لماذا تم تأجيل إجتماع الوفدين اللبناني والسوري للبحث في مسألة الترسيم؟

رأت أوساط ديبلوماسية عليمة بأنّ حكومة تصريف الأعمال الحالية لا تبدو مستعجلة لتوقيع اتفاق الترسيم مع قبرص لتصحيح خط الحدود البحري من 1 الى 23، كونه يتطلّب حُكماً التوافق مع سوريا لا سيما على النقطة 7 شمالاً التي تعني الأطراف الثلاثة. وإذا كانت قبرص مستعدّة لمناقشة المستجدّات مع لبنان لا سيما بعد توقيعه اتفاقية ترسيم الحدود البحرية مع الجانب “الإسرائيلي” بوساطة أميركية كونها منخرطة في إنتاج النفط والغاز في منطقة الشرق الأوسط التي تحوّلت الى وجهة جديدة للدول الأوروبية لتأمين هاتين المادتين لشعوبها، غير أنّ سوريا ليست كذلك، على ما يبدو، كونها منشغلة بشؤونها الداخلية، ولديها بعض التحفّظات التقنية والسياسية تجاه لبنان. ولهذا جرى تأجيل موعد اجتماع الوفدين اللبناني والسوري للبحث في مسألة الترسيم الذي كان مقرّراً في 26 تشرين الأول الفائت أي قبل يوم من توقيع اتفاقية الترسيم مع العدو “الإسرائيلي”.

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

Comments are closed.