عائلة الشهيد جو نون أحيت ذكرى رحيله في مشمش ونصب تذكاري لتخليد ذكراه

f09fa4f3637b196838f2aa8f3b9c46bd Cedar News أحيت

أحيت عائلة شهيد فوج إطفاء بيروت جو نون، الذكرى السنوية الثانية لاستشهاده بقداس اقيم لراحة نفسه في باحة كنيسة مار يوسف امام منزله في بلدة مشمش، ترأسه خال الضحية الخوري جو صوما وعاونه خادم الرعية المونسونيور نبيه الترس، الخوري طوني حردان، الاب دميانو بوتشيني وخدمته جوقة اسرة المحبة – مشمش – بقيادة شربل صوما.
 
حضر القداس: النائب نديم الجميل، محافظ بيروت مروان عبود، رئيس البلدية سمعان الخوري ومختار البلدة جوزف دميان، يمنى بشير الجميل، رئيس المكتب الاقليمي للدفاع المدني في قضاء جبيل شكيب غانم، عدد من اهالي شهداء فوج اطفاء بيروت، اهالي وأقرباء الراحل ورفاقه وحشد من المؤمنين.
 
صوما
بداية، أزيحت الستارة عن النصب التذكاري للراحل من  تنفيذ النحات بيار كرم، وبعد الانجيل المقدس ألقى صوما عظة تحدث فيها عن معنى الشهادة، لافتا الى “تقصير المسؤولين في معرفة حقيقة تفجير المرفأ”، وقال: “في عيد تجلي الرب نقف في هذه الكنيسة التي تخلد ذكرى شهيدنا الحبيب جو نون بعد سنتين على فقدانه في حادثة تفجير مرفأ بيروت وفقدان 231 من رفاق واخوة واحياء وابناء هذا الوطن الجريح، للاشتراك بالذبيحة الالهية ونشترك مع شهدائنا بالصلاة من اجلهم ليتحدوا بشهيد الصليب الرب يسوع المسيح ومن اجلنا كي نستوعب حجم هذه المأساة وتردداتها التي ما زلنا نتخبط مع الذين ساهم الرب اليوم بأنهم حملوا مفتاح المعرفة ومنعوا الذين يدخلون الى هذه المعرفة، اي عالم الله الذي يحمل رسالة المحبة والسلام، حملوا في معرفتهم الحب ومنعوا عنا السلام. فأضحى اللبناني شهيدا وشاهدا على ما يمر به بلدنا لبنان”.
 
واذ أكد ان “الشهادة شجاعة وهذا ما فعله جو والصورة الاخيرة له على باب العنبر تختصر كل حياته، اندفاعه وحبه لعمله وشجاعته وكفاءته ونحن شهود على ذلك”، توجه الى النائب الجميل: “عائلتكم وبيتكم مقلع ومدرسة للاستشهاد والشهادة ولكن لماذا؟ لماذا استشهدوا؟”.
 
وتوجه الى المسؤولين: “كونوا مسؤولين او ارحلوا. نحن نربي اولادنا ليس فقط بعرقنا بل بدموعنا، فالمسؤول يجب ان يسعى الى النظر في قضايا البلد وليس التعامي عنها. وليس من المفروض ان نستجد في التحقيق، ولكن مع الطمع والعمى نحن نقتل كل يوم، والله اعلم ما في داخل بيوت عائلات شهداء وضحايا هذه الكارثة”.
 
أضاف: “إياكم ان يخال لكم انكم جنيتم الورد وتركتم لنا الاشواك، وهذا ما هو حاصل لليوم، ولكن نحن اصحاب حق وعدل ومحبة وسلام، لسنا بقتلى ولا مهملين ولا طماعين، ولكننا لسنا شحادين ابدا. نريد الحقيقة والعدالة والعيش بكرامة”.
 
وختم: “يا من يدعي المعرفة ويتباهى بما فعل بهذا البلد انكم فاشلون، جهال، وليس في يدكم إلا مفتاح جهنم والعصفورية فارحلوا رحلة موفقة الى هناك، وتذكروا انه ولو دامت لغيركم لما وصلت اليكم، ونحن ننتظر هذه اللحظة بفارغ الصبر، نحن مؤمنون بالله وحزننا كبير على فقدان احبائنا بهذه الطريقة، لكننا لن نتعب ولن نستكين قبل تبيان الحقيقة ومعاقبة المجرمين. على الله توكلنا ولن نخاف من احد ابدا بل نخاف الله فقط ونؤمن بان جو معنا من سمائه لان المسيح قام، حقا قام”.

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

Comments are closed.