جمعية الارض: نشر الردميات في المقالع الموجودة على كل الأراضي اللبنانية خطر كبير على البيئة وعلى الأمن المائي
سألت جمعية الأرض – لبنان في بيان لها :” هل نتخلص من الدمار بالتدمير؟ خلافا لما ورد في نص تعميم وزارة البيئة رقم ١/٦ بتاريخ ٥ كانون الاول ٢٠٢٤، إن هذا التعميم يتعارض مع المبادىء المنصوص عليها في قانون حماية البيئة ٢٠٠٢/٤٤٤ ، إذ أنه يسمح بإزالة ملايين الأمتار المكعبة من ركام الأبنية المختلطة بمواد كيميائية ناتجة عن الصواريخ والمعادن الثقيلة والحديد والألمنيوم والزجاج والخشب والمفروشات والمواد البلاستيكية والبطاريات الخ، ونشرها في المقالع الموجودة على كل الأراضي اللبنانية مما يشكل خطرا كبيرا على البيئة وعلى الأمن المائي في لبنان”.
تابع:” لقد تضمنت اللائحة المرفقة بتعميم وزارة البيئة حوالي ١٨٠٠ موقعا لمقالع ومرامل على كافة الأراضي اللبنانيّة وبخاصة في اعالي الجبال”.
اضاف:” إن مواقع المقالع والمرامل والكسارات هي مواقع هشة بيئيا، فاذا رميت فيها الردميات المحتوية على خليط من العوادم والمواد الملوثة في موسم الشتاء، ستتسرب المياه المشبعة بالملوثات بسرعة إلى جوف الأرض وتلوث المياه الجوفية التي تصل إلينا عبر مياه الشرب والخضار كما تقتل سائر الكائنات الحية أيضا”.
واشار الى “انه كذلك يقترح التعميم، في حال تعذر توافر مواقع المقالع على الأملاك العامة، تجميع الركام في المقالع على أملاك خاصة بعد موافقة أصحابها، وفي حال تعذر الأمر أيضا يمكن تجميعها في أملاك عامة سليمة تخصص لهذه الغاية”.
وختم:” من هنا نسأل، أية أملاك عامة معنية في هذا التعميم؟ وهل تشمل الأملاك العامة البحرية؟ ألم نكتف من ردم البحر؟ ألا يكفينا تفاقم نسبة تلوث الهواء جراء الحرب حتى نضيف إليها تلوث المياه مما يضمن القضاء على البيئة وصحة الإنسان؟ كيف تسمح وزارة البيئة لنفسها بإضافة تدهور بيئي على الدمار والتدهور البيئي الحاصل ؟”.
Comments are closed.