اتحاد بلديات قضاء صور تسلم مساعدات عراقية.. الجابري: العراق لن يتخلى عن شعب لبنان
استقبل اتحاد بلديات قضاء صور هبة من المساعدات المقدمة من جمهورية العراق ، حيث تم تسلمها بحضور وكيل وزارة التجارة للشؤون الإدارية في العراق ستار الجابري على رأس وفد ضم رئيس بعثة الحكومة العراقية لمساعدة الشعب اللبناني علاء الإبراهيمي وعضو لجنة الإغاثة حسن فدعم، عضوي كتلتي “التنمية والتحرير “و”الوفاء للمقاومة” النائبين علي خريس وحسن عز الدين، رئيس اتحاد بلديات قضاء صور المهندس حسن دبوق، إلى جانب عدد من رؤساء البلديات وفاعليات المنطقة.
وأقيم للمناسبة احتفال في مقر الاتحاد في صور، ألقى خلاله رئيس الاتحاد حسن دبوق كلمة رحب في مستهلها بالوفد العراقي” الشقيق الذي وقف إلى جانب لبنان في جميع الأزمات”، مشيراً الى أنّ “الشعب العراقي هو خير شقيق للشعب اللبناني”، لافتاً إلى أنّ” اتحاد بلديات صور يضم 55 بلدية ويضم نسبة كبيرة جداً من السكان أضف الى ذلك الموقع الجغرافي مما جعله يدفع ثمناً كبيراً”، آملاً أن” تكون عودة الأهالي إلى ديارهم عودة كريمة”.
من جهته قدّم النائب خريس الشكر للوفد العراقي باسمه وباسم كتلة “التنمية والتحرير ” إلى دولة العراق الشقيق وإلى حكومة وشعب العراق، وإلى وكيل وزير التجارة والوفد المرافق” على قدموه للبنان وما يقدمونه في الوقت الحالي”.
وقال: “شكراً لوقوفكم الى جانب لبنان في كل المحن والشكر ايضا على لفتة اليوم في مدينة صور مدينة العيش المشترك والوحدة الوطنية مدينة المسجد والكنيسة، تقف بوجه العدو الاسرائيلي الذي اراد من خلال ما يقوم به اليوم في القضاء على كل مقومات الحياة في البلدات الحدودية”.
وأضاف: “إذا ما بقي الاحتلال في ارضنا فعلى الدولة والحكومة ولجنة الاشراف على وقف إطلاق النار تحمل مسؤولياتها والعمل على إجبار العدو من الانسحاب من البلدات التي تريد البقاء فيها، ونحن من واجبنا ايضاً أن نقف بوجه هذا العدو”.
وختم النائب خريس: “نحن أمام عهد جديد نأمل ان تشكل الحكومة في أقرب وقت حيث ان لا مشكلة معنا، وننهض بوطننا وتستقيم الامور والضغط على اسرائيل في الانسحاب وإعادة الإعمار”.
من جانبه ألقى النائب حسن عز الدين كلمة شكر من خلالها جمهورية العراق حكومة وشعباً ومرجعية، وتوجه بالشكر إلى كل من ساهم وشارك في دعم لبنان ووقف إلى جانبه في محنته.
وأضاف: “نحن نعتبر أنّ العراق يشكل عمقاً استراتيجياً للعرب وللقضية الفلسطينية، ولذلك نأمل له المزيد من التقدم والوحدة والقوة ليكون داعماً في القضايا الأساسية والاستراتيجية والصعبة”.
وتابع :” أنّ المنطقة تواجه هجوما أميركياً صهيونياً غربياً لسحق كل من يقول لا للهيمنة والتسلط والتحكم بمصائر الناس”، لافتاً إلى أنّ “ما جرى من عدوان على مدى سنة وأربعة أشهر انتهى في نهاية المطاف بإفشال الأهداف الصهيونية سواء في فلسطين أو لبنان”.
وإذ أشار النائب عز الدين إلى” قرب انتهاء فترة الشهرين التي اتخذها العدو الصهيوني بدعم أميركي كذريعة للبقاء،” اعتبر أننا “أمام تحدٍّ حول بقاء العدو في الأراضي اللبنانية من عدمه، وأنّ هذا التحدي برسمنا جميعاً على مستوى الحكومة والدولة والمقاومة ولجنة الإشراف المعنية بإلزام هذا العدو ليخرج من أرضنا”.
ورأى أنه “بعد يومين سنكون أمام واقع جديد، فإذا انسحب العدو وخرج من أرضنا فهذا يعني أنّ لبنان يستطيع أن يكمل مسيرة الوفاق والتفاهم الوطني، وبالتالي نذهب إلى مزيد من هذا السلوك في الإصلاحات السياسية وإعادة الإعمار، و إذا لم ينسحب وأصرّ على البقاء فهذا يعني أنّ الدولة ستكون هي المسؤول الأول في مواجهة هذا الاستحقاق، ويجب أن تتصرف بحكمة وشجاعة وترى ما هو المناسب للقيام به”.
وأردف:” وفي ما يتعلق بموقف المقاومة، فقد قررت على لسان أمينها العام قبل انتهاء الفترة وقالت أنّ قيادتها تمتلك الحكمة والشجاعة والقدرة على تشخيص ما ينبغي القيام به، ولذلك نأمل أن يخرج هذا العدو من أرضنا، لأن بقاءه سيشكل احتلالاً، والبلاد التي تُحتل أرضها من حق شعبها وحكومتها أن تقاوم هذا العدو”.
بدوره ألقى ستار الجابري كلمةً قال فيها أنّ “ما يقدّمه العراق هو واجب شرعي وأخلاقي ووطني وليس منّة، وأنّ هذه الهدايا أو المساعدات والإغاثات هي توصية من المرجعية العليا المتمثلة بالإمام السيستاني وكل المراجع العظام، بالوقوف إلى جانب شعب لبنان وغزة وكل المقاومين”.
وأضاف: “معركتكم هي معركتنا معركة حق ضد الباطل، معركة أمة ومبدأ وعقيدة، حملتم راية هذه المعركة وكنتم خير من يحمل هذه الراية، وقدمتم الشهداء في معركة الشرف والعزة والكرامة”.
وتابع: “الحكومة العراقية لم تدّخر أي جهد طيلة فترة الحرب، والعراق لم يتخل ولن يتخلى عن شعب لبنان، ولن يتخلى عن فلسطين والقضية الفلسطينية، وما يقدمه العراق لا يعادل قطرة دم من الشهداء الذين سقطوا في هذه المعركة”.
وذكر الجابري أن العراق” قدّم ما يقارب 14,400 طن من المواد الغذائية، و 70 طنا عن طريق الجسر الجوي يحتوي على أدوية، إضافة إلى 49 شاحنة محملة بالأدوية والمواد الإغاثية، و 300 شاحنة محملة بالخيم والمستلزمات الأخرى والفرش وباقي التفاصيل، و 98 حوضاً من مادة الوقود، إضافة إلى أنّ العراق استقبل خلال فترة الحرب على لبنان 57,722 ضيفاً لبنانياً كريماً عزيزاً”.
وقال الجابري: “شُكلت لجنة مركزية وهي لجنة إغاثة غزة ولبنان لمهمتين هما إيصال المساعدات الآنية والإغاثية بشكل عاجل إلى اللبنانيين المتضررين، وإعداد دراسة تفصيلية عن حجم الأضرار والمناطق المنكوبة، كون العراق اتخذ قراراً ليشارك في عملية الإعمار”.
وقدّم النائب حسن عز الدين درعاً تقديرية كعربون وفاء وتقدير لجمهورية العراق الشقيق حكومة وشعباً ومرجعية على ما بذلوه ويبذلونه إلى جانب لبنان وشعبه.
Comments are closed.