حزب الله يعلن استهداف قاعدة “غليلوت”، والجيش الإسرائيلي يعترض ثلاث مسيرات فوق البحر الأحمر

صواريخ تنطلق من جنوب لبنان باتجاه إسرائيل

Reuters
وابل من الصواريخ أطلق من جنوب لبنان باتجاه إسرائيل، 27 أكتوبر/تشرين الأول 2024

أعلن حزب الله اللبناني أنه استهدف قبيل فجر السبت، قاعدة غليلوت التابعة للاستخبارات العسكرية وسط إسرائيل، بحسب بيان له.

وقال الحزب في بيانه إنه عناصره قصفوا “عند الساعة 02:30 من فجر يوم السبت قاعدة غليلوت التابعة لوحدة الاستخبارات العسكرية 8200 في ضواحي تل أبيب بصلية صاروخية نوعية”، بينما أعلن الجيش الإسرائيلي عن تفعيل صفارات الإنذار في عدد من المناطق الإسرائيلية في ذات التوقيت.

إصابة 19 شخصاً في الطيرة

منزل تضرر جزء منه جراء قصف حزب الله

Reuters
آثار هجوم بالقذائف من لبنان باتجاه إسرائيل، في بلدة الطيرة وسط إسرائيل 2 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024

وصباح السبت، أعلن الجيش الإسرائيلي إنه اعترض ثلاث طائرات مسيرة فوق البحر الأحمر، حاولت الإقتراب من إسرائيل.

وأوضح الجيش في بيان له إنه “دمر ثلاث طائرات مسيرة أطلقت من الشرق فوق البحر الأحمر قبل دخولها الأراضي الإسرائيلية”.

وفجر اليوم، أعلنت السلطات الإسرائيلية إصابة ما لا يقل عن 19 شخصاً ليل الجمعة السبت في الطيرة وسط إسرائيل، جراء سقوط صاروخ على مبنى.

وبحسب منشور لوزارة الخارجية الإسرائيلية عبر منصة “إكس” نشرت خلاله صوراً للمبنى المستهدف، قالت إن “هذه نتيجة ضربة مباشرة لصاروخ أطلقه حزب الله على مدينة الطيرة العربية الإسرائيلية ما أدى إلى إصابة 19 مدنياً بجروح”، وأوضحت الصور آثار انفجار ومبنى تظهر فيه فجوة خلال ساعات الليل.

وقالت الشرطة الإٍسرائيلية إن هناك عدداً من الإصابات جراء الاستهداف، أربعة منهم “إصابتهم متوسطة والبقية جروحهم طفيفة”.

وأشار الجيش الإسرائيلي عبر تلغرام إلى أنه حدد مكان إطلاق المقذوفات من لبنان باتجاه وسط إسرائيل، موضحاً إنه اعترض عدداً منها.

ويوم الخميس، أوقع قصف صاروخي من لبنان سبعة قتلى بينهم أربعة تايلانديين يعملون في قطاع الزراعة في بلدة المطلة شمالي إسرائيل حسبما أعلنت السلطات الإسرائيلية.

52 قتيلاً خلال غارات إسرائيلية على لبنان

رجال دفاع مدني في لبنان يقفون فوق مركبات متفحمة جراء القصف الإسرائيلي

EPA
غارة إسرائيلية تستهدف الضاحية الجنوبية لبيروت، 1 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024

أما في لبنان، قتل 52 شخصاً على الأقل الجمعة، في غارات إسرائيلية مباغتة على شرق البلاد، إذ لم يصدر الجيش الإسرائيلي إنذارات إخلاء قبل تنفيذها، وفق ما أفادت وزارة الصحة اللبنانية.

وقالت وكالة الأنباء اللبنانية إن ضاحية بيروت الجنوبية استُهدفت بعشر غارات إسرائيلية على الأقل فجر الجمعة، بعد إنذارات بإخلاء مبان في المنطقة.

ونقل بيان صادر عن مكتب ميقاتي قوله إن “توسيع العدو الإسرائيلي مجدداً نطاق عدوانه على المناطق اللبنانية.. واستهداف الضاحية الجنوبية لبيروت مرة أخرى بغارات تدميرية، كلها مؤشرات تؤكد رفض العدو الإسرائيلي كل المساعي التي تبذل لوقف إطلاق النار” على حد تعبيره.

وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن شن غارات على أهداف لحزب الله في منطقتَي بيروت والنبطية في الجنوب، ومدينة صور الساحلية.

المبعوث الأمريكي الخاص بلبنان يعود إلى واشنطن

المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين

EPA
من زيارة المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين للبنان في 21 أكتوبر/ تشرين الأول 2024

ونفى مكتب رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبناني نجيب ميقاتي طلب الولايات المتحدة من لبنان إعلان وقف إطلاق النار من جانب واحد.

وأوضح ميقاتي أن موقف الحكومة اللبنانية واضح بشأن السعي إلى التوصل لوقف إطلاق النار من الجانبين وتنفيذ القرار 1701 بشكل كامل.

وكانت وكالة رويترز قد نقلت عن مصدرين لبنانيين، قالت إنهما لسياسي كبير وآخر دبلوماسي رفيع المستوى، قولهما إن المبعوث الأمريكي آموس هوكشتاين طلب من لبنان هذا الأسبوع إعلان وقف إطلاق النار من جانب واحد مع إسرائيل، في إطار الجهود الرامية لدفع المفاوضات التي تهدف إلى التوصل إلى وقف إطلاق النار في لبنان.

وكان موقع أكسيوس قد نقل عن مصدر مطلع أن المبعوث الأمريكي الخاص بلبنان آموس هوكشتاين سيعود مباشرة إلى واشنطن ولن يتوجه إلى بيروت بعد أن انهى مباحثاته في إسرائيل الخميس.

وقال رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال اجتماعه مع المبعوثين الأمريكيين، إن الأهمية ليست بالاتفاق، بل بقدرة إسرائيل وإصرارها على تطبيق أي اتفاق وإحباط أي تهديد لأمنها من لبنان.

وفي ذات السياق، ذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن المبعوثين الأمريكيين أحرزا تقدماً كبيراً لإنجاز تسوية على جبهة لبنان.

وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن مشروع اتفاق إنهاء الحرب على الجبهة الشمالية لن يتضمن منطقة أمنية في جنوب لبنان.

“الجيش اللبناني سيكون مسؤولاً عن منع حزب الله من إعادة تسليح نفسه”

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصادر حكومية أن الخطة التي أعدها الموفدان الأميركيان تنص على انسحاب حزب الله من المناطق الحدودية مع شمال إسرائيل في جنوب لبنان فضلاً عن انسحاب الجيش الإسرائيلي من هذه المنطقة التي ينبغي أن ينتشر فيها الجيش اللبناني والقوة الدولية.

وجاء في هذه الخطة أيضاً أن الجيش اللبناني سيكون مسؤولاً عن منع حزب الله من إعادة تسليح نفسه على أن تحتفظ إسرائيل بحق الدفاع عن نفسها ضمن احترام القانون الدولي.

ونقلت وكالة فرانس برس، قول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بأنه “يقدر” دعم واشنطن، لكنه يرفض في الوقت نفسه الخضوع لضغوطها.

ردود فعل أممية

جندي من الجيش اللبناني يقف بالقرب من آليات قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة

Reuters
قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة (يونيفيل) في مرجعيون

وفي ظل الحديث عن مفاوضات مستمرة، كرر مسؤول عمليات حفظ السلام في الأمم المتحدة جان بيار لاكروا الجمعة، أن الجنود الأمميين باقون في لبنان، مؤكداً أن “تخليهم” عن مواقعهم قد يؤدي إلى خطر “احتلالها من جانب طرف أو آخر”.

وحذّرت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس بلاسخارت، من الخطر الذي تشكّله الحرب على مواقع أثرية ولا سيما في مدينتَي بعلبك في الشرق، وصور في الجنوب، اللتين تعرضتا لغارات كثيفة خلال اليمين الماضيين.

وكتبت بلاسخارت على منصة “إكس”، “تواجه مدن فينيقية قديمة ضاربة في عمق التاريخ، خطراً شديداً قد يؤدي إلى تدميرها”.

فيما أعربت منظمة الصحة العالمية الجمعة، عن “قلق بالغ” من الهجمات الإسرائيلية التي تطال مرافق صحية وعاملين في القطاع الصحي في لبنان، مؤكدة أن “الرعاية الصحية يجب ألا تكون هدفاً وأن العاملين في المجال الصحي يجب ألا يكونوا هدفاً أيضاً”.

Cedar News

Powered by WPeMatico

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

Comments are closed.