لماذا غاب هوكستين عن الجلسة؟

هوكستين

تتوالى المواقف العربية والغربية المرحبة بوقف الحرب على لبنان والداعية الى ضرورة وضع البلد على سكة التعافي والنهوض. ويعتبر مسؤول أميركي رفيع معني بملف لبنان في جلسة نقاش ان جميع اللبنانيين لا يريدون العودة كل فترة الى الحرب ويرفضون تاليا عودة حزب الله الى الوضع الذي كان عليه قبل فتح جبهة اسناد غزة من الجنوب. وبالتالي هذه الوضعية انتهت الى غير رجعة مع الالية الجديدة للقرار 1701. وان الإدارة الأميركية لن تتساهل على الاطلاق في تطبيق اتفاق وقف النار بحذافيره وانها متفقة مع الحكومة اللبنانية على هذا الامر ولا عودة للحرب على الاطلاق. وهي ستراقب عن كثب تطبيق الاتفاق وستتشدد بعدم حصول اي خرق له اخذة بعين الاعتبار الاتفاق الجانبي الذي يعرف بورقة الضمانات من الولايات المتحدة لإسرائيل.

ويتابع: الاتفاق غير محصور بجنوب نهر الليطاني بل هو معني وبشدة بما يحصل شماله أيضا كونه يلحظ القرارات الثلاثة ذات الصلة بلبنان وهي 1559و1680و1701التي تعتبرها الولايات المتحدة وحدة متكاملة لا يمكن تطبيقها بطريقة مجتزأة او تطبيق قرار دون الاخر.

ويختم هناك تنسيق كامل بين إدارة الرئيسين بايدن وترامب على كل النقاط الواردة في الاتفاق وفي ورقة الضمانات وبكل ما يتعلق بلبنان.

النائب السابق علي درويش يقول لـ”المركزية” في السياق: معروف ان للاميركي تأثير على لبنان ليس من اليوم وحسب، انما منذ امد بعيد فهو لطالما عمل على مساعدة الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية وقدم مساعدات عينية للدولة اللبنانية ودعم قيام العديد من المشاريع البنيوية في المناطق الريفية. وبالتالي لا يمكن القول ان هناك هيمنة أميركية على القرار الوطني. غير صحيح ان هناك املاءات على الحكومة ورئيسها سواء في موضوع إعادة النازحين السوريين الى بلادهم او غيره من الملفات التي تثار في الاعلام. اما بالنسبة الى الموفد الرئاسي اموس هوكستين الذي زار بيروت أخيرا، فكان ذلك للتذكير فقط، هو ساعد لبنان في موضوع الترسيم البحري بين لبنان وإسرائيل كما كان له الدور الأبرز في إرساء وقف الحرب على لبنان. ونتمنى ان تثمر عودته وقفا نهائيا للخروقات الإسرائيلية المتمادية وللهدنة التي امكن التوصل اليها.

وعن الرعاية الأميركية لاجراء الانتخابات الرئاسية يقول “لطالما شددت الإدارة الأميركية على ضرورة اختيار اللبنانيين رئيسهم بأنفسهم بعيدا من التدخلات والاملاءات الخارجية. ويقال هنا ان رغم دعوة رئيس المجلس النيابي نبيه بري هوكستين لحضور جلسة انتخاب الرئيس الا انه فضل عدم المشاركة قطعا للطريق على المروجين لنظرية التدخل الأميركي”.

ويختم لافتا الى ان المطلوب من الدول الراعية لوقف الاعمال العدائية بين لبنان وإسرائيل وتطبيق القرار 1701 الضغط على تل ابيب لوجوب التزام الاتفاق منعا للعودة الى القتال مجددا، كون في ذلك تهديد ليس للبنان وأمنه وحسب بل لاستقرار المنطقة.

يوسف فارس – المركزية

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

Comments are closed.