القاضي بيتر جرمانوس: نحيب باسيل وعمه حول النازحين قمة المهزلة
رأى عضو الجبهة السيادية القاضي بيتر جرمانوس أن من أوقع لبنان في مشكلة النزوح السوري على أراضيه هي حكومة الممانعة في زمن العهد العوني، والتي كان لـ «الرئيس القوي» 11 وزيرا فيها بقيادة وزعامة الصهر (جبران باسيل)، بحيث قررت آنذاك فتح الحدود امام النازحين دون ضبط اقامتهم ضمن مخيمات مدروسة امنيا وجغرافيا وبيئيا، ما يعني ـ من وجهة نظر جرمانوس ـ ان كلام عون عن مخاطر النزوح السوري ليس سوى مقاربة شعبوية في محاولة يائسة منه لاستعادة ما خسره الصهر من تأييد في الشارع المسيحي، فما بالك والتيار العوني، لم يفقه منذ انشائه سوى صناعة الشعارات الاستقطابية، وطبخ المواقف التخوينية والتضليلية.
ولفت جرمانوس، في تصريح لـ «الأنباء»، الى ان الماكينة الإعلامية لفريق الممانعة، بما فيها الاعلام البرتقالي، تحركت خلال الأسابيع الأخيرة على خطين متوازيين، بحيث انطلق مسار الخط الأول من حارة حريك في محاولة للإيحاء للرأي العام المحلي والخارجي بأن سلاح حزب الله بريء من المشكلة اللبنانية، لاسيما على المستوى الأمني والاقتصادي منها، فيما انطلق مسار الخط الثاني من المطابخ العونية ـ الباسيلية، والغاية منه تحقيق مكاسب سياسية وشعبية ليس الا، مؤكدا بالتالي ان أي انزلاق للوضع باتجاه احداث امنية ومواجهات في الشارع بين اللبنانيين والنازحين السوريين، سيكون مفتعلا من قبل احزاب السلطة وعلى قاعدة «حذرتكم ولم تتعظوا».
وردا عل سؤال، لفت الى ان معارك السباب والشتائم على مواقع التواصل الاجتماعي لن تأتي بالحلول المطلوبة، فحل مشكلة النزوح السوري من مسؤولية السلطة التنفيذية التي عليها ان تتحرك إقليميا ودوليا لانتزاع آلية سلمية كاملة متكاملة تعيد النازحين الى بلدهم، خصوصا ان النازح السوري وعلى الرغم من انتهاء العمليات الحربية في سورية، لن يفكر بالعودة ما دام يستفيد ماليا واجتماعيا وغذائيا وتربويا واستشفائيا، الا ان استفادة أحزاب السلطة ماليا وسياسيا وشعبيا من ملف النزوح السوري يحول دون انجاز العودة الطوعية واقفال هذا الملف المعقد والشائك.
وعودا على بدء، أكد جرمانوس ان نحيب جبران باسيل وعمه في موضوع النزوح السوري قمة المهزلة واستغباء عقول اللبنانيين، ومن سخرية السياسة بالتالي ان من يهاجم اليوم النزوح السوري، من لعب بالأمس حتى في الايام الاخيرة من عهده دور البطولة في مراسيم تجنيس السوريين لقاء مبالغ مالية طائلة، معتبرا بالتالي ان كل ما لحق بلبنان من دمار مالي واقتصادي وسياسي ودستوري، ومن أزمات واحداث وانهيارات، مرده الى تعاطي العهد العوني مع الدولة اللبنانية على انها ملكية خاصة، وقد سلمها 24 قيراط الى محور الممانعة.
الانباء ـ زينة طباره
Comments are closed.