قلق اوروبي من «حرب شاملة» على مستوى المنطقة
وبانتظار ان تتبلور طبيعة الاجتماع ونتائجه، لم تخف مصادر ديبلوماسية اوروبية، قلقها من اندلاع مواجهة واسعة على مستوى المنطقة، في ظل ارتفاع درجة التوتر بين الحكومة «الاسرائيلية» اليمينية المتطرفة، المأزومة داخليا، وطهران الذي يجول وزير خارجيتها على دول المنطقة لتحصين وضع بلاده ديبلوماسيا، في مواجهة موجة تصعيد جديدة مع الاوروبيين تقودها لندن هذه المرة، لإدراج الحرس الثوري الايراني على قائمة الارهاب على خلفية اعدام نائب وزير الدفاع الاسبق علي رضا أكبري، بعد اتهامه بالتجسس لمصلحة المخابرات البريطانية.
وقد دفع ارتفاع منسوب التوتر وزراء خارجية عدد من الدول الأوروبية الى الاتصال بوزير الخارجية «الإسرائيلي» الجديد إيلي كوهين، لتحذيره من الإقدام على أي خطوات أحادية الجانب، ومن أي خطوات استفزازية في القدس والضفة الغربية، قد تقود الى انفجار غير محدود. ونقلت صحيفة «هآرتس الاسرائيلية» عن ديبلوماسيين أوروبيين تأكيدهم انهم يتابعون بقلق سلوك الحكومة «الاسرائيلية»، وثمة خشية جدية من اشتعال المنطقة، اذا استمر التصعيد على الارض.
وأشارت إلى أن وزراء خارجية بريطانيا وألمانيا والنمسا وهولندا وإستونيا وكرواتيا، وممثل الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية جوزيف بوريل، اتصلوا بكوهين الذي حذر باسم الاتحاد الاوروربي من خطورة الموقف، ودعا «اسرائيل» إلى مساعدة أوروبا في مواجهة تداعيات الهجوم الروسي على أوكرانيا، لا سيما في ظل التعاون الروسي – الإيراني. اما المقلق بحسب المصادر الديبلوماسية، فهو وجود قناعة لدى الحكومة «الاسرائيلية» الجديدة بأن اوروبا والولايات المتحدة لن تمارسا ضغوطاً حقيقية عليها، لان التركيز حالياً هو على الحرب الاوكرانية
الديار
Comments are closed.