لودريان يعود من التقاعد لحل "اللغز اللبناني"
فشل متكرر يتعاظم على وقع انقسام سياسي تسبب فيه حزب الله ينذر بإطالة أمد الشغور الرئاسي، ويفاقم الأوضاع الصعبة في لبنان.
لكن فرنسا، لم تقف صامته أمام هذا الفشل، وتضغط بكل أوراقها لانتخاب رئيس للبنان بعد إخفاق البرلمان للمرة الـ12 في الاتفاق عليه، الأربعاء الماضي.
وفي هذا الإطار يسافر المبعوث الخاص للرئيس الفرنسي إلى لبنان جان-إيف لودريان، الأربعاء، إلى بيروت لمحادثات مع المسؤولين السياسيين وسط أزمة سياسية وعجز عن انتخاب رئيس للبنان، حسبما أفاد مصدر دبلوماسي، الأحد.
وفي السابع من يونيو/حزيران، عيّن ماكرون وزير الخارجية السابق جان-إيف لودريان مبعوثاً خاصاً إلى لبنان للمساعدة في إيجاد حلّ “توافقي وفعّال” للأزمة اللبنانية التي تفاقمت، خصوصًا بعد انفجار مرفأ بيروت في الرابع من أغسطس/آب 2020.
ولفت مصدر لوكالة الأنباء الفرنسية، إلى أن “تاريخ الزيارة في الـ21 من يونيو/حزيران، بشكل مؤكد”.
وكانت وسائل إعلام لبنانية تحدثت عن زيارة لودريان لبيروت “الأسبوع المقبل”، فيما تحدّث مصدر آخر عن الزيارة لكن لم يحدد أيّ من المصدرين المدة التي سيبقى فيها لودريان ببيروت ولا المسؤولين الذين قد يلتقيهم.
والجمعة، أجرى وزير الخارجية الفرنسي السابق جان-إيف لودريان محادثات مع وزيرة الخارجية الفرنسية الحالية كاترين كولونا شاركته خلالها معطيات حول المناقشات التي أجرتها في الأشهر الأخيرة مع مسؤولين لبنانيين.
وفي اليوم نفسه، كانت الأزمة السياسية اللبنانية في صلب المحادثات بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي، رئيس مجلس الوزراء، خلال مأدبة غداء.
وشدّد المسؤولان على “ضرورة وضع حد سريع للفراغ السياسي المؤسساتي في لبنان”.
وقالت الرئاسة الفرنسية، في بيان، مساء الجمعة، إن “عدم انتخاب رئيس منذ 8 أشهر يبقى العائق الرئيسي أمام معالجة الأزمة الاجتماعية الاقتصادية الحادة” التي يعانيها لبنان.
ومنذ أشهر، تدير البلاد حكومة تصريف أعمال عاجزة عن اتخاذ قرارات ضرورية، في وقت يشهد لبنان منذ 2019 انهياراً اقتصادياً صنّفه البنك الدولي من بين الأسوأ في العالم منذ العام 1850.
ويشترط المجتمع الدولي على لبنان إجراء إصلاحات جذرية ملحة من أجل تقديم دعم مالي.
المصدر: العين الإخبارية
Comments are closed.