البعريني دعا خلال إطلاق فريق المستجيب الأول إلى تشكيل حكومة إنقاذ وطني
أقيمت اليوم مناورة إطفاء وإسعاف وتم إطلاق فريق “المستجيب الأول” التابع لاتحاد بلديات جرد القيطع، في محيط مطعم “الأصالة” ببلدة حرار – عكار، وذلك ضمن مشروع “تمكين وتعزيز الحكم المحلي الرشيد والمرونة والمواطنة الفاعلة في عكار”، بتمويل من شركة skl international التابعة لتجمع السلطات المحلية السويدية RESLOG، وبالتعاون مع اتحاد بلديات جرد القيطع و”مجموعة درب عكار” والصليب الأحمر اللبناني والدفاع المدني، وحضور عضو كتلة “المستقبل” النائب وليد البعريني، مفتي عكار الشيخ زيد زكريا ممثلا بالشيخ عبد الرحمن الحاج، منسق عام “تيار المستقبل” في عكار رئيس اتحاد بلديات جرد القيطع عبد الاله زكريا، رئيس مصلحة الزراعة في عكار طه مصطفى ، رئيسي بلديتي مشمش محمد بري وفنيدق سميح عبد الحي، رئيس رابطة مخاتير عكار جرد القيطع مختار فنيدق عمر عائشه، رئيس تجمع مخاتير عكار مختار فنيدق علي الكك، مختار السفينة محمد عباس، مختار بزال الحاج فاضل موسى، آمر فصيلة مشمش الرائد يوسف دكوير، شركة skl ممثلة بثريا حمود، ممثلة مكتب التنمية المحلية في محافظة عكار نورا هزيم، رئيس اتحاد بلديات الدريب الأوسط عبود مرعب، المديرة الإدارية لمستشفى “خلف الحبتور” روعة الأحدب، وأعضاء مجالس بلديات ومخاتير وفعاليات وممثلين عن الدفاع المدني والصليب الأحمر والقوى الأمنية.
زكريا
بعد كلمة ترحيبية لعريفة الاحتفال أسماء عنتر، ألقى رئيس اتحاد بلديات جرد القيطع كلمة حيا فيها “فريق المستجيب الأول”، وقال: “لا نستطيع كاتحاد أن نقوم مقام الدولة، فمركز الدفاع المدني الوحيد في جرد القيطع يمتلك سيارة واحدة للأسف، ويعاني ظروفا صعبة لا تلبي حاجات المنطقة. لقد استفدنا من اندفاع شابات وشباب متطوعين، نذروا أنفسهم لبلداتهم متصدين للنار، وأصبحوا اليوم مدربين ومجهزين بكل المعدات الأساسية التي تمكنهم من السيطرة على النار في بدايتها”.
وشكر “شركة skl international وتجمع السلطات السويدية RESLOG لمواكبتهما منذ سنتين ونصف سنة لدعم هذا الفريق”، وقال: “كاتحاد بلديات جرد القيطع، نعدكم بالحفاظ على هذه الشراكة النموذجية في ما بين السلطات المحلية كالبلديات والاتحادات والمجتمع المحلي من جمعيات ومتطوعين ومن صليب أحمر ودفاع مدني وقوى أمنية، فبتضافر هذه الجهود نستطيع أن نحافظ على هذه الثروة البيئة التي لا مثيل لها في لبنان والشرق الأوسط”.
هزيم
ثم ألقت هزيم كلمة قالت فيها: “تم إنشاء مكتب التمنية المحلية بمبادرة من محافظ عكار عماد لبكي، وهو المكتب الوحيد في لبنان الذي يعمل على تنسيق المشاريع مع المنظمات المحلية والأجنبية، حيث نقوم في مكتبنا بدارسة الأوضاع والحاجات وإعداد التوصيات لمساعدة البلديات في تنفيذ المشاريع وتجميع الداتا، وهو جزء من منظومة وحدة إدارة المخاطر والكوارث الطبيعية التابعة مباشرة لمجلس الوزراء في لبنان”.
أضافت: “منذ تأسيس المكتب في عام 2015، ونحن نحاول إقناع الجمعيات بالعمل على مشاريع كهذه، تلامس الحاجة المحلية والواقع، وتعود بالفائدة على الجميع لحماية الثروة البيئة والبيولوجية في عكار، وسعداء جدا اليوم بإطلاق فريق مستجيب أول لإيماننا بأن هذا المشروع قد لامس الحاجة الواقعية في عكار”.
حمود
من جهتها قالت ممثلة شركة skl: “إن فريق المستجيب الأول هو مبادرة مواطنة فاعلة ضمن مشروع RESLOG، الذي ينفذه تجمع السلطات المحلية السويدية في لبنان وتركيا، وكان الهدف من المشروع تعزيز الحكم المحلي الرشيد والمرونة والمواطنة الفاعلة في عكار، وإشراك مختلف فئات المجتمع في صنع القرار والتنمية المحلية، فعكار جميلة بطبيعتها ولا يجب أن نخسر هذا الجمال ابدا، فجاءت فكرة المشروع من شابات وشباب مدركين جدا لبلداتهم وقراهم”.
أضافت: “لقد انبنى نجاح هذا المشروع على شغف شابات وشباب فاعلين وناشطين ومبادرين في مجتمعهم، التزموا تدريبات قاسية في ظروف صعبة جدا، وعلى اتحاد بلديات جرد القيطع رئيسا وأفرادا، الذين أمنوا البيئة الحاضنة لهذا النوع من المبادرات الشبابية، ومنحوا الثقة والقرار لفريق المستجيب الأول، وكل ما يلزم لإنجاحه، وعلى تعاون الدفاع المدني والصليب الأحمر اللبناني الذين فتحوا أبوابهم لهذا الفريق، ووضعوا كل إمكاناتهم لمساعدته، وعلى المدربين الذين أعطوا بشغف وإتقان، وصولا إلى التطوع في نهاية المشروع ضمن فريق المستجيب الأول”.
البعريني
من جهته، قال البعريني: “إن إطلاق فريق المستجيب الأول خطوة تملأ القلب فرحا وسعادة وفخرا بشابات وشباب من أبنائنا رفضوا تهميش دولتهم لمناطقهم، وتدربوا وعملوا على إطلاق هذا الفريق ليكون بمثابة الدرع الحصين لبيئة عكار عموما، وبلدات جرد القيطع خصوصا”.
وشكر “جميع من شارك وساهم وسعى في هذا المشروع المميز للمحافظة على البيئة والطلة الجميلة لمنطقة عكار”، وقال: “في ظل غياب دعم الدولة عن منطقتنا، قمت من خلال واجبي كنائب وإبن لهذه المنطقة بالتواصل مع العديد من المؤسسات والجمعيات لدعم الدفاع المدني في عكار وتلبية بعض الحاجات الضرورية للمنطقة، ولم نجد للأسف آذانا صاغية ولا أي تجاوب، فطالما حاولنا وكنا نتمنى على الدولة الإستجابة لمطالب الناس، وأن تكون معنا قلبا وقالبا في أي خدمة نطلبها لهذه المنطقة، فموقع عكار الجغرافي يمكنها عبر السياحة المحلية من أن تكون سندا للبنان بأكمله، لكنها في حاجة الى العديد من المشاريع والدعم ورفع التهميش”.
وإذ أكد أن “لا بديل عن الدولة ومؤسساتها”، قال: “إن مشروعنا اليوم هو عبارة عن دعم لهذه الدولة، في ظل ترهل مؤسساتها التي تضعف يوما بعد يوم. ومن هنا، نعود وندعو جميع الأفرقاء السياسين إلى ترشيد العقل والتمتع بالحكمة والتعاون على تشكيل حكومة إنقاذ وطني تلبي حاجات الناس ومتطلباتهم، حتى لا تبقى عكار ولا غيرها من المناطق اللبنانية محرومة”.
ورأى أن “التأخير في تشكيل الحكومة ليس لمصلحة أحد، وستكون نتائجه كارثية على مختلف المستويات”، متمنيا أن “تتمثل هذه الوحدة التي شهدناها اليوم بالمحافظة على بعضنا البعض والتعاون معا على إعادة بناء مؤسسات الدولة ودعمها”.
توزيع شهادات
وفي الختام، وزعت شهادات تدريب على أعضاء الفريق، إضافة الى دروع تقديرية للمدربين: مدرب الإطفاء علي موسى، مدربا الإسعافات الأولية طاهر طاهر ومحمد زكريا، الذين انضموا الى الفريق متطوعين في فريق المستجيب الأول.
Comments are closed.