باسيل اراد توجيه رسالة للحزب: لا يمكن ان تتخطوني
عمق كلام رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل وهجومه الشرس على سليمان فرنجية الذي يدعمه حزب الله لرئاسة الجمهورية والردود على كلامه الشرخ بين قوى 8 اذار. والحال ان شظايا كلام باسيل طالت ايضا الرئيس نبيه بري لان باسيل يعتبر فرنجية مرشح بري ايضا والرئيس نجيب ميقاتي والوزير السابق وليد جنبلاط وبالتالي يعتبر ان مجرد قبوله بوصول فرنجية الى الحكم هو قبوله بعدم بناء دولة لمدة ست سنوات مقبلة.
ويرى باسيل بانه مرشح طبيعي للرئاسة ويمتلك اكبر كتلة نيابية موجها كلامه لحزب الله بان امين عام حزب الله لا يمكنه ان يتبنى ترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية على قاعدة انه المرشح الوحيد لحزب الله وليس لديه مرشحين اخرين. وينطلق باسيل ايضا من قناعة ان السيد حسن نصرالله لا يمكن ان لا يعطيه فرصة على غرار ما حصل مع العماد ميشال عون عام 2014 حيث انطلق الاخير من الوضعية ذاتها التي يشهدها اليوم باسيل. كما يهدف باسيل من كلامه انه تعرض لعقوبات اميركية وتحمل الصعوبات كلها كرمى لحزب الله فلماذا لا تتبنى المقاومة ترشيحه ايضا؟
والتسريب لكلام جبران باسيل في فرنسا هو «مقصود» لكي يؤكد انه لن يقبل ولا بأي شكل تبني ترشيح سليمان فرنجية وعليكم كفريق 8 اذار ان تبدأوا بالبحث عن مرشحين اخرين من ضمنهم «انا» اي باسيل. وفي حديث باسيل «المسرب» يقول فيه «لا احد يمكنه الاتيان برئيس للجمهورية بدون الوطني الحر» هنا ايضا موجه لحزب الله اي ان المقاومة اذا اختارت مرشحا دون رضى باسيل عليه فستخسر كتلة الوطني الحر. وعليه، يدرك النائب جبران باسيل ان حزب الله بحاجة لحليف مسيحي قوي ولذلك يعزز موقعه في وضعية 8 اذار.
وهنا،ووفق مصادر مطلعة كشفت للديار انه يتم همس اسم زياد بارود حيث يرى النائب باسيل ان بارود شخصية لا تشكل تحديا ولا استفزازا لاحد وبالتالي هذا هو الحل لانهاء الفراغ الرئاسي اذا كان الباقون جديين في عدم ترك البلاد تتدهور اكثر فاكثر.
الديار
Comments are closed.