بدران وقّع اتفاقية مع الصليب الأحمر: الجامعة اللبنانية والصليب الأحمر والجيش هي المؤسسات التي تحمي لبنانَ
وقّع رئيس الجامعة اللبنانية الدكتور بسّام بدران اتفاقية تعاون مع رئيس الصليب الأحمر اللبناني الدكتور أنطوان الزغبي، وذلك في مبنى الإدارة المركزية – المتحف.
حضر حفل التوقيع كلّ من رئيس الهيئة التنفيذية لرابطة الأساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية الدكتور أنطوان شربل وعدد من عمداء ومديري كليات ومعاهد الجامعة وممثلي الأساتذة في مجلسها ،ومجموعة من موظفي الجامعة وأعضاء الهيئة التنفيذية ومسؤولي المناطق في الصليب الأحمر اللبناني.
بدأ الاحتفال بالنشيد الوطني اللبناني ونشيدَي الجامعة اللبنانية والصليب الأحمر، ثم ألقى الدكتور أنطوان الزغبي كلمة استهلها بشُكر كل من ساهم في إعداد الاتفاقية وعلى رأسهم الدكتور أنطوان شوفاني.
ولفت الدكتور الزغبي إلى أن” هدف الاتفاقية الأساسي هو توثيق التعاون مع الجامعة اللبنانية في ميادين عدة وتظهير صورة التكامل وتحصين وزرع المبادىء الإنسانية العالمية والقيم والعطاء في نفوس جيل الشباب”.
وقال: “شراكتنا اليوم بين الجامعة والجمعية، هي الصفحة الأولى في كتاب التفاني، فنحن قررنا بمعرفة ويقين تخطي واقعنا الهزيل والمرير لنمشي خطوات تتخطى الظرف والعقل الحر وثوابتنا الوطنية… نحن وإياكم صمدنا في أحلك الظروف وسنواصل التعاون لنعطي الأمل للمهمشين والرازحين تحت شتى أنواع الفقر والإعاقة، ولنشرّع التكافل والتعاون الداخلي والخارجي لترشيد المساعدات الاجتماعية والإنسانية والصحية ولنعزز مساحات التلاقي ونقوي جسور الإخاء ولنظهر صورة وطن سياجُهُ العلم والإنسانية والأخلاق”.
وختم الدكتور الزغبي كلمته قائلًا: “هنيئًا لجامعة حصدت ثمارها بقلب كل لبنانيّ صداها،كتب التاريخ عن رجالها وبكلّ بقاع الأرض لا يُحصر مداها”.
من جهته، ألقى رئيس الجامعة اللبنانية الدكتور بسام بدران كلمة أكد فيها أن “الاتفاق مع جمعية الصليب الأحمر اللبناني هو ثمرة لقاءات وزيارات متبادلة، علمًا أن التعاون بين مؤسّستينا قائم منذ فترة طويلة سواء من خلال نادي الشبيبة التابع للصليب الأحمر في المجمتع الجامعي – الحدث أو دورات الإسعافات الأولية التي تُنظّم دورياً في بعض الكليات، كما مواكبة فرق الإسعافات للنشاطات والتجمعات التي تتم في الجامعة ولا سيَّما خلال جائحة كورونا”.
وقال: “ثلاثة مؤسسات تحمل في قلبها النابض إسم لبنان، تجهدُ لتصنع من الضعفِ قوة لحماية لبنان واللبنانيين من كل جهلٍ أو مرض أو خطر وهي الجامعة اللبنانية والصليب الأحمر اللبناني والجيش اللبناني.. هي مؤسساتٌ على امتداد الوطنِ ولكل الوطن.. فتحية إكبارٍ لهذه المؤسسات الثلاثة التي تحمي لبنانَ من كل سوءٍ”.
أضاف: “كان من الطبيعي أن نلتقي سوياً في إطار رسمي موقَّع من الطرفين، فما يجمعنا الكثير الكثير.. تشكل الجامعة اللبنانية كما جمعية الصليب الأحمر اللبناني صمّامَ أمانٍ علمي، ثقافي إنمائي،ً صحي، واجتماعي للمجتمع اللبناني”.
واعتبر أنه في “هذه الأوقات الدقيقة من عمر الوطن وما يمر به من صعوبات على مختلف المستويات، يبقى للمؤسسات كما الجمعيات الوطنية الدور الأساس في الحفاظ على أمان وتماسك المجتمع لعبور هذه المحن وتجنب التداعيات الثقيلة والمدمرة أحياناً”.
وأشار إلى إن” الجامعة اللبنانية التي صنّفتها مؤسسات التصنيف العالمية كـ (QS)في المرتبة الاولى في لبنان بالنسبة للسمعة المهنية لخريجيها والمرتبة الثانية بالسمعة الأكاديمية تنافس أرقى الجامعات في أوروبا وأميركا والعالم، وستبقى كأرز هذا الوطن شامختاً في وجه أعتى العواصف بفضل تضحية أساتذتها وموظفيها وطلابها تتألق إبداعاً لنشر العلم والمعرفة”.
ولفت إلى أن” اتفاقية اليوم هي إتفاقية إطار عامة تعبر عن رغبة الفريقين بالعمل المشترك، لكننا نتطلع الى توسيع رقعة التعاون والمساحات المشتركة من خلال التواصل واللقاءات الدورية بحيث تقوم الجامعة بوضع إمكاناتها العلمية والأكاديمية كما الشبابية لدعم الصليب الأحمر بحسب إحتياجاته في مجالات التعاون الواسعة ولكل كلية في خصوصياتها نقاط تلاق وتعاون”.
وتمنى على الصليب الأحمر اللبناني أن” يحضر أكثر في الجامعة من خلال أقسامه المختلفة ونشاطاته الإجتماعية والصحية والإنسانية، وتطوير أطر التعاون مع الكليات المختلفة بما يخدم أهداف الفريقين واحتياجاتهما”.
ولفت إلى أنه “ستتم مراجعة وتوسيع وتطوير بنود إتفاقية الإطار مع الصليب الأحمر سنويا وبشكل دوري لتتناسب مع حاجات وإمكانيات كل مؤسسة ضمن الأطر القانونية لكل منها”.
وختم رئيس الجامعة كلمته بالقول: “سعادتي كبيرة بوجودكم معنا اليوم، هو لقاء الوطن مع نفسه، وتأكيد على انخراطنا سوياً في تحديات، ليس البقاء والإستمرار فحسب، إنما التطوير والتقدم والإزدهار”.
واختتم الاحتفال بتوقيع الاتفاقية وتقديم درع الصليب الأحمر إلى الجامعة اللبنانية، وفق بيان عن الجامعة.
Comments are closed.