فريق مشروع عملية المشرق يطلق 3 طيور معافاة إلى البرية في محمية اهدن
يطلق فريق مشروع «عملية المشرق لإنقاذ الطيور» (LOBR) السبت المقبل 3 طيور الى البرية بعد تلقيها العلاج والرعاية اللازمين من جراء الإصابات الناتجة عن الصيد غير القانوني.
وكان في وقت سابق من هذا العام، اجتمع الصندوق الدولي للرفق بالحيوان (IFAW) مع الجمعية اللبنانية للطيور المهاجرة (LAMB) لتشكيل مشروع «عملية المشرق لإنقاذ الطيور» (LOBR)، من أجل إنقاذ الطيور المصابة و التخفيف من معاناتها من إطلاق النار العشوائي والقتل غير القانوني للطيور، ومعالجتها وتأهيلها على أمل إطلاقها في البرية.
يجري الإطلاق في تمام الساعة 10 صباحًا، في محمية إهدن الطبيعية – “من اجل تشجيع عموم الجمهور على إظهار الرحمة تجاه هذه المخلوقات البريئة والدعوة إلى الحفاظ على حياتها”.
وقال رئيس LAMB الدكتور ميشيل صوان: “لضمان سلامة الطيور التي نطلقها للبرية، اخترنا موقعًا مرتفعًا بدرجة كافية في جبل إهدن، بارتفاع حوالي 1650 مترًا لضمان أن هذه الطيور التي تم اطلاقها ستتابع هجرتها على طول مسار الهجرة نحو الأمان، وأن الصيادين لن يمكنهم اكتشافها أو إطلاق النار عليها في هذه الارتفاعات العالية”.
وتابع: “إنه لمن دواعي فخرنا وسرورنا أن نكون قادرين على إطلاق سراح هذه الطيور بعد تعافيها من إصابات مختلفة – والتي تبادر للبعض استحالة علاجها أو شفائها – وأن نرى أن هناك دائمًا أمل في التغيير حتى في أصعب الأوقات التي يمر بها بلدنا الحبيب”.
أما المدير الإقليمي لمكتب الصندوق الدولي للرفق بالحيوان (IFAW) للشرق الأوسط وشمال أفريقيا الدكتور السيد محمد، فقال: “يجب أن يعرف الناس أن الفعل الفردي يلعب في نهاية المطاف دورًا جماعيًا في المجتمع، وعندما يتعلق الأمر بصيد الطيور في لبنان، فإنه للأسف ممارسة ثقافية ضارة تستمر لتنتقل إلى جيل الشباب بغض النظر عن الاستدامة أو الحفظ”.
أضاف: “الاتفاق في العمل هو أمر بالغ الأهمية في هذه المرحلة ويجب أن نعمل معًا لتغيير السلوكيات والعقليات التي تتقبل القسوة على الحيوانات وأنشطة الصيد العشوائي وغير المستدام، خاصة في هذه الفترة خلال هجرة الخريف وبعد موسم التكاثر من 15 سبتمبر/ أيلول إلى 31 يناير/ كانون الثاني”.
وكشف الصندوق في بيان الى أنه “في لبنان، تم تحديد العديد من المواقع على أنها اختناقات عنق الزجاجة (ممرات) مهمة للهجرة تستخدمها معظم أنواع الطيور الـ 408 المسجلة، والتي يتطلب الكثير منها الحماية من إطلاق النار العشوائي وغير القانوني مع استمرار انخفاض أعدادها والتي تصبح مدرجة ضمن قوائم الأنواع المهددة بالانقراض على المستوى الدولي، مثل العُقبان، النسور، الصقور، الجواثم المغردة وكذلك اللقالق والكراكي، على سبيل المثال لا الحصر”.
Comments are closed.