سيلينا غوميز تبكي بسبب خطة ترامب لترحيل المهاجرين و”قيصر الحدود” يتعهد بتنفيذ العملية دون أي اعتذار
دافع توماس هومان، المسؤول عن الوكالة المكلفة بتنفيذ قوانين الهجرة في الولايات المتحدة، بقوة عن حملة ترحيل المهاجرين غير الشرعيين، بعد أن نشرت المغنية والممثلة سيلينا غوميز مقطع فيديو تبكي فيه قائلة: “جميع أفراد شعبي يتعرضون للهجوم وحتى الأطفال”.
وانهارت النجمة، ذات الأصول المكسيكية، أمام الكاميرا، مضيفة: “أتمنى لو كان بإمكاني فعل شيء، لكنني لا أستطيع”.
وفي وقت لاحق، علقت غوميز على مقطع الفيديو الخاص بها قائلة: “أنا آسفة”، إلى جانب رمز تعبيري للعلم المكسيكي.
في المقابل، رد توماس هومان، الملقب بـ “قيصر الحدود” في إدارة ترامب، على الفيديو الذي نشرته غوميز، وآخرين لديهم آراء مماثلة، بالقول لشبكة فوكس نيوز: “إذا لم يعجبهم الأمر، فليذهبوا إلى الكونغرس، ويغيروا القانون. سننفذ هذه العملية دون أي اعتذار”.
وأمر ترامب بشن حملة صارمة على الهجرة في جميع أنحاء البلاد بعد عودته رئيساً للولايات المتحدة، حيث تقول وكالة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك بالولايات المتحدة إن 956 شخصاً تعرضوا للاعتقال يوم الأحد.
وحذفت غوميز الفيديو الأصلي الذي نشرته على إنستغرام، لكنها ردت على منتقديها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وكتبت: “يبدو أنه ليس من المقبول إظهار التعاطف مع الناس”، لكنها حذفت الرسالة بعد ذلك.
وتستعد حكومة المكسيك لاستقبال آلاف المرحلين المتوقع وصولهم من الولايات المتحدة خلال الأسابيع القادمة، وهو ما يمثل عودة إلى سياسة البقاء في المكسيك التي كانت متبعة خلال فترة ولاية ترامب الأولى.
ضحايا تجارة الجنس
وقال هومان، مسؤول الهجرة المخضرم وضابط الشرطة السابق، لشبكة فوكس نيوز: “سنعمل على أن نجعل مجتمعنا أكثر أمنا، وكل ذلك من أجل مصلحة هذه الأمة. وسنواصل المضي قدما، ولا اعتذارات”.
وأضاف أن فرق الحملة لم تعتقل سوى الأشخاص الذين يمثلون تهديداً للأمن العام، والأمن الوطني.
وكان هومان قد أعلن مراراً ترحيل الأشخاص الذين لا يحملون وثائق ويُعتقلون خلال مداهمات تستهدف إلقاء القبض على مجرمين.
وتساءل هومان في مقابلة أخرى مع فوكس نيوز: “أين كانت دموع غوميز على ضحايا الإتجار بالجنس؟”
وقال : “لدينا نصف مليون طفل تعرضوا للإتجار الجنسي في هذه البلاد، وفُصلوا عن عائلاتهم، وسُلموا إلى عصابات إجرامية لتهريبهم إلى البلاد. هذه الإدارة لا تستطيع العثور على أكثر من 300 ألف طفل. أين الدموع من أجل هؤلاء؟”
غوميز مرشحة لجائزة بافتا
دافع كثيرون من مشجعي غوميز عنها، كما فعل مغني الراب الأمريكي فلافور فلاف، الذي كتب على موقع إكس: “فريق سيلينا غوميز، تلك المرأة دائما شجاعة للغاية في مشاركة مشاعرها، بينما يسارع كثيرون للتنمر عليها”.
في المقابل، لم يتأثر آخرون، بينهم المذيعة التلفزيونية ميغين كيلي المؤيدة لترامب.
وقالت في حلقة يوم الاثنين من برنامج “ميغين كيلي شو”: “لقد حذفت الفيديو بعد أن علمها معجبوها أن غالبية البلاد تدعم هذه السياسات، لكنني متأكدة أنها صدمت من ردود الفعل السلبية”.
تنحدر سيلينا غوميز من ولاية تكساس ولديها أكثر من 400 مليون متابع على إنستغرام.
وقدمت غوميز عام 2019 سلسلة وثائقية على نتفليكس بعنوان “العيش دون وثائق”، والذي تتبع ثماني عائلات مهاجرة في الولايات المتحدة.
وتؤدي غوميز حالياً دور البطولة في مسلسل ديزني التلفزيوني الشهير “جرائم القتل في المبنى”.
ورُشحت غوميز لجائزة الأكاديمية البريطانية للأفلام “بافتا” عن دورها في الفيلم الموسيقي “إميليا بيريز”، الذي يتصدر سباق الأوسكار هذا العام.
Powered by WPeMatico
Comments are closed.