بعد دعوة ترامب للسفر إليه.. 7 قفزات علمية تمهد لحياة البشر على المريخ

ترامب

لفترة طويلة، كانت فكرة استيطان الكوكب الأحمر تُعتبر أقرب إلى الخيال منها إلى الواقع، إذ وصفها المشككون بأنها ضرب من الوهم.أو مجرد مبالغة غير واقعية.

على الرغم من أوجه التشابه السطحية بين المريخ والأرض، إلا أن بيئته القاسية، المتمثلة في غلاف جوي رقيق، تجعل البشر مضطرين للعيش في مساكن مضغوطة تحميهم من الظروف غير الصالحة للحياة.
لكن مع دخولنا حقبة أصبح فيها السياحة الفضائية ممكنة، برز المريخ كوجهة مثالية للأثرياء والمبتكرين الذين يطمحون إلى تحقيق رؤى مستقبلية، وبينما قد يبدو هدف استيطان المريخ بعيد المنال، هناك أسباب تدفع للتفاؤل بمستقبل البشرية على هذا الكوكب.

وفي مقال نشره بموقع “ذاكونفرسيشن”، أبرز سام ماكي، المدرس المشارك والمرشح لنيل درجة الدكتوراه في فلسفة العلوم بجامعة مانشستر متروبوليتان البريطانية، بعضا من هذه الأسباب، وهي:

أولا: المريخ قابل للوصول
خلال التراصف الأمثل بين الأرض والمريخ أثناء دورانهما حول الشمس، يمكن الوصول إلى الكوكب الأحمر خلال فترة تتراوح بين 6 إلى 8 أشهر باستخدام تقنيات موجودة بالفعل، هناك محركات جديدة قيد التطوير قد تقلص هذه المدة إلى شهرين فقط. وقد أثبتت التجارب السابقة على محطة الفضاء الدولية (ISS) أن البشر قادرون على تحمل السفر طويل الأمد في الفضاء.

ثانيا: موارد المريخ تتيح العيش المستدام
الكوكب غني بالموارد الطبيعية مثل الكربون والهيدروجين والأكسجين، التي يمكن استخراجها باستخدام تقنيات مطورة على الأرض، وهذا يوفر إمكانية تحقيق الاكتفاء الذاتي للسكان المستقبليين، بخلاف القمر الذي يفتقر إلى هذه الموارد الأساسية.

ثالثا: تقنيات مبتكرة لدعم الاستيطان
ظهرت تقنيات تدعم الحياة على الكوكب، ومن أبرز التقنيات الجديدة مشروع “موكسي” (MOXIE) الذي طوره علماء في معهد كاليفورنيا للتقنية، وهو جهاز قادر على استخلاص الأكسجين من الغلاف الجوي للمريخ، وعند تطوير هذه التقنية على نطاق واسع، يمكنها توفير هواء للتنفس ووقود للصواريخ وماء للشرب.

رابعا: تصاميم رائدة للمساكن على المريخ
طور مهندسو الفضاء تصاميم مبتكرة باستخدام الطباعة ثلاثية الأبعاد لبناء مساكن، منصات هبوط، وهياكل أخرى، وتُستخدم الروبوتات في عملية البناء لتجهيز المستوطنات قبل وصول البشر، وقد أثبتت تجارب المساكن المطبوعة ثلاثيا على الأرض نجاح الفكرة.

خامسا: اختبارات محاكاة على الأرض
لتحضير البشر للحياة في بيئة قاسية مثل المريخ، أُجريت تجارب في أماكن شديدة الظروف مثل القارة القطبية الجنوبية والصحاري، تسلط هذه التجارب الضوء على التحديات النفسية والجسدية المرتبطة بالعزلة والعيش في بيئات متطرفة.

سادسا: خطط واستراتيجيات محكمة
توجد خطط مثل “مارس دايركت” التي وضعها العالم روبرت زوبرين منذ أكثر من 30 عاماً، والتي تتكيف حالياً مع التطورات التقنية الحديثة، ويمكن الآن تنفيذ هذه الخطط باستخدام تقنيات متطورة مثل صواريخ “فالكون 9” وكبسولات “دراغون” من شركة سبيس إكس.

سابعا: التغلب على التحديات
تُعد الإشعاعات الكونية من أكبر التحديات التي تواجه المستكشفين، لكن يمكن التغلب عليها باستخدام مواد واقية في جدران المركبات أو بناء ملاجئ تحت الأرض، ويُتوقع أن يصبح صاروخ “ستارشيب” من شركة سبيس إكس عاملا حاسماً في تقليل التكاليف وزيادة فاعلية الاستكشاف المريخي.

وبفضل التقدم السريع في التكنولوجيا والدعم المتزايد من القطاع الخاص، يبدو أن استيطان المريخ قد يتحول من مجرد فكرة إلى واقع قريب في العقود القادمة

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

Comments are closed.