هل ينجح نتنياهو في إقناع ترامب بفتح “أبواب الجحيم في الشرق الأوسط”؟

ترامب ونتنياهو

Getty Images
رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو ( يسار) هو أول مسؤول أجنبي دعاه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لزيارة الولايات المتحدة

قال رئيس الوزراء القطري ووزير الخارجية محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الأحد، إنه لا توجد خطة واضحة بشأن موعد بدء المفاوضات بين إسرائيل وحركة حماس فيما يتعلق بالمرحلة التالية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.

وأوضح خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية التركي هاكان فيدان في الدوحة أن قطر تتواصل مع إسرائيل وحركة حماس للتحضير للمحادثات.

وأكد المسؤول القطري على أهمية البدء في التفاوض حول المرحلة الثانية من الاتفاق الذي توسطت فيه قطر بالإضافة إلى مصر والولايات المتحدة.

وتستمر المرحلة الأولى من الاتفاق الذي تم التوصل إليه الشهر الماضي 42 يوماً يتم خلالها التفاوض حول المرحلة الثانية.

و قبيل مغادرته إلى واشنطن للقاء الرئيس الأميركي، الأحد، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه سيغادر إلى واشنطن “لحضور اجتماع مهم للغاية مع الرئيس ترامب”.

و أضاف: “أعتقد أننا سنناقش في الاجتماعات أيضاً القضايا الحرجة التي تواجهنا: الانتصار على حماس، وإعادة جميع المحتجزين، والتعامل مع المحور الإيراني بكل مكوناته، وهو المحور الذي يهدد أيضًا أمن إسرائيل والشرق الأوسط. الشرق والعالم أجمع.. إن القرارات التي اتخذناها أثناء الحرب، قد غيرت وجه الشرق الأوسط بالفعل. لقد غيرته إلى حد لا يمكن التعرف عليه. وأعتقد أنه من خلال العمل الجاد مع الرئيس ترامب، يمكننا تغييره بشكل أكبر”.

و نتنياهو هو “أول زعيم” يلتقيه ترامب بعد تنصيبه رئيسا للولايات المتحدة.

وفي بيان منفصل، قال مكتب نتنياهو إنه تحدث مع المبعوث الأميركي الخاص للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، يوم السبت واتفقا على الاجتماع في واشنطن يوم الاثنين لبدء المحادثات حول المرحلة الثانية من صفقة إطلاق المحتجزين مع حماس.

مخيم جباليا في قطاع غزة

Getty Images
تعرض قطاع غزة لدمار شديد خلال الحرب الإسرائيلية على القطاع حيث تضرر أو دمر 70 في المئة من الابنية حسب بعض التقديرات

وتم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار من ثلاث مراحل بين إسرائيل وحماس في منتصف يناير/ كانون الثاني الماضي بعد جهود وساطة بين الأطراف المتنازعة استمرت شهوراً من قبل الولايات المتحدة ومصر وقطر.

وقالت صحيفة “جيروزالم بوست” الإسرائيلية نهار الأحد أن اللقاء بين نتنياهو وترامب يوم الثلاثاء هو الأهم في كل برنامج الزيارة. وحسب الصحيفة سيحاول نتنياهو اقناع ترامب الوفاء بوعيده بفتح “أبواب الجحيم” في الشرق الأوسط لضمان الوصول الى إتفاق حول المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.

وحسب الصحيفة خرجت مصادر تحدثت مع ويتكوف بانطباع بأن ترامب يرغب في استكمال الاتفاق، لكن نتنياهو سيصر على فتح ترامب “أبواب الجحيم” للوصول إلى اتفاق أفضل في مفاوضات المرحلة الثانية يضمن إبعاد حركة حماس عن موقع الحكم.

وقد أكد ذلك موقع “أكسيوس” الإخباري نهار اليوم الأحد إذ نقل عن مسؤولين إسرائيليين قولهم أن مستقبل اتفاق وقف إطلاق النار في غزة يعتمد على نتائج لقاء ترامب و نتنياهو الثلاثاء.

وأضاف المسؤولون أن نتنياهو يأمل أن يتمكن من التأثير في تفكير ترامب وإقناعه بتأييد خططه بشأن الحرب في غزة.

وقال مسؤول إسرائيلي لـ “أكسيوس”، إن عدم تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق قد يعني استمرار الحرب في غزة لعام آخر على الأقل في محاولة للإطاحة بـ “حماس”.

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والعاهل الأردني عبد الله الثاني

Getty Images
رفضت مصر والأردن اقتراح الرئيس الأمريكي ترامب نقل بعض أبناء قطاع غزة الى البلدين

دعوة متجددة

على صعيد آخر كرر ترامب دعوته لكل من مصر والأردن استقبال بعض سكان قطاع غزة رغم اعلان البلدين رفضهما هذه الفكرة.

فقد صرح ترامب نهار الخميس الماضي: “نفعل الكثير من أجلهم، وهم سيفعلون ذلك” في حديثه عن مصر والأردن.

وقبل ذلك بيوم رفض الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي فكرة أن تساهم مصر في تهجير سكان غزة، وقال إن المصريين سينزلون إلى الشوارع للتعبير عن استنكارهم، كما رفض الأردن أيضا هذه الفكرة.

كذلك يرفضها الفلسطينيون اذ يأملون أن تصبح غزة جزءاً من دولة مستقلة مستقبلية لهم.

و كان عدد من أعضاء الحكومة الإسرائيلية من التيار اليميني المتطرف قد كرروا أكثر من مرة دعوتهم الى نقل أبناء غزة الى الدول الأخرى وعودة الاستيطان الى القطاع فيما التزام نتنياهو بالصمت إزاء هذه الدعوات.

ففي شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي دعا وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، مجدداً، إلى احتلال قطاع غزة، وتشجيع نصف سكانه البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة على الهجرة خلال عامين.

وقال سموتريتش خلال مؤتمر نظمته بلديات المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية: “يمكننا احتلال غزة، وتقليص عدد سكانها إلى النصف خلال عامين، من خلال استراتيجية تشجيع الهجرة الطوعية”. وأضاف: “من الممكن خلق وضع كهذا… لن يكلف الكثير من المال، وحتى لو كان مكلفاً، فلا ينبغي لنا أن نخشى من دفع ثمنه”.

بتسلئيل سموتريتش

Getty Images
وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش ليس المسؤول الإسرائيلي الوحيد الذي يدعو إلى نقل أبناء غزة إلى دول أخرى

وأعلن سموتريتش الأسبوع الماضي أنه يعمل لإعداد خطة مع نتنياهو والمجلس الوزاري الأمني “من أجل تهجير السكان من غزة”.

وأضاف: “يجب علينا الآن تعيين رئيس أركان هجومي، ينفذ بشكل كامل ودون تردد المهمة الواضحة التي تم تحديدها له والتي سيتم تحديدها مرة أخرى من قبل المستوى السياسي: احتلال غزة ومنع حماس من السيطرة على المساعدات الإنسانية”.

وأكد أنه سيعمل مع رئيس الوزراء والمجلس الوزاري الأمني لضمان “وجود خطة عملية لتنفيذ ذلك في أقرب وقت ممكن”.

ولم يشر نتنياهو إلى هذه المسألة خلال تصريحاته قبيل التوجه الى الولايات المتحدة.

  • هل تتوقعون أن يكون هناك توافق بين ترامب ونتنياهو فيما يتعلق بمفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف اطلاق النار في غزة؟
  • ما فرص عودة القتال الى قطاع غزة إذا فشلت مفاوضات المرحلة الثانية؟
  • هل نجحت إسرا ئيل في إضعاف قبصة حركة حماس على قطاع غزة بعد 14 شهراً من القتال؟
  • هل يمكن لإدارة ترامب الضغط على الأردن ومصر لاستقبال بعض أبناء غزة في البلدين؟
  • هل يمكن للبلدين مناقشة فكرة ترامب تحت أي ظرف؟

Powered by WPeMatico

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

Comments are closed.