مقتل سلوان موميكا الذي أحرق نسخاً من القرآن في السويد

صورة لسلوان موميكا.

Reuters

قُتل سلوان موميكا، وهو عراقي يعيش في السويد أثار موجة من الاحتجاجات الغاضبة بعد إحراقه نسخاً من القرآن في 2023، بحسب ما أفادت وسائل إعلام محلية.

وأفادت تقارير بأن موميكا، البالغ من العمر 38 عاماً، تعرض لإطلاق نار داخل شقة قرب العاصمة ستوكهولم، مساء أمس الأربعاء.

وقالت شرطة ستوكهولم، إنه تم توقيف خمسة أشخاص، بعد مقتل رجل رمياً بالرصاص، دون أن تذكر اسم الرجل.

وأضافت الشرطة أنها استُدعيت بعد اشتباه بإطلاق نار داخل شقة في ضواحي العاصمة، قبيل منتصف ليلة أمس بالتوقيت المحلي. وأنها عثرت على الرجل مصاباً بطلق ناري، ونقلته إلى المستشفى، ليُعلن عن وفاته صباح اليوم الخميس.

واتُهم موميكا، في أغسطس/آب الماضي، مع شخص آخر بـ “التحريض ضد مجموعة عرقية” في أربع مناسبات خلال صيف عام 2023.

وكان من المقرر أن يصدر حكم في قضيته الخميس، لكن محكمة في ستوكهولم أعلنت تأجيل الحكم بعد “تأكيد وفاة أحد المتهمين”، وهو ما يتوافق ما الأنباء عن مقتل موميكا.

وتداولت وسائل إعلام محلية تقارير عن أن موميكا كان في بث مباشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، في وقت قريب من إطلاق النار عليه.

من هو سلوان موميكا؟

وسلوان هو عراقي مسيحي لجأ إلى السويد في 2018. وُلد في قضاء الحمدانية التابع لمحافظة نينوى شمالي العراق، وهي من المناطق ذات الغالبية المسيحية السريانية. وانتقل بعد إنهاء دراسته الابتدائية مع عائلته إلى مدينة بغداد، قبل أن ينتقلوا جميعاً إلى مدينة أربيل في كردستان العراق.

انضم سلوان، بعد اجتياح تنظيم الدولة الإسلامية، محافظة نينوى ومدناً عراقية أخرى عام 2014، إلى فصيل مسلح “مسيحي التشكيل” يُعرف باسم بابليون، قبل أن ينشق عنه، ويشكل “كتائب روح الله عيسى بن مريم”، المنضوية تحت أحد  فصائل الحشد الشعبي.

ويقول سلوان عن نفسه إنه “عراقي ليبرالي علماني ملحد، ومعارض للحكومة والنظام العراقي، وقد أسس وترأس حزب الاتحاد السرياني بين أعوام 2014 -2018”.

وأثار موميكا موجة من الاحتجاجات والانتقادات، بعد إحراقه نسخاً من القرآن في أكثر من مناسبة، خلال صيف عام 2023.

وكان من أبرزها، إقدامه على حرق نسخة من القرآن خارج مسجد ستوكهولم الكبير في أول أيام عيد الأضحى، نهاية يونيو/حزيران 2023، بعد أن منحته الشرطة السويدية تصريحاً بتنظيم “الاحتجاج” إثر قرار رسمي، وهو ما أثار ردود فعل غاضبة، على المستويين الشعبي والرسمي في الدول العربية والإسلامية.

وأدانت في ذلك الوقت دول مثل السعودية، والكويت، والأردن، والولايات المتحدة، وروسيا، حادثة الإحراق، واستدعى المغرب القائم بأعمال السويد بالرباط، وتفجّرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي موجة من الغضب على إثر ذلك، تخللتها دعوات لمقاطعة المنتجات السويدية.

وفي يوليو/تموز 2023، أشعلت حشود النار في السفارة السويدية في بغداد.

وفي بداية سبتمبر/أيلول 2023، أضرم موميكا النار في نسخة من القرآن في مدينة مالمو السويدية، مما أدى إلى اندلاع أعمال شغب في السويد، وصفتها الشرطة بـ “العنيفة”، وتخللها “إضرام النار في عدد من المركبات”.

وتباينت المواقف الرسمية السويدية تجاه حوادث الإحراق، إذ كانت الشرطة السويدية تمنح تصريحاً للاحتجاجات التي أحرق موميكا فيها نسخاً من القرآن، وذلك “تماشياً مع قوانين حرية التعبير”.

وفي يوليو/تموز 2023 أدانت الحكومة السويدية إحراق موميكا نسخة من المصحف أمام مسجد ستوكهولم الرئيسي، معتبرةً أن ما قام به هو “عمل معادٍ للإسلام”.

وتعهدت الحكومة السويدية لاحقاً بدراسة الوسائل القانونية لإلغاء الاحتجاجات التي تتضمن إحراق نصوص في ظروف معينة.

Powered by WPeMatico

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

Comments are closed.