استنفار أمني وقلق لبناني من تفجّر الأوضاع في مخيم عين الحلوة
رفع الجيش اللبناني والقوى الأمنية مستوى الجهوزية والاستنفار في محيط مخيم «عين الحلوة» في جنوب لبنان، لاحتواء التدهور الأمني المتسارع داخل المخيم، ومنع امتداده إلى الخارج ووقف ارتداداته على الساحة اللبنانية، وما يرفع من منسوب القلق أن الفلتان الأمني في المخيم تزامن مع الإعلان عن عودة رئيس تنظيم «عصبة الأنصار» الفلسطيني أحمد عبدالكريم السعدي، الملقب بـ «أبو محجن»، وهو مطلوب للعدالة بتهم أمنية أبرزها اغتيال القضاة الأربعة على قوس المحكمة داخل قصر العدل في صيدا في العام 1999 والذي صدر بحقه حكم غيابي عن المجلس العدلي قضى بإنزال عقوبة الإعدام بحقه مع آخرين.
وتتخوف القيادات السياسية والأمنية في لبنان، من تفجر الوضع الأمني في البلاد، انطلاقا من عين الحلوة والخشية من امتداد ذلك إلى باقي المخيمات، في ظل معطيات تفيد بأن عودة «أبو محجن» المفاجئة تنذر بوجود مخطط لضرب الوضع الأمني في لبنان، وفي ظل معلومات توافرت للأجهزة الأمنية من نية لدى «أبو محجن» لإعادة تشكيل خلايا إرهابية تكلف بمهام أمنية مثل التفجيرات والاغتيالات، قد تتجاوز حدود مخيم عين الحلوة.
وأفادت مصادر أمنية بأن «التوتر الذي احتوته حركة «فتح» في الأيام الأخيرة غداة مقتل محمود زبيدات على يد خالد علاء الدين الملقب بـ «الخميني»، عاد وتجدد من خلال اشتباكات مسلحة وعمليات قنص شهدتها بعض أحياء المخيم، ما استدعى استنفارا واسعا لدى عناصر قوات الأمن الوطني الفلسطيني «فتح» الذين أقفلوا الطريق على الشارع الفوقاني وأعادوا تحصيناتهم وبناء الدشم في منطقتي الطيرة والرأس الأحمر، وعودة المطالبة بتسليم خالد علاء الدين.
وبالتزامن من التوترات الأمنية والانتشار العسكري لمقاتلي «فتح»، شهدت مناطق التوتر حركة نزوح كبيرة لسكان من أحياء الطيرة، الرأس الأحمر، الصفصاف والبركسات إلى مناطق أقل توترا.
وأدى تجدد التوتر الى إقفال المحال التجارية في الأحياء المذكورة التي خلت من المارة، فيما حاولت القوة المشتركة الفلسطينية نزع فتيل التوتر وتطويق ذيوله.
Comments are closed.