جماعة يمنية تهدد باستهداف الإمارات والسعودية وتدعو المستثمرين فيهما إلى المغادرة
هددت جماعة “أنصار الله” اليمنية، مجددا، اليوم الثلاثاء، بتنفيذ هجمات ضد دول التحالف العربي بقيادة السعودية، داعية المستثمرين في السعودية والإمارات إلى نقل استثماراتهم.
القاهرة – سبوتنيك. ووصفت الجماعة، الإمارات والسعودية بأنهما “محفوفتان بالمخاطر”، وذلك ردا على رفض شروط “أنصار الله” لتمديد هدنة الأمم المتحدة في اليمن، التي انتهت الأحد الماضي.
وقال العميد يحيى سريع المتحدث باسم قوات “أنصار الله”، في تغريدة جديدة له على حسابه الرسمي في “تويتر”:
أخي المستثمر.. حرصا منا على ألّا تخسر أكثر، يجب نقل استثمارك من دولة معتدية على دولة أخرى، فالاستثمار فيها محفوف بالمخاطر كالإمارات والسعودية.. فالفرصة سانحة.
ويأتي تهديد الجماعة بعد أيام من إطلاقها، يوم الأحد الماضي، تهديدا مماثلا باستهداف شركات النفط العاملة في الإمارات والسعودية، معلنة منح تلك الشركات فرصة لترتيب وضعها والمغادرة من أراضيهما، وهو التهديد الذي يأتي على خلفية عدم الموافقة على اشتراط “أنصار الله” دفع رواتب الموظفين العموميين في مناطق سيطرتها من عائدات النفط والغاز المنتج من المحافظات التي تديرها الحكومة اليمنية.
وكانت “أنصار الله” قد أعلنت يوم السبت الماضي، إشعار شركات النفط في المحافظات التي تسيطر عليها الحكومة اليمنية بإيقاف عمليات الإنتاج والتصدير، على خلفية ما تعتبره الجماعة استحواذ تلك الحكومة على عائدات النفط والغاز وعدم توجيهها في دفع رواتب الموظفين الحكوميين.
وبدوره، أعلن المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، يوم الأحد الماضي، عدم التوصل إلى اتفاق لتمديد وتوسيع الهدنة في البلاد، مؤكدا استمرار جهود الأمم المتحدة مع أطراف الصراع في اليمن من أجل ذلك، حيث وجه الدعوة للأطراف من أجل “الحفاظ على الهدوء والامتناع عن أي شكل من أشكال الاستفزازات أو الأعمال التي قد تؤدي الى تصعيد العنف”.
وتسيطر “أنصار الله” منذ سبتمبر/ أيلول 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمال اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 مارس/ آذار من 2015، عمليات عسكرية دعما للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.
وأودت الحرب الدائرة في اليمن، حتى أواخر 2021، بحياة 377 ألف شخص، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ 126 مليار دولار، في حين بات 80 % من الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية، حسب الأمم المتحدة.
Comments are closed.