الجيش اللّبناني يعلن مقتل ثلاثة من جنوده خلال غارة إسرائيلية على جنوب لبنان، واليونيفيل تدين الهجوم على مقراتها
قال المبعوث الأمريكي، آموس هوكشتاين، إنه أجرى محادثات “بناءة للغاية” خلال زيارته إلى لبنان لمحاولة التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله.
وأكد هوكشتاين، عن وجود “فرصة حقيقية” لإنهاء النزاع بين الطرفين، موضحاً أن “الحل أصبح قريباً”، والنافذة مفتوحة للتوصل إلى اتفاق، خلال الأيام المقبلة على حد تعبيره.
وأشار هوكشتاين، عقب لقاءه رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري عين التينة بحضور السفيرة الأمريكية ليزا جونسون، إلى أن المحادثات الجارية الآن تهدف إلى “تضييق الفجوات” القائمة منذ أسابيع، معرباً عن التزامه بالعمل مع الحكومة اللبنانية وإسرائيل للوصول إلى حل للأزمة.
وتأتي زيارة المبعوث الأمريكي، وسط مساع للتوصل إلى هدنة بين إسرائيل ولبنان، وفي وقت أكدت فيه مصادر لبنانية مطلعة، أن لبنان وافق على معظم بنود مسوّدة المقترح الأمريكي لوقف إطلاق النار مع إسرائيل، مع إبداء ملاحظات وتعديلات على تشكيل لجنة المراقبة.
في المقابل شككت وسائل إعلام إسرائيلية في إمكانية التوصل إلى اتفاق وشيك لوقف إطلاق النار مع لبنان.
وقالت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية إنه على الرغم من التصريحات “المتفائلة” بإمكانية التوصل إلى مثل هذا الاتفاق “خلال أيام”، فإن هناك نقاطاً رئيسية مازالت محل خلاف بين إسرائيل ولبنان.
وأوضحت الصحيفة، أن من بين نقاط الخلاف، إصرار إسرائيل على “حرية العمل” في حالة “انتهاك” حزب الله للاتفاق، بالإضافة إلى إنشاء لجنة إشراف دولية على تنفيذه، تشارك في ما وُصِف بـ “عملية تحييد حزب الله سياسياً وعسكرياً”.
يأتي ذلك فيما قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) إن أكثر من 200 طفل قتلوا في لبنان في أقل من شهرين.
بينما أعلنت وزارة الصحة اللبنانية في بيان، إن الهجمات الإسرائيلية أسفرت عن مقتل 3,544 شخصاً على الأقل و15,036 جريحاً في لبنان منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، فيما قُتل “46 مدنياً و78 عسكريا ً” على الجانب الإسرائيلي وفق بيانات رسمية.
وتقول إسرائيل إنها تريد إبعاد حزب الله عن المناطق الحدودية في جنوب لبنان لضمان عودة 60 ألف شخص إلى ديارهم في شمال إسرائيل، ونزحوا بسبب هجمات الحزب.
- قتلى في قصف إسرائيلي وسط بيروت، ونتانياهو يؤكد استمرار العمليات في لبنان “بغض النظر عن أي اتفاقات” إن لزم الأمر
- “إيجابية لبنانية” بشأن إمكانية التوصل لوقف لإطلاق النار
ميدانياً، أعلن الجيش اللبناني أن ثلاثة من جنوده قتلوا في غارة إسرائيلية استهدفت موقعهم في الصرفند بجنوب لبنان.
ونشر الجيش على منصة “إكس” أن إسرائيل استهدفت مركزاً للجيش في بلدة الصرفند ما أدى لمقتل “3 عسكريين” بينما أفادت وزارة الصحة اللبنانية بإصابة ثمانية أشخاص آخرين في هذه الغارة.
وأعلن وزير الدفاع الإيطالي غويدو كروسيتو أن إسرائيل شنت “هجوماً جديداً” على قاعدة لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) مندداً بهذا العمل “غير المقبول”.
وقال كروسيتو، على هامش اجتماع لوزراء الدفاع الأوروبيين في بروكسل: “اليوم وقع هجوم جديد على مقرات اليونيفيل، سقطت ثلاثة صواريخ على بلدة شمع، إنه أمر غير مقبول”.
وقالت وزارة الدفاع الإيطالية في بيان، إن ثمانية صواريخ استهدفت مقرّ بعثة إيطاليا في قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) في شمعا، جنوب لبنان.
وأضاف البيان أنه لم تُسجل إصابات، مشيراً إلى أنه “يتم مراقبة خمسة جنود إيطاليين في المنشأة الطبية الخاصة بالقاعدة”.
وأكدت بعثة اليونيفيل أن قوات حفظ السلام والمرافق التابعة لها استُهدفت في ثلاثة حوادث منفصلة في جنوب لبنان يوم الثلاثاء، أصيب خلالها أربعة من قوات حفظ السلام.
في المقابل اتهمت إسرائيل حزب الله بإطلاق النار على موقعين لليونيفيل في لبنان.
من جانبه، قال حزب الله إنه استهدف قوات إسرائيلية بالقرب من أربع قرى في جنوب لبنان، بينما أعلن الجيش الإسرائيلي سماع صفارات الإنذار في وسط إسرائيل وشمالها، ورصد حوالي 40 مقذوفاً عبر إلى الأراضي الإسرائيلية.
بينما أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل جندي وإصابة ثلاثة جنود آخرين بجروح خطرة في معارك داخل الأراضي اللبنانية، فيما تخوض القوات الإسرائيلية عمليات برية محدودة ضد حزب الله في جنوب لبنان بحسب بيان له.
وأفاد الجيش الإسرائيلي بارتفاع عدد القتلى من الجنود الإسرائيليين إلى 49 قتيلاً، منذ بدء الهجوم البري على الأراضي اللبنانية ضد حزب الله في 30 سبتمبر/أيلول.
وفي بيان مفصل، قال الجيش الإسرائيلي إن “قوات الفرقة 98 بدأت بتنفيذ غارات على أهداف مركزية لحزب الله في جنوب لبنان بناءً على معلومات استخباراتية دقيقة، وذلك بالتنسيق مع سلاح الجو الإسرائيلي”.
وأضاف البيان أن “القوات ضربت حتى الآن عشرات الأهداف والتي كانت تستخدم لإطلاق الصواريخ على إسرائيل ومراكز القيادة ومنشآت تخزين الأسلحة ونقاط المراقبة”.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان: “في منطقة الجليل الأعلى والجليل الغربي والجليل الأوسط، تم رصد نحو 25 مقذوفاً انطلقوا من لبنان نحو إسرائيل”، فيما أشار إلى سقوط “عشر مقذوفات عبرت الأراضي الإسرائيلية من لبنان” في وقت سابق.
وأكدت أجهزة الإسعاف الإسرائيلي إصابة 4 أشخاص على الأقل جراء المقذوفات من لبنان.
وقالت الشرطة الإسرائيلية في بيان إنها تفحص “مواقع الضرر” حيث اعترضت أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية القذائف لكنها لم تبلغ عن أي أضرار أو إصابات خطرة.
من جانبه، أبلغ جهاز إسعاف نجمة داوود الحمراء عن إصابة “أربعة أشخاص بجروح طفيفة بشظايا الزجاج”، أصيبوا خلال تواجدهم في “مبنى خرساني حيث تحطمت النوافذ” في منطقة الشارون.
- كيف يعيش الشباب الصم في لبنان في ظل الحرب؟
- ما لا تقتله الصواريخ فوراً، قد تقتله ولو بعد حين
- “كأن الانفجار يحدث في قلبي، في داخلي”
Powered by WPeMatico
Comments are closed.