بعد تحذيرات منظمات دولية: كيف يقاسي سكان غزة الجوع وبرد الشتاء؟

طابور طويل من الفلسطينييات ينتظرن الحصول على وجبة طعام في دير البلح بقطاع غزة

Getty Images
طابور طويل من الفلسطينييات ينتظرن الحصول على وجبة طعام في دير البلح بقطاع غزة

مع قدوم فصل الشتاء، تتزايد التحذيرات من دخول المأساة الإنسانية، لسكان قطاع غزة، والذين يعيشون في العراء، فصلا جديدا أكثر قسوة، وتصنف معظم المنظمات الإنسانية، الوضع في قطاع غزة بأنه وضع غير مسبوق، في مستوى تدهوره، بسبب النقص الحاد في المواد الغذائية، واستمرار إغلاق المعابر التي تتدفق منها المساعدات.

وكانت الأمم المتحدة قد أفادت، بأنه ومنذ بداية تشرين الثاني /نوفمبر الجاري، جرت عرقلة كل محاولة لها، للوصول إلى شمال غزة المحاصر، وإرسال البعثات الغذائية والصحية، وحذرت المنظمة الأممية، من إمكانية تجاوز عتبة المجاعة في شمال القطاع، في ظل ارتفاع معدل الوفيات، بسبب سوء التغذية، وتدهور الأوضاع الصحية في شتى أرجاء غزة، وهو ما أكدته منظمة الصحة العالمية.

ووفقا للأمم المتحدة أيضا، فقد أصيب 90% من الأطفال، دون سن الخامسة في القطاع، بواحد أو أكثر من الأمراض المعدية، بينما يعاني 25% من النساء من الأمراض الجلدية، وغيرها من المشكلات الصحية، مع تسجيل 11 ألف إصابة، بالتهابات حادة في الجهاز التنفسي، خلال أسبوع واحد فقط مطلع الشهر الجاري.

تحذيرات من مجاعة

في إحاطة لها، قدمتها خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي،عُقدت الثلاثاء 12 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، حذرت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة، لشؤون حقوق الإنسان إيلزي براندز كيريس، من المجاعة في قطاع غزة، قائلة إن تجويع المدنيين الفلسطينيين كوسيلة حرب، محظور تمامًا بموجب القانون الإنساني الدولي.

ونبهت كيريس إلى مستوى المجاعة، التي يعيشها الناس في قطاع غزة فقالت : ” يُمنع دخول وتوزيع المساعدات الإنسانية بشكل مستمر، وقد انخفضت كمية هذه المساعدات إلى أدنى مستوياتها العام الماضي، وباعتبار إسرائيل القوة المحتلة، فإن عليها التزام بموجب القانون الدولي بحماية المدنيين الفلسطينيين وتوفير المواد اللازمة لبقائهم على قيد الحياة”.

ولفتت إلى أن التقرير الأخير، للتصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي التابع للأمم المتحدة، حذر من الاحتمال القوي لحدوث مجاعة وشيكة في غزة، وقالت: “هذا الاحتمال المرعب لا يمكن تناوله بشكل منفصل عن الهجمات التي لا نهاية لها على حقوق الإنسان للمدنيين هناك”.

واشنطن ومجلس الأمن يتحركان

وتأتي التحذيرات المتتالية، من تفاقم المأساة الإنسانية في غزة، في وقت يصوت فيه مجلس الشيوخ الأمريكي، الأربعاء 20 تشرين الثاني/ نوفمبرعلى تشريع، قد يحظر بعض مبيعات الأسلحة لإسرائيل، بدعم من مشرعين يقولون إن إسرائيل تعرقل شحنات المساعدات، التي يحتاجها المدنيون الفلسطينيون بشدة في غزة.

وكان أعضاء مجلس الأمن الدولي، قد دعوا الاثنين 18 تشرين الثاني/ نوفمبر، إلى زيادة المساعدات، التي تصل للمحتاجين في قطاع غزة، محذرين في نفس الوقت من تردي الأوضاع في القطاع، وقال وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، إنه يتعين تحقيق “زيادة هائلة في المساعدات” إلى قطاع غزة، حيث نزح معظم السكان البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة.

وأضاف لامي “الوضع مروع وبصراحة يفوق التصور، ويسوء أيضا دون تحسن. لقد حل الشتاء والمجاعة وشيكة وبعد مرور 400 يوم على هذه الحرب، من غير المقبول بتاتاً أن يصبح إيصال المساعدات إلى غزة، أصعب من أي وقت مضى”.

من جانبها قالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد للمجلس، إن واشنطن “تراقب عن كثب تصرفات إسرائيل لتحسين الوضع للفلسطينيين، وتتواصل مع الحكومة الإسرائيلية يومياً”.وأضافت “يتعين على إسرائيل أيضاً أن تتخذ خطوات إضافية عاجلة لتخفيف الوضع الإنساني الكارثي في غزة”.

من جانبها تقول إسرائيل، إنها تعمل على تلبية الاحتياجات الإنسانية، وإن المشكلة الرئيسية في توصيل المساعدات، هي التحديات التي تواجهها الأمم المتحدة في توزيعها.

وكانت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، قد خلصت هذا الشهر، إلى أن إسرائيل لا تعيق حالياً، المساعدات المقدمة إلى غزة، ومن ثم لا تنتهك القانون الأمريكي، حتى مع اعتراف واشنطن بأن الوضع الإنساني، لا يزال سيئاً في القطاع.

نهب القوافل

في جانب آخر، نقلت صحيفة الواشنطن بوست الأميركية عن مصادر مختلفة، معلومات تؤكد وجود عصابات منظمة، تقوم بسرقة المساعدات المتجهة لغزة، وأشارت الصحيفة، إلى أن هذه العصابات تعمل بحرية، في المناطق التي يسيطر عليها الجيش الإسرائيلي في القطاع.

ونقلت الصحيفة عن منظمات إغاثة، وشركات نقل، قولها إن العصابات المنظمة، قتلت واختطفت سائقي شاحنات مساعدات، بمحيط معبر كرم أبو سالم، مضيفة أن أعمال النهب، أصبحت العائق الأكبر، أمام توزيع المساعدات بالجزء الجنوبي من غزة، وأن السلطات الإسرائيلية رفضت معظم الطلبات، باتخاذ تدابير أفضل، لحماية القوافل في غزة، كما رفضت مناشدات بالسماح للشرطة المدنية في غزة بحماية الشاحنات.

  • إذا كنتم في غزة حدثونا عن الظروف الإنسانية التي تعيشونها مع اقتراب قدوم الشتاء؟.
  • كيف يمكن لحلول فصل الشتاء أن يزيد من معاناة سكان القطاع الذين يعيشون في الخيام؟.
  • هل تأخر المجتمع الدولي كثيرا في دفع إسرائيل للسماح بإدخال المساعدات الكافية لسكان قطاع غزة؟.
  • كيف ترون ما تقوله إسرائيل من أنها تعمل على تلبية الاحتياجات الإنسانية، وإن المشكلة الرئيسية في توصيل المساعدات، هي التحديات التي تواجهها الأمم المتحدة في توزيعه؟.
  • من المسؤول عن عمليات النهب التي تتعرض لها قوافل الإغاثة المتجهة لسكان قطاع غزة؟
  • هل يحدث تغير في الموقف الأمريكي باتجاه إجبار إسرائيل على إدخال مزيد من المساعدات لسكان غزة؟.

سنناقش معكم هذه المحاور وغيرها في حلقة الأربعاء 20 تشرين الثاني/نوفمبر.

خطوط الاتصال تفتح قبل نصف ساعة من موعد البرنامج على الرقم 00442038752989.

إن كنتم تريدون المشاركة بالصوت والصورة عبر تقنية زووم، أو برسالة نصية، يرجى التواصل عبر رقم البرنامج على وتساب: 00447590001533

يمكنكم أيضا إرسال أرقام الهواتف إلى صفحتنا على الفيسبوك من خلال رسالة خاصة Message

كما يمكنكم المشاركة بالرأي في الحوارات المنشورة على نفس الصفحة، وعنوانها: https://www.facebook.com/NuqtatHewarBBC

أو عبر منصة إكس على الوسم @Nuqtat_Hewar

يمكنكم مشاهدة حلقات البرنامج من خلال هذا الرابط على موقع يوتيوب

https://www.youtube.com/@bbcnewsarab

ckgvpn2j329o]&x7=[article]&x8=[synd nojs ISAPI]&x9=[بعد تحذيرات منظمات دولية: كيف يقاسي سكان غزة الجوع وبرد الشتاء؟]&x11=[2024 11 19T14:28:21.073Z]&x12=[2024 11 Cedar News

Powered by WPeMatico

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

Comments are closed.