الحريري بات مطوقاً من اكثر من جهة وأمامه عقبة جديدة
رأت مصادر مطلعة لـ “الجمهورية” انّ “الرئيس المكلف سعد الحريري بات مطوقاً من اكثر من جهة، بعدما بات مطلوباً منه ان يسمّي وزيري حزب الله بموافقة الحزب، كما طالبه رئيس الجمهورية في لقاء الخميس الماضي، لانّه يريد منه ان يقدّم له اليوم تشكيلة كاملة، تجمع طريقة توزيع الحقائب واسماء الوزراء من مختلف الطوائف، بما فيها الموافقات المناسبة التي تسمح بإصدار مراسيم تشكيل الحكومة.
ولفتت المصادر المطلعة نفسها، الى انّ “امام الحريري عقبة جديدة تتمثل بخسارته بعد ظهر السبت الماضي حليفاً اساسياً هو جنبلاط، الذي سحب نفسه من المواجهة التي كانت قائمة إن كان له اي دور فيها، وأبلغ الى رئيس الجمهورية ببساطة، أنّه يشجع على التسوية التي تنهي النقاش حول كون الحكومة من 18 وزيراً او 20 او 22 وربما 24 وزيراً، وان كان هو سبباً في هذه المواجهة، فهو يعلن انسحابه منها، لأنّ البلاد باتت لا تتحمّل مثل هذا النقاش”.
من جهته، لفت رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط في لقائه مع رئيس الجمهورية، الى أنّ “أمن البلد بات على المحك، والأزمة الاقتصادية والنقدية لم تعد تحتمل مثل هذه التجاذبات، وانّ الجوع دخل الى البيوت ولم يعد ممكناً الصمود في مثل هذه الظروف الصعبة”، مشيراً الى حجم الإهمال الدولي الغربي والعربي لملف لبنان، فلكل دولة أولويات اخرى، وما عليها سوى التعبير عن خوفها على مستقبل لبنان واللبنانيين.
Comments are closed.