طالبان تقرر فصل الإناث عن الذكور أثناء الدراسة بالجامعة..والاحتكام الى الشريعة الإسلامية في المناهج

قررت حركة طالبان عدم السماح للمدرسين بتعليم الطالبات داخل الجامعات بموجب قواعد وقوانين تقرها الحركة حديثا بعد سيطرتها التامة على أفغانستان فور خروج القوات الأمريكية منها منتصف الشهر الحالي.

وبحسب ما نشرته صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، أعلن وزير التعليم العالي بالوكالة ابو الباقي حقاني، قرار بعدم اختلاط المرأة أثناء تلقيها الدروس التعليمية وعدم السماح للمدرسين بتعليم الفتيات داخل الجامعة، الخطوة التي تعارضها الجامعات الخاصة قائلة إن عدد الموظفات الإناث لديها قليل للغاية، ولا يمكن تغطية فارق العدد المهول بتلك السهولة.

يأتي ذلك وسط مخاوف محلية وعالمية من أن يؤدي حكم طالبان للبلاد الى تقييد حقوق المرأة.

وبهذا الشأن فقد أعلنت الحركة مسبقا، إنها لن تضطهد المرأة كما فعلت من قبل عندما تولت زمام الأمور آخر مرة منذ اكثرمن 20 عاما، لكن مزاعم تتعالى بعدم مصداقيتها حتى الآن.

وتعمل حركة طالبان على صياغة إطار عمل حكومي جديد لها بعد ان استولت على جميع مقاطعات البلاد البالغ عددها 34 باستثناء مقاطعة واحدة، بينما أعلنت الحركة ان حكمها سيكون مبني على قواعد الشريعة الاسلامية.

وتسعى الحركة جاهدة لطمأنة المواطنين الأفغان والمجتمع الدولي بأنها لن تعود الى تقييد حقوق المواطنين وخاصة حقوق المرأة مثلما فعلت سابقا.

وأضاف الوزير أبو الباقي حقاني، في تصريحاته إن الطلبة الجامعيين سيستكملون دراستهم بحسب الشريعة الإسلامية، وسيكون للطلاب الذكور اماكن دراسة منفصلة تماما عن الإناث خلال فترات الدراسة.

وفي سياق متصل، دعت الخارجية الأمريكية، طالبان إلى الامتناع عن تنفيذ أعمال انتقامية، فضلا عن الالتزام بتعهداتها بمكافحة الإرهاب.

فيما أكد وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، أنه تم نقل أكثر من 123 ألف شخص بسلام من أفغانستان، بينهم حوالي 6 آلاف مواطن أمريكي، في مهمة عسكرية ودبلوماسية وإنسانية هائلة، وواحدة من أصعب المهام في تاريخ الولايات المتحدة.

وأضاف: “سنواصل جهودنا الحثيثة لمساعدة الأمريكيين والأجانب والأفغان على مغادرة أفغانستان إذا أرادوا ذلك”، معربًا عن استمرار بلاده في الالتزام تجاههم وتجاه جميع الأمريكيين في أفغانستان وفي كل مكان في العالم”.

وكان جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي الأمريكي، قال اليوم الثلاثاء، إن بلاده ستواصل تقديم المساعدة الإنسانية مباشرة للشعب الأفغاني من خلال المؤسسات الدولية والمنظمات غير الحكومية وليس من خلال حركة طالبان وحكومتها.

ووفقا لقناة “روسيا اليوم”، أشار سوليفان إلى أن أي مساعدة تقدم لأفغانستان من خلال حركة طالبان بشكل مباشر ستعتمد على سلوكها وتصرفاتها وبمتابعة التزاماتهم ومنها تأمين ممر آمن للأمريكيين والحلفاء الأفغان”.

وأضاف: عليهم الالتزام بعدم السماح لأفغانستان بأن تكون قاعدة يمكن للإرهابيين من خلالها مهاجمة الولايات المتحدة أو أي دولة أخرى، واحترام التزاماتها الدولية”.

ولفت: “الأمر متروك لهم. وسننتظر ونرى من خلال أفعالهم كيف ينتهي بنا الأمر بالرد فيما يتعلق بالمساعدات الاقتصادية والتنموية”.