هل تمكّنت إسرائيل من إضعاف حماس عسكرياً؟

عنصر تابع لحركة حماس يراقب عملية تسليم الرهينة الإسرائيلية آغام برغر في مخيم جباليا

Getty Images
عنصر تابع لحركة حماس يراقب عملية تسليم الرهينة الإسرائيلية آغام برغر في مخيم جباليا

بين جموع غفيرة من المواطنين وعدد كبير من عناصر الفصائل الفلسطينية المسلحة، ومن أمام ركام منازل ومبان سُوّيت بالأرض، سلّمت حركة حماس وفصائل فلسطينية أخرى، ثمانية رهائن إسرائيليين وتايلنديين، إلى موظفي منظمة الصليب الأحمر، الخميس 30 كانون الثاني/يناير، في مشاهد ملفتة ومنسّقة بعناية ومحمّلة بالرسائل.

وأظهرت صور تسليم الرهائن مسلّحين مدججين من كتائب القسام وكتائب المجاهدين وألوية الناصر وسرايا القدس، وهم يحاوطون الرهائن ويرافقونهم إلى مركبات اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وسط دمار عمراني على مد البصر، في كل من جباليا شمالي القطاع وخان يونس في جنوبه.

وأثارت مراسم تسليم الرهائن تساؤلات عدة عن مدى نجاح إسرائيل بتحقيق أهدافها المعلنة في الحرب، وهي استعادة الرهائن والقضاء على حركة حماس وضمان عدم تشكيل غزة تهديداً لإسرائيل مجدداً، الأمر الذي تدعو الصور إلى التشكيك فيه، حسب ما رآه بعض المحللين وما أعرب عنه منتقدو الصفقة برمّتها.

فبينما أشاد مؤيدو المقاومة الفلسطينية بالدلالات السياسية لمشاهد التسليم، وما بدا من قوة عسكرية واضحة لحماس، خاصة وأن الحركة ما تزال تستعيد أنفاسها بعد أكثر من 15 شهراً من القتال الضاري مع الجيش الإسرائيلي في غزة، وصف وزير الأمن القومي الإسرائيلي المستقيل، إيتمار بن غفير، صور تسليم الرهائن في وسط مخيم جباليا بـ “المروعة”، وقال إنها تدل على “فشل كامل”. وأضاف عضو الكنيست إنه “كان بإمكان الحكومة أن توقف الغوغاء المتعطشين للدماء الذين يحاولون إعدام رهائننا، وحرمانهم من المساعدات الإنسانية والوقود والكهرباء والمياه، وأن تسحقهم عسكرياً حتى يتوسلوا هم أنفسهم لإعادة رهائننا، لكنها قررت اختيار طريق الاستسلام”.

موقع تسليم الرهائن في خان يونس، قبالة ركام منزل يحيى السنوار

BBC
موقع تسليم الرهائن في خان يونس، قبالة ركام منزل يحيى السنوار

وبالرغم من هول المشهد البانورامي لتسليم الرهائن بين أنقاض وأطلال القطاع، حيث وصلت نسبة المباني المتضررة أو المدمرة إلى 88 في المئة حسب تقرير المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، ومقتل حوالي 47,500 وإصابة نحو 111,500 على الأقل، بالرغم من هذين الرقمين الصادمين، بيّنت الصور أن حماس ما تزال قوة مؤثرة على الأرض في الوقت الراهن.

أما في المستقبل، فالقطاع بحاجة لمليارات الدولارات وعدد من السنوات لتنفيذ عملية إعادة الإعمار/ حسب تقديرات أممية وفلسطينية. قد تكون هوية الجهة الأقدر على إدارة غزة في المرحلة المقبلة محل شد وجذب، إلا أن استبعاد حماس من الصورة يبدو أمراً بعيد المنال بالنسبة لنتنياهو وداعمَيه اليمينيين المتطرفين، إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، وزير المالية، والذي قال إن صور تسليم الرهائن “تؤكد أننا أمام حيوانات مفترسة متعطشة للدماء وتحمل الكراهية لإسرائيل”. كما أعرب سموتريتش عن قلقه من “الثمن” الذي ستدفعه إسرائيل في إطار الصفقة.

برأيكم:

  • هل تمكّنت إسرائيل من إضعاف حماس عسكرياً؟
  • هل يمكن فعلاً استبعاد حماس من غزة بعد الحرب؟
  • ما دلالات مشاهد تسليم الرهائن؟
  • كيف يرى الغزيون مستقبلهم في القطاع المدمّر؟

سنناقش معكم هذه المحاور وغيرها في حلقة الجمعة 31 يناير/ كانون الثاني.

للمشاركة بالصوت والصورة عبر تقنية زووم، أو برسالة نصية، يرجى التواصل عبر رقم البرنامج على واتساب:

00447590001533

يمكنكم أيضا إرسال أرقام الهواتف إلى صفحتنا على الفيسبوك من خلال رسالة خاصة Message

كما يمكنكم المشاركة بالرأي في الحوارات المنشورة على نفس الصفحة، وعنوانها:

https://www.facebook.com/NuqtatHewarBBC

أو عبر منصة إكس على الوسم Nuqtat_Hewar@

يمكنكم مشاهدة حلقات البرنامج من خلال هذا الرابط على موقع يوتيوب:

www.youtube.com/bbcarabic

Powered by WPeMatico

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

Comments are closed.