جريمة جديدة في صعيد مصر تهز مواقع التواصل الاجتماعي

جريمة جديدة في صعيد مصر تهز مواقع التواصل الاجتماعي

Getty Images

أثار مقطع فيديو انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، حالة من الجدل والغضب بين رواد تلك المواقع، حيث يوثق الفيديو لحظات جريمة قتل وقعت في مدينة الأقصر جنوبي مصر، أصابت الجميع بصدمة كبيرة.

وأظهر المقطع شابا ثلاثينيا يذبح رجلًا في نهاية الخمسينيات من عمره في منطقة أبو الجود وسط مدينة الأقصر بصعيد مصر، ثم يمثل بجثته ويتجول برأسه مرددًا عبارات عدائية أمام المارة، وكتب بدمه على الحائط، وسط حالة صدمة وذهول من المواطنين في الشارع الذين لم يستطيعوا التدخل لإنقاذ الرجل واكتفوا بتصوير الجريمة.

وأعلنت وزارة الداخلية القبض على القاتل، وقالت في بيان إنه يخضع للتحقيق لاستيضاح الأسباب.

المجني عليه في الحادث هو حجاج كمال يبلغ من العمر 59 عامًا ويعمل موظفًا في مديرية التضامن الاجتماعي وهو مسؤول دفاتر الحضور والانصراف بالمديرية الواقعة بمنطقة أبو الجود بالأقصر(محل الجريمة)، وفقًا لوسائل الإعلام المحلية.

وبحسب ما نشر في وسائل الإعلام المحلية، يعاني الضحية من حالة صحية متدهورة في الفترة الماضية عقب إصابته بجلطة في القلب وكان يسير على عكاز في طريقه لعمله والعودة لمنزله يومياً بالمنطقة، ولديه ابن وحيد يعمل محاسبًا في أحد البنوك.

حالة من الصدمة والغضب

تسبب المقطع المصور في حالة من الصدمة لدى رواد مواقع التواصل الاجتماعي، الذين تسائلوا “كيف استطاع القاتل تنفيذ جريمته وسط الشارع دون أن يتدخل أحد لمنعه.

تذكرة بحادث الإسماعيلية

الحادث أعاد التذكير بواقعة مشابهة وقعت في مدينة الإسماعيلية منذ ثلاث سنوات، عندما قام شاب بقتل رجل في الشارع وقطع رأسه والتجول بها في وضح النهار وسط مدينة الإسماعيلية شمال شرقي مصر.

وفي نفس الأثناء شهدت محافظة الفيوم – جنوب غرب القاهرة – حادثًا آخر، حيث لقي ضابط شرطة برتبة عقيد مصرعه الثلاثاء بعد تعرضه لإصابة بآلة حادة أدت إلى وفاته، خلال تدخله لفض مشاجرة نشبت داخل أحد البنوك بالفيوم.

وأعرب رواد مواقع التواصل عن غضبهم واستيائهم وعن شعوريهم بالذعر من تكرار هذه الحوادث، في ظل ما وصفوه بتدهور المكون الأخلاق والقيمي في مصر في الفترة الأخيرة وانتشار العنف على مستويات مختلفة، في حين اتهم بعضهم الدولة بالتقصير في أداء دورها في حفظ الأمن بين المواطنين.

“المخدرات تهدد المجتمع المصري”

بعد الحادث انتشر عبر مواقع التواصل أن القاتل كان متعاطيًا للمخدرات وقت تنفيذه للجريمة وأنه كان يداوم على تعاطي المخدرات مما جعله في تلك الحالة الهستيرية لينفذ الجريمة بهذه البشاعة، لكن لم يظهر أي تأكيد رسمي لهذه الادعاءات.

لكن صحف محلية نقلت عن تحقيقات الشرطة أن القاتل لم يكن متعاطيا للمخدرات وقت وقوع الجريمة.

وانتقد المواطنون ما وصفوه بانتشار المواد المخدرة في الشارع المصري، مما يؤدي للكثير من الجرائم، رابطين بين حادث الأقصر وحادث الإسماعيلية المشابه في الشكل، والذي انتشر وقتها أيضًا أن القاتل كان متعاطيًا للمخدرات، وتحدثوا عن أنه نفس النوع من المخدرات والذي يسمى “الآيس” أو “الشابو”.

وطالب رواد مواقع التواصل الدولة ببذل جهد أكبر للسيطرة على حركة المخدرات في الشارع المصري، للحد من الجرائم المترتبة على تعاطيها.

الداخلية: مضطرب نفسيًا

على الجانب الآخر، أعلنت وزارة الداخلية القبض على القاتل، وقالت في بيان نشرته صحف محلية إنه يخضع للتحقيق لاستيضاح الأسباب.

وأضاف بيان الداخلية أن القاتل يعاني من اضطرابات نفسية، وأنه قام بالاعتداء على الضحية دون وجود عداوة واضحة بينهما، الأمر الذي أثار غضبًا آخر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اتهم رواد تلك المواقع الدولة بأنها تلجأ لهذا التبرير دائمًا لمحاولة التغطية على الحادث.

Powered by WPeMatico

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

Comments are closed.