المغنية إليانا: عن هويتها الفلسطينية، تعاونها مع كولدبلاي، ورحلتها في تعلم الصبر

تؤدي إليانا عروضها خلال مهرجان أوستن سيتي ليميتس الموسيقي. ترتدي ملابس بيضاء، وتضع سماعات أذن بيضاء.

Getty Images
المغنية الفلسطينية التشيلية إليانا تقدم عروضها في جميع أنحاء العالم.

تقول المغنية الفلسطينية التشيلية إليانا البالغة من العمر (22) عاماً “عندما تُظهِر هويتك، فإنك ستتألق طوال الوقت”.

لدى إليانا بالفعل ملايين المشاهدات على يوتيوب وتعاون مع فرقة “كولدبلاي”، وتستعد هذا العام لجولتها الأوروبية الأولى، وقالت لبي بي سي نيوزبيت إنها حريصة على نشر رسالة وطنها “من خلال الموسيقى والفن”.

ولدت إليانا في الناصرة، وهي مدينة عربية في شمال إسرائيل.

ينحدر العرب من حملة الجنسية الإسرائيلية من الفلسطينيين الذين أصبحوا مواطنين في إسرائيل عندما تأسست الدولة في عام 1948، وكثير منهم ما زالوا يحددون هويتهم بقوة كفلسطينيين.

تقول إليانا “أشعر كفنانة فلسطينية شابة، إذا كان لدي صوت ومنصة، يمكنني الحديث عن المكان الذي أنتمي إليه”، مشيرة إلى أن “التحدث عن الأشياء الجميلة في الوطن، وهو أمر ضروري للغاية”.

انتقلت إليانا وعائلتها من الناصرة إلى كاليفورنيا في عام 2017، لكنها لا تزال تشعر بارتباط قوي بفلسطين.

في أبريل/نيسان 2023، سجلت اسمها في مهرجان كوتشيلا، حين أصبحت أول شخص يغني مجموعة كاملة باللغة العربية في المهرجان الموسيقي الكاليفورني.

وبعد أشهر، في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، شنت حركة حماس الفلسطينية هجوماً غير مسبوق عبر الحدود على إسرائيل.

ولا يزال الهجوم العسكري الإسرائيلي الواسع النطاق مستمراً ضدها.

وفي العام الماضي، قالت إليانا لمعجبيها إنها “تصلي من أجل” غزة واختارت تأجيل جولتها العام الماضي تضامناً مع الأشخاص المتضررين من الهجوم العسكري الإسرائيلي.

تتضمن إحدى أغانيها، غصن الزيتون، التي كتبتها مع شقيقها ووالدتها، إشارات إلى شعب فلسطين، وتقول إن الأغنية مهداة إليهم.

“لقد مروا بالكثير لفترة طويلة”، كما تقول.

إليانا تؤدي عرضاً على خشبة المسرح في سان فرانسيسكو، ترتدي زياً أبيض وفضياً لامعاً، وتضع يدها اليمنى على أذنها اليمنى وتمسك بيدها اليسرى ميكروفوناً أسود ممدودداً نحو الجمهور.

Getty Images
تقول إليانا إنها فخورة بتمثيل تراثها الفلسطيني.

على الرغم من الانتقادات التي تواجه بعض المشاهير بسبب عدم حديثهم عن الأحداث في الشرق الأوسط، تقول إليانا إن الأمر ليس كذلك بالنسبة لها.

“لا أشعر بأي ضغوط لأنني فخورة جداً بالمكان الذي أنتمي إليه، وبمن أنا، وبهويتي”، تقول إليانا لـ “نيوزبيت” بعد إحدى حفلاتها في ميشيغان الشهر الماضي.

“وأريد أن يشعر الأشخاص في مثل عمري، والشباب والفنانين بشكل عام، بالفخر بالمكان الذي ينتمون إليه”، وتضيف “أشعر أن هذه هي مهمتي كفنانة، إنها تمنحني شعوراً عميقاً بما أريد”.

وتتابع “أنا دائماً أؤمن بأهمية التعبير عن رأيك، وأؤمن بأنه يجب على الجميع أن يشعروا بحرية التعبير عن مشاعرهم”.

قوة التجلي

تغني إليانا باللغة العربية، ووُصف ألبومها “ولدتُ” في إحدى المراجعات بأنه “يمزج بين البوب العربي، والإيقاع والبلوز، والموسيقى الإلكترونية، والجاز للتعبير عن تفاصيل الحب، والفقد، والشوق”.

وفي هذا العام، تعاونت مع فرقة كولدبلاي، إلى جانب بيرنا بوي، وليتل سيمز، وتيني، خلال عرضهم الرئيسي في مهرجان غلاستونبري.

كان التعاون مع كولدبلاي تحقيقاً لحلم مراهقة بالنسبة لإليانا، التي تقترب الآن من 10 ملايين مستمع شهري على سبوتيفاي.

تقول إليانا: “شاهدت عرضهم عندما كنت في الخامسة عشرة من عمري في سان دييغو مع أشقائي، واستلهمت منهم بشدة لمدة أسبوع تقريباً”.

وتضيف “أتذكر أنني قلت لأختي: ‘أشعر أنه في يوم من الأيام سأؤدي معهم’.”، تقول ذلك وهي تعبّر “لا أستطيع أن أصدق أن ذلك أصبح حقيقة”.

بالنسبة لها كفنانة شابة، كان العمل مع الفرقة “إلهاماً كبيراً وبيئة مثالية للتواجد فيها”.

تقول “إنهم أساطير، ولطيفون جداً ومتواضعون في الواقع، ما يجعل الأمر أكثر كمالاً”، “إنهم يدافعون عن أشياء جميلة، وأشعر أنهم ألهموني حقّاً”.

تؤدي إليانا وكريس مارتن من فرقة كولدبلاي عرضًا غنائيًا على خشبة المسرح في مهرجان آي هارت راديو الموسيقي لعام 2024 في لاس فيجاس. ترتدي إليانا زياً طويلاً فاتح اللون وتمتد ذراعيها نحو السماء. تظهر صورتها على الشاشة الكبيرة خلفها، بينما يجلس كريس مارتن أمام لوحة مفاتيح فضية اللون، مرتدياً قميصاً رمادي اللون، مبتسماً وينظر إلى الجمهور.

Getty Images
تقول إليانا إن العمل مع كولد بلاي كان بمثابة حلم تحقق.

الآن بعد أن عادت جولتها إلى العمل، تقول إن التأخير علمها “أن تتحلى بالصبر”، وتشير إلى أن العمل عبارة عن سلسلة من الخطوات و”يجب أن تتعلم كيف تثق بها”.

وباعتبارها على خشبة المسرح، فإن هدفها الآن هو “إلهام الناس” بنفس الطريقة التي ألهمت بها فنانين مثل إيمي واينهاوس وفريدي ميركوري والمغنية الأسطورية فيروز.

تقول: “عندما كنت طفلة صغيرة، كنت أرغب دائماً في الشعور بالإلهام من الفنانين، وخاصة عندما يؤدون على الهواء مباشرة”.

“لذا أشعر أنني بحاجة إلى منح ذلك للآخرين، وإلهامهم، ومنحهم الأمل، وتضيف “لدي الكثير من الأشخاص الذين ألهموني حقاً بطريقتهم الخاصة، وأريد أن أفعل الشيء نفسه للآخرين”.

تقول إليانا إنها تحب الأداء في المملكة المتحدة ورؤية زملائها العرب في حفلاتها، وتتابع: “أشعر وكأن هناك الكثير من العرب الذين يريدون تعريف أصدقائهم بثقافتهم”.

وتضيف: “أشعر دائماً بالدهشة والإلهام لأنهم جميعاً هنا للاستماع إلى الموسيقى العربية”.

cx2yxxz2949o]&x7=[article]&x8=[synd nojs ISAPI]&x9=[المغنية إليانا: عن هويتها الفلسطينية، تعاونها مع كولدبلاي، ورحلتها في تعلم الصبر]&x11=[2024 12 21T11:49:23.563Z]&x12=[2024 12 Cedar News arab news

Powered by WPeMatico

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

Comments are closed.