باسيل يعـضّ على الجـرح الحكومي ويردّ رئاسياً بـ”السـلاح الأبيض”!
غداة التئام مجلس الوزراء غصباً عن إرادته وإقرار سلفة الكهرباء بشروط ميقاتي الذي تمكّن من تكرار أسلوب استمالة جورج بوشيكيان مع كل من أمين سلام ووليد نصار، لم يعد أمام باسيل سوى أن “يعضّ على الجرح الحكومي” واستخلاص العبر منه، على حد تعبير مصادر مواكبة للأجواء المستجدة تحت سقف مجلس الوزراء، خصوصاً وأنّ جلسة الأمس لن تكون “الثانية والأخيرة” في زمن الشغور بل هي أسست لأكثرية وزارية داعمة لانعقاد جلسات حكومية أخرى بغية استكمال بتّ “الملفات الطارئة” وفق ما أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال بدءاً من “الأسبوع المقبل أو الذي يليه”.
غير أنّ أوساطاً سياسية قريبة من “ميرنا الشالوحي”، اعتبرت أنّ باسيل “يكفيه في المعركة الحكومية تأكيد المطارنة الموارنة على أنه لا يحق لرئيس الحكومة المستقيلة أن يدعو مجلس الوزراء للانعقاد من دون موافقة الوزراء وأن يصدر مراسيم ويوقعها من دون توقيع جميع الوزراء”، مبديةً في المقابل حرصها على عدم الخوض في أي ردّ أو تعليق على الموقف الذي أعلنه أمين عام “حزب الله” في الشأن الحكومي واكتفت بالقول: “له موقفه ولنا موقفنا”.
واليوم يعود مجلس النواب للالتئام على نية “عدم انتخاب رئيس للجمهورية” تحت وطأة استمرار مسرحية “الورقة البيضاء وتعطيل النصاب” التي تفرض قوى الثامن من آذار وقائعها على المجلس لإطالة أمد الشغور وتسويف الاستحقاق الرئاسي. على أنّ المعلومات المستقاة من مصادر نيابية في تحالف 8 آذار توقعت أن يبادر رئيس “التيار الوطني الحر” إلى الردّ على تغطية “حزب الله” لانعقاد حكومة تصريف الأعمال بـ”السلاح الأبيض”، في إشارة إلى تخليه عن التصويت بالورقة البيضاء في صندوق الاقتراع الرئاسي في سبيل زكزكة “حزب الله” عبر تحجيم الحاصل الانتخابي للأوراق البيض رئاسياً، مقابل مبادرة “الحزب” إلى تحجيمه حكومياً
نداء الوطن
Comments are closed.