الفرزلي: جبران باسيل يعمل لدفع النظام للانهيار.. والفريق المحيط بالعهد يسعى للاستئثار بكل شيء
يحذر النائب السابق لرئيس المجلس النيابي إيلي الفرزلي، بعض القوى الحاكمة من عرقلة اي تفاهم او اتفاق وتسوية تخرج البلاد من الازمة، ومن العمل سرا لاعادة النظر في اتفاق الطائف او استبداله بآخر، غامزا هنا من تعطيل المرجعية السنية وابعاد الرئيس سعد الحريري.
ويكشف الفرزلي ان رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل ومن معه يعملون لدفع النظام السياسي للانهيار ولتصفية السلطة من اجل طرح صيغة جديدة من خلال مؤتمر تأسيسي. وان باسيل يعتقد ان مثل هذا المؤتمر سيؤدي الى تعويمه سياسيا. وتقول اوساط سيادية ان الكباش قائم بين من يدافع عن الطائف ومن يعمل لإنهائه، وان العماد ميشال عون عندما كان في بعبدا العام 1988بصفته رئيسا لحكومة انتقالية مستلما صلاحيات رئيس الجمهورية لتعذر انتخاب خلف للرئيس امين الجميل، أنهى الجمهورية الاولى لتولد في اعقابها الجمهورية الثانية وفق اتفاق الطائف الذي انتزع بعض الصلاحيات الرئاسية ليوليها لمجلس الوزراء، وكان ذلك بمثابة المسمار الاول في ضرب الموقع المسيحي في الدولة وقامت معادلة المناصفة من دون عد. ومن ثم كانت قمة الدوحة التي كرست المثالثة المقنعة ليطالب البعض اليوم بعلانية ذلك عبر تعديل الطائف واعادة النظر في التركيبة السياسية. ويبدو ان بعض فريق العهد يسعى لذلك وسط رفض محلي واقليمي واعتراض دولي على المس بالطائف لأن ذلك يدخل لبنان في مغامرة خطرة غير محسوبة النتائج في ظل الاوضاع وموازين القوى المتأرجحة وغياب الاستقرار. علما ان تغيير الطائف يحتاج لتوافق وطني مصحوب بتوافق اقليمي ورضى دولي وذلك غير متوافر راهنا.
ويقول الفرزلي لـ”المركزية” : “لا شك في أن هناك فريقا يسعى للتعطيل من اجل التعطيل ولغاية لم تعد خافية على احد، وكأنما المراد هوالاطاحة بالدستور والنظام السياسي القائم والدليل على ذلك ان الفراغ الشامل السائد في البلاد ليس وليد اللحظة او نتيجة عدم تشكيل الحكومة، انما هو يعود لساعة اعلان الذهاب الى جهنم ومن يومها تنزلق البلاد الى الانهيار أكثر وأكثر ويترافق ذلك مع دفع الادارة الى الاضراب والتعطيل المقصود”.
ويتابع: “الغريب انهم يعملون لضرب الطائف اعتقادا منهم انهم يحصّلون مكاسب وصلاحيات مسيحية علما ان الاتفاق وفر الحقوق كاملة من خلال المناصفة التي نص عليها بين المسيحيين والمسلمين. صحيح ان الاتفاق يستلزم بعض التوضيح والتعديل اللذين لحظهما اجتماع بكركي ايام البطريرك الراحل مار نصرالله بطرس صفير ونحن معه ولكن اي تفكير بغير ذلك سوف يكون بمثابة سهام جديدة موجهة الى المسيحيين وبكركي من قبل الفريق المحيط بالعهد الساعي للاستئثار بكل شيء.
أن دور بكركي كان وما زال دورا طليعيا وان لم يكن موجودا لوجب ايجاده ولن يستطيع احد النيل منه. لذا أدعو كل البيوت السياسية المسيحية كما المسلمة في لبنان الى التكتل حول بكركي. هذه البيوتات التي سمي لبنان بسويسرا الشرق ايام حكمها مدعوة اليوم الى الوقوف وقفة صلبة بوجه محاولي التسلط والتسلبط على الساحتين اللبنانية والمسيحية والقضاء على بكركي وكل ما يدور في فلكها”.
Comments are closed.