الجيش الإسرائيلي يحظر العودة إلى 60 قرية جنوب لبنان، وكلمة مرتقبة للأمين العام لحزب الله
وجه الجيش الإسرائيلي الجمعة، تحذيراً إلى المواطنين اللبنانيين بعدم العودة إلى 60 قرية في الجنوب حتى إشعار آخر.
ونشرالجيش الإسرائيلي خريطة تظهر مساحة من الأراضي بعمق عدة أميال في الجنوب، وقالت إنه” يجب على السكان عدم العودة إليها، وإن أي شخص يفعل ذلك سيعرض نفسه للخطر”
وتهدف الهدنة، التي دخلت حيز التنفيذ قبل فجر يوم الأربعاء، إلى إنهاء الحرب التي أودت بحياة الآلاف في لبنان، وأدت إلى نزوح جماعي في كل من لبنان وإسرائيل.
https://twitter.com/AvichayAdraee/status/1862363097601826888
هذا ومن المنتظر أن يلقي الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم، الجمعة، كلمة على ما أعلن الحزب في بيان، هي الأولى له منذ سريان وقف إطلاق النار بين الحزب واسرائيل قبل يومين.
وأفاد الحزب عن “كلمة لأمين عام حزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم حفظه الله اليوم”، لم يحدّد توقيتها.
“إبعاد مشتبه بهم جنوب لبنان”
أطلق جنود إسرائيليون النار على سكّان بلدة الخيام قرب الحدود في جنوب لبنان أثناء تشييع، كما أفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام الرسمية، بعد يومين من سريان وقف إطلاق النار بين حزب الله واسرائيل.
وأوردت الوكالة الوطنية “أطلق العدو النار على مواطنين في الخيام، خلال تشييعهم أحد أبناء البلدة”.
وقالت متحدّثة باسم الجيش الاسرائيلي من جهتها لفرانس برس رداً على سؤال حول إطلاق النار على السكّان إنه “خلال الساعات القليلة الماضية، كانت قوات الجيش الإسرائيلي تعمل على إبعاد مشتبه بهم في منطقة الخيام بجنوب لبنان”.
وأضافت “يستمر الجيش الإسرائيلي في الانتشار في جنوب لبنان دفاعا عن دولة إسرائيل وقوات الجيش الإسرائيلي”.
تحذير فرنسي من “انتهاك” وقف إطلاق النار
دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى الوقف “الفوري” لكل “الأعمال التي تنتهك” وقف إطلاق النار الساري في لبنان منذ الأربعاء، على ما أعلن قصر الإليزيه الجمعة.
وخلال مكالمتين هاتفيتين الخميس مع رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي ورئيس مجلس النواب نبيه بري، دعا ماكرون “جميع الأطراف إلى العمل على التنفيذ الكامل لوقف إطلاق النار” بين لبنان وإسرائيل.
وشدد على أن “جميع الأعمال التي تخالف هذا التطبيق الكامل يجب أن تتوقف فوراً”.
من جهته، أكد نزيه عيد، رئيس بلدية البيسارية في جنوب لبنان، لوكالة فرانس برس أن الهجوم ضرب منطقة في بلدته، قائلاً لقد “استهدفوا منطقة غابات لا يصل إليها المدنيون”.
من جهتها، اتهمت القوات اللبنانية إسرائيل بخرق الهدنة عدة مرات.
وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية عن إصابة شخصين بنيران إسرائيلية في إحدى القرى الحدودية.
وقالت القوات الإسرائيلية إنه “جرى تحديد عدد من المشتبه بهم وهم يصلون بسيارات إلى عدد من المناطق في جنوب لبنان، في خرق لشروط الهدنة”.
وأضاف البيان أن الجيش الإسرائيلي “فتح النار تجاههم”، مشيراً إلى أن الجيش الإسرائيلي “لا يزال في جنوب لبنان وسيواصل فرض القوانين المتعلقة بانتهاكات اتفاقية الهدنة”.
وكان رئيس الأركان الإسرائيلي، هيرتزي هاليفي، قد صرح بأن إسرائيل “ستنفذ هذه الهدنة بقوة وحسم” مشدداً على أهمية ذلك بالنظر إلى “الجهد الهائل” الذي بذله الجانب الإسرائيلي “للوصول إلى هذه النقطة”.
ويقول لبنان إن ما لا يقل عن 3961 شخصاً قد قتلوا في البلاد منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، معظمهم في الأسابيع الأخيرة.
وعلى الجانب الإسرائيلي، أسفرت المواجهات مع حزب الله عن مقتل 82 جندياً و47 مدنياً، بحسب البيانات الرسمية.
ونشر الجيش الإسرائيلي حصاد مواجهاته مع حزب الله في الأشهر الـ 14 الماضية، فيما لا يزال وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل صامداً.
ونقلت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” عن الجيش أنه ضرب أكثر من 12.500 هدف لحزب الله، منها 1600 مركز قيادة و1000 مستودع أسلحة.
وأضافت الصحيفة أن القوات الإسرائيلية أكدت بثقة عالية مقتل 2500 من عناصر حزب الله، لكنها ترجح ارتفاع هذا العدد إلى 3500، من بينهم زعيم حزب الله حسن نصر الله و13 قيادياً.
يأتي ذلك بعد يوم من بيان لحزب الله نشر فيه ما يقول إنها حصيلة “خسائر العدو” خلال الفترة الماضية، مؤكداً مقـتل أكثر من 130 جندياً إسرائيلياً وإصابة أكثر من 1250 آخرين منذ التوغل البري داخل الأراضي اللبنانية.
من ناحية أخرى، هدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حزب الله بـ”حرب مكثفة” في حال حدوث أي خرق للهدنة في لبنان.
جاء ذلك في تصريح له أثناء مقابلة مع القناة الإسرائيلية 14، قال فيها “إذا لزم الأمر، أعطيت توجيهاً للجيش الإسرائيلي لشن حرب مكثفة” إذا حدث أي خرق للهدنة.
وأعلنت القوات الإسرائيلية أنها رصدت “أنشطة إرهابية في منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان”، مضيفة أن “التهديد تم إحباطه” من قبل سلاح الجو الإسرائيلي.
- إسرائيل وحزب الله: انتصار أم انكسار؟ لبنانيون يتساءلون على مواقع التواصل عن نتيجة الحرب
- هل انتصرت الدبلوماسية أخيرا على آلة الحرب في الشرق الأوسط؟- واشنطن بوست
وبحسب تصريح لمسؤول أمريكي للصحفيين فضل عدم الكشف عن هويته، أكد أنه بموجب الاتفاق، ستظل القوات الإسرائيلية في مواقعها، لكن “في فترة مدتها 60 يوماً، يبدأ خلالها الجيش اللبناني وقوات الأمن في الانتشار نحو الجنوب”.
ويجب على إسرائيل بدء انسحاب تدريجي دون “ترك فراغ قد يستغله حزب الله أو آخرون”، حسبما أفاد المسؤول.
في المقابل، نشر الجيش اللبناني قواته في جميع أنحاء الجنوب، على أن يقتصر وجود القوات المسلحة على الجيش اللبناني وقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة “اليونيفيل” بموجب شروط الهدنة.
وقد دعت القوات العسكرية الإسرائيلية واللبنانية سكان القرى الحدودية إلى تجنب العودة إلى منازلهم على الفور.
وقال مصدر في الجيش اللبناني إن قواته “تقوم بدوريات وتأسيس نقاط تفتيش” جنوب نهر الليطاني، دون التقدم إلى المناطق التي ما تزال القوات الإسرائيلية موجودة فيها.
وكانت القوات الإسرائيلية قد أعلنت فرض حظر تجوال ليليّ في المناطق جنوب النهر، التي تبعد نحو 30 كيلومتراً (20 ميلًا) عن الحدود.
- ما دور الجيش اللبناني في تنفيذ الاتفاق بين إسرائيل وحزب الله؟
- ماذا نعرف عن بنود الاتفاق بين حزب الله وإسرائيل؟
- كيف احتلّت إسرائيل جنوب لبنان عام 1978، ولماذا انسحبت بعد نحو 20 عاماً؟
Powered by WPeMatico
Comments are closed.