقادهم للعيش الكريم بفعل النقص الفادح في كل شيء: الدواء، والطحين، والمحروقات، والغلاء الفاحش، وانهيار القطاعات الطبية والتعليمية والسياحية والمهنية كلها”.
أضاف: “يظن التيار الوطني الحر أن الناس سينسون بأن لبنان انهار في عهده، وأن ما أصاب لبنان في عهده غير مسبوق في التاريخ اللبناني، ولا بد في هذا السياق من جردة صغيرة تنعش ذاكرة هذا الفريق، وتؤكد له في الوقت نفسه أن الناس لم ولن ينسوا ارتكاباته:
أولا: يكفي أن يستفتي “التيار الوطني الحر” الناس الذين قالوا كلمتهم في أدائه ودوره وممارساته في أكثر من مناسبة ومحطة، فمواجهة هذا الفريق لم تعد مع “القوات” وأي فريق سياسي آخر، إنما مع اللبنانيين جميعهم من دون استثناء على مساحة لبنان والانتشار قاطبة.
ثانيا: لم يعد يتوقف الرأي العام أمام روايات تضليلية وفبركات لا تنطلي على أحد، وما يتوقف عنده هو بئس المصير الذي يعيشه في جوانب حياته كلها منذ لحظة استفاقته وحتى اللحظة التي يخلد فيها إلى النوم.
ثالثا: لن ينسى الشعب اللبناني تقرير دائرة المناقصات عن المناقصات الوهمية، وفضائح السدود، والتشكيلات القضائية المعطلة، والتجنيس الكارثي في تغيير هوية لبنان، وصفقات البواخر، وما أدراكم من البواخر، وتغطية المعابر غير الشرعية، وتغطية السلاح غير الشرعي، وضرب علاقات لبنان الخارجية، وإثارة النعرات الداخلية، وتعطيل التعيينات والتوظيفات ومرافق الدولة من أجل تعيين المحاسيب والأزلام، وتعليق الدستور، وضرب القوانين بعرض الحائط، وتشريع الفراغ سعيا لحصص وأثلاث ومحسوبيات، والمس بالاحتياطي الإلزامي، وهذا غيض من فيض جردة يجريها المواطن اللبناني يوميا عن ذل لم يكن يتصور يوما حتى في كوابيسه أنه سيصبح ملازما لعيشه ويومياته.
فمن لم يجرؤ على معاينة ما خلفه الانفجار الذي دمر بيروت لأنه مرفوض من الناس، لا يستطيع أن يتكلم باسم الناس أو يدعي تمثيل الناس الذين ينتظرون يوم الحساب ليقولوا كلمتهم في فريق ليس فقط انهار لبنان وقطاعاته كلها في زمن تسلمه سلطة البلاد، إنما انهارت معه القيم والأخلاق، ولكن الفرق هذه المرة أن الشعب لن ينسى وسيحاسب في الانتخابات.
وأخيرا يحق لأي كان التحدث في مواضيع الكهرباء والمحروقات والفيول المغشوش إلا “التيار الوطني الحر” ورئيسه الميمون جبران باسيل، لأنه ومنذ العام 2010 وحتى اللحظة هم من يحتلون، من خلال القصمان السود والضغوط غير الشرعية وتعطيل تشكيل الحكومات، وزارة الطاقة، وهم المسؤولون عن عدم وجود كهرباء بالرغم من إقرار سلف وعجز تفوق الـ 40 مليار دولار في السنوات الـ 10 الأخيرة، وهم المسؤولون عن أي فيول مغشوش حيثما وجد لأنهم السلطة المقررة وأصحاب أجهزة المراقبة في وزارة الطاقة، وهم المسؤولون عن كل ما يحدث في مجال البنزين والمازوت بدءا بفضيحة المازوت الأحمر وحتى الساعة، وبعد كل هذا يعطلون تشكيل الحكومة في الوقت الحاضر من أجل الاستيلاء على وزارة الطاقة مجددا”.
وختم البيان: “إذا ارتكبت عيبا فاستح واسكت، فكيف إذا كنت مرتكبا العيوب التي لا تعد ولا تحصى”.
Comments are closed.