صديقان بدآ مشروعًا بـ 600 ألف ويجلب حاليًا 4.3 مليون دولار شهريًا.. قصة نجاح مذهلة
في عام 2018، أعادت كارين روبينوفيتز اكتشاف “السلايم” عندما صعدت إلى سطح شقتها في نيويورك برفقة ابنة صديقتها البالغة من العمر 10 سنوات. بدأت تجرب رش السلايم من الأعلى إلى الأرض، لتشعر بفرحة طفولية استمرت أربع ساعات كاملة.
تقول روبينوفيتز، البالغة من العمر 52 عامًا: “كان ذلك أول شعور بالفرح الحقيقي بعد عام ونصف من الألم”.، بحسب ما ذكره موقع “CNBC Make It” واطلعت عليه “العربية Business”.
خلال فترة قصيرة، فقدت روبينوفيتز زوجها الذي انتحر، كما قُتل ابن عمها المراهق في حادثة إطلاق النار في مدرسة “باركلاند”. وسط العلاجات النفسية والدعم، وجدت روبينوفيتز عزاءً غير متوقع في اللعب بالسلايم، حيث بدأت بشراء مئات العبوات من صناع المحتوى على “تيك توك“.
قصص اقتصاديةثرواتالعبار يتحدث عن أكبر خسائره التي ندم عليها!
مشروع فريد: تجربة سلوومو
روبينوفيتز، التي كانت تدير وكالة لإدارة المواهب على وسائل التواصل الاجتماعي، وصديقتها “سارة شيلر”، مؤسِّسة شركة متخصصة في تنظيم الفعاليات، رأتا في السلايم فرصة لشيء أكبر.
أطلقتا معًا مشروع “سلوومو إنستيتيوت”، وهو مساحة تفاعلية مخصصة لتجربة السلايم، مع فروع في ولايات مختلفة من نيويورك إلى لوس أنجلوس وأتلانتا وشيكاغو وهيوستن.
بدلًا من مجرد بيع السلايم، تقدم التجربة تذاكر بمتوسط سعر 34 دولارًا للشخص، وتتضمن أنشطة مثل رمي السلايم على الجدران، ومحطات لصنع السلايم حسب الطلب، وغرف الاسترخاء، وأحواض ضخمة من السلايم المعطر.
حقق المشروع إيرادات ضخمة بلغت 28.9 مليون دولار في عام 2023، مع أرباح قبل الفائدة والإهلاك والاستهلاك بلغت 4.6 مليون دولار، بحسب بيانات الشركة.
البداية المتواضعة والنمو السريع
بدأت الفكرة في شقة شيلر في مانهاتن، حيث كان السلايم أداة للتخفيف عن الضغوط النفسية التي عانتا منها. لاحظتا أيضًا تأثير السلايم في تحسين تواصل ابنتَي شيلر، إحداهما تعاني من إعاقة كلامية ولديها مهارات حركية محدودة.
استثمرت الصديقتان مليون دولار من مستثمر خاص، وخصصتا 600 ألف دولار لتجهيز أول موقع. عند افتتاحه في أكتوبر/تشرين الأول 2019، بيعت التذاكر بالكامل قبل فتح الأبواب، حيث وصل العدد إلى 3 آلاف تذكرة في اليوم الأول.
عندما ضربت جائحة كوفيد-19، اضطرت الشركة لتسريح 90% من الموظفين، وركزت على بيع السلايم عبر الإنترنت وتنظيم ورش عمل افتراضية. بعد عودة النشاط في 2021، جمعت الشركة 5.8 مليون دولار إضافية في جولة تمويل جديدة.
مستقبل يعتمد على الإبداع
مع ازدهار المشروع، تتطلع روبينوفيتز وشيلر إلى توسيع نطاق “سلوومو” ليشمل مواقع جديدة، منتجات مادية، برامج تعليمية، ألعابًا وحتى عروضًا حية.
تقول شيلر: “ما الذي يمكن أن نخاف منه الآن بعد كل ما مررنا به؟”
“سلوومو” لم تكن مجرد فكرة تجارية، بل رحلة تحول شخصية صنعت فرقًا في حياتيْهما وحياة آلاف الزوار الذين يعيشون تجربة فريدة تتخطى حدود الخيال
Comments are closed.