300 ألف نازح عادوا إلى سورية ومساعدات عينية ومادية من المفوضية السامية لشؤون اللاجئين

أوضح رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب النائب فادي علامة أن المفوضية السامية لشؤون اللاجئين أعلنت أمام اللجنة عن عودة 300 ألف نازح سوري في لبنان إلى بلادهم.

وقال «ستقوم المفوضية بتقديم المساعدات العينية والمادية لهم هناك»، وأكد أن دواعي بقاء النازحين في لبنان قد انتفت والتي كانت لأسباب سياسية.

موقف علامة جاء بعد اجتماع لجنة الخارجية أمس في مجلس النواب مع ممثلين عن الجهات الأمنية ووزارتي الخارجية والشؤون الاجتماعية والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين.

وذكر علامة أن التركيز جرى على ما يحصل على الحدود بين لبنان وسورية «وأردنا أن نستوضح من الجهات المعنية عن واقع الأمور وفق الحقائق والأرقام، لذا استضافت اللجنة ممثلين عن الجيش اللبناني ووزارة الشؤون الاجتماعية ومفوضية اللاجئين وقوى الأمن الداخلي، وكان الهدف الاستماع اليهم حول طبيعة الأمور، لاسيما أن هناك أرقاما يتم التداول بها وأردنا الوقوف على حقيقتها».

وأشار علامة أن اللجنة شددت أمام المعنيين على وجوب معرفة ما يحصل على الحدود والهجرة العكسية والأعداد الموجودة في منطقة بعلبك الهرمل وطبيعتها وأسبابها وكيفية تسجيلها. «كما تم الاستيضاح أكثر عن دور الأجهزة المعنية في عملية النزوح، وكانت هناك تطمينات من قيادة الجيش والأمن العام أن الأمور مضبوطة بالنسبة لعملية تسجيل الأسماء ومتابعة الموضوع».

وتابع علامة «وجهت اللجنة أسئلة لممثلي المفوضية السامية للاجئين حول استراتيجيتها بالنسبة إلى عودة النازحين الذين انتفت أسباب بقائهم في لبنان والذي كان في الأصل لأسباب سياسية، خصوصا بعد العفو العام الذي صدر من قبل السلطات السورية».

وأضاف «كما وجهنا أسئلة تتعلق بأعداد السوريين الذين عادوا إلى سورية. وكان الجواب بأن هناك 300 ألف عادوا إلى بلادهم، وأن قسما كبيرا منهم كانت عودتهم من أجل الاستطلاع وإذا ما كانت الأوضاع تسمح لهم بالعودة إلى سورية، وهؤلاء لم يعودوا إلى لبنان. كما أوضحت المفوضية بناء على أسئلة اللجنة عن الحوافز التي يمكن أن تقدمها من أجل مساعدة النازح السوري الذي كان موجودا في لبنان لبقائه في بلده، لاسيما ممن عادوا اليه. وقالت المفوضية ان لديها برامج جديدة وتؤمن لها التمويل، والهدف من هذه البرامج هو تقديم المساعدات العينية. والعمل يجري على المساعدات المادية للنازحين الذين كانوا في لبنان من اجل بقائهم في الداخل السوري».

الانباء ـ اتحاد درويش